مشى من عندهم رغم إنه يحترق ما وده يبعد ويفوّت لحظة من روقانها ،وده كل ثانية هي مروقة وتتقبلـه فيها يكون بجنبها ولا يفارقها يمكن هالروقان يكون سبب لإنها تفتح قلبها له وترسم دربهـا معاه ، يمكن يكون روقانها سبب لإنها تترك غرورها وكبريائها وتسأله عن كل شيء بخاطرها ، بيجاوب كل شيء تطلبـه وتتسائل عنه لو هي تسأل بس ، حتى لو ما عنده إجابه لسؤال بيحاول ..
توجـه لمجلس الرجال وميّل شفايفه بسخرية وهو يشوف آل عامـر قدامه وكمّل مشيـه بهدوء ، ضحك بذهول من عذبي يلي جاء جنبـه وهو يترك البشت على أكتافه : الحين معـرس ..
إبتسم تميـم بإعجاب وهو يناظره : حيّ الشيخ ، ينتظرونك بالمجـلس ..
إبتسم وهو يهز راسـه بزين وميّل شفايفه بعدم إعجاب من لمح ملامح محسن المستهّلة والمستبشرة ، يعرف إن لمحسن رغبة يكون فيه زواج حتى لو كان بسيط لكن وش الغاية وراء رغبتـه لحد هاللحظـة ما يدري ..
_
« مكـان آخـر ولأول مرة نـزوره »
تركـت الكوب يلي بإيدها عالطاولة بإبتسامة خفيفة : اليـوم زواجه يعني ؟
هز راسـه بإيه : اليوم مسويين له بسيط ببيت جده ، عاد تدرين يا نـوال هالولد عجيب غريب ما توقعته يرضى يكون له وببيت محسـن كمان
ميّـلت شفايفها لثواني بهدوء : لو فكرت من جهة ثانية أكيد إنه يسوي هالشيء عشان خاطر ، تركي ما يحب يكسر الخواطر..
ضحك بخفيف وهو يهز راسه بإيه : ما يحب يكسر خاطر الغريب كيف حبيبته ..
رفعت حواجبها لثواني ، وتنحنح بهدوء وهو يوقف : ودك بشيء ؟
هزت نوال راسها بالنفـي ، وخرج أخوها سلمـان من عندها وهو يميّل شفايفه بسخرية : يا كثر هرجك يا سلمان ..
ميّلت نوال شفايفها بخفيف وهي تتنحنح بإستغراب لأنها تعرف تركي عن قرب وتعرف كل تفصيل عنه والأهم من هذا كله إنها زميلـته بالعمل من فترة طويلـة لكن ما توقعت إن زواجه من بنت عمه يكون وراه حُب ، على حسب علمها وتوقعاتها كان لمجرد إنه ينتقم من جده ويضمن حياته ..
ميّلت شفايفها بتفكير وسرعان ما رفعت حواجبها بإعجاب لأنها تذكرت سلاف وبينهم معرفـة أساساً : معقول حُب متبادل يعني ؟
_
« بيـت محسـن »
كـانت ضحكاتهم تتصدر فوق كل الأصوات من روقانهم وخصوصاً سلاف يلي هي أساس هالليلـة بالنسبة لهم ، ما غابت إبتسامتها ثانية وحدة وكانت معاهم فعلياً مو مثل دايماً جسدها بينهم لكن تفكيـرها وتركيزها مو حولهم ، إبتسمت بخفيف وهي تحس هالليلـة ممتعـة ومثل البُعد عن كل المشاكل والظروف الصعبـة والكل كان يحتاجها مو بس هي لوحدها ، رغم إن هالليلـة تحدد دربها وإنها بجنب تركي إلا إنها مو مستاءة لدرجة النكد وتعرف إن الأشياء كلها بتتعدل ، لأول مرة تاخذ الأمور بركادة ولأول مرة يعجبها الهدوء يلي هي فيه من ناحية الساعات القادمة ..إبتسمت لتيـن من حلـو الجو وخصوصاً تفكيرهم بإنه يكون بالخارج وبهالجـو يلي أقل ما يُقال عنه بديـع رغم برودتـه ، إبتسمت سلاف بإستغراب من رسالة تهنئة وصلتها من نـوال وميّلت شفايفها بإستغراب كيف هي تعرف إن عرسها بهاليوم وكيف تعرف إنه أساساً على تركـي وكيف إنها قدرت تجهّز هدية بعد وتقول لها إنها بتوصلها بعد دقايق معدودة ، إبتسمت بذهول من البنات يلي إرتمـوا حولها بصورة جماعيـة وميّلت لتيـن شفايفها : لو سمحتـوا نبي نحترف بالعروسة فقط ..
ضحكت سلاف وهي تعدل شكلها : حسيّت بالدلال الحين ، لتين تفهمين كثير ..
ضحكت وجد وهي تضرب كتفها : عبيطة ما ودك فينا
ضحكت لتين وهي تأشر لهم يبعدون عنها ، وميّلت شفايفها بتفكير : تعرفون الصدق ، تركي مو طبيعي كيف يعرف يصور ماشاءالله ليه ما يجي هو يحترف بعروسته ؟
ميّلت نيارا شفايفها بإبتسامة خفيفة من تبدّلت ملامح سلاف لمجرد قول تركي : تتوقعينه بيكتفي بالكاميرا ؟
ضحكت لتيـن وهي تسكر جوالها : يقولكم العريس تراه جاي لا تفلونها مع عروستـه يكفيكم ..
إبتسمـت بهية بخفيف من جاء تركي حولها ورغم إنها إستغربت طلبـه إن وده يجلس مع سلاف لوحدهم شوي إلا إنها حبّت هالطلب وكثير بعد : بنـاتي تعالوا نجهّز العشاء داخل ، خلوا العريس مع عروسته شوي ..
إبتسمت جميـلة وهي تتوجـه لسلاف يلي جالسة على الكرسي المعلق وتتأمل بالمكـان : سلافي بخيـر ؟
إبتسمت بخفوت وهي تناظرها : بأحسن الأحوال ..
إبتسمت جميـلة وهي تشوف تركـي جاء : بما إنك بأحسن الأحوال ما له داعي القلق ..
إبتسمت بخفيف وهي توقف من تقدم تركـي لناحيتها وبردت ملامحه من رفعت نفسها بهدوء تضمـه ، سكت لوهلة بعدم فهم وهو يحاوط ظهـرها لكنه يعرف نيتها وما يتوقع إن هالحضن لجله : عيـن مين علينا
سكتت بهدوء لأنها ما ودها تتكلم ، وميلت شفايفها بهدوء وهي تبعد عنه من جات المساعدة لناحيتهم ومعاها باقـة ورد مُلفـتة ، ميّلت شفايفها من إصراره عالجواب وهي تشتت أنظارها : يمكن محـسن ؟
ضحك غصب عنه وهو يشتت أنظاره بعيد ، وميّل شفايفه من باقة الورد يلي توسّدت أحضانها ومد إيده يسحب البطاقـة يلي بداخلها قبل لا تشوفها هي وضحكت بسخرية : وهالتصرف وش يعني حالياً ؟
ميّل شفايفه لثواني : تصرفك قبل شوي وش كان يعني ، من ميـن ؟
رفعت حواجبها بإستغراب وهي تاخذها من إيده : مو مكتوب عليهـا ؟
هز راسه بالنفي بسخريه لأن الكلام يلي عليها مُجرد مباركة وبالأسفل إختصار للمُرسل يلي كان إسمه N.A : مكتوبة سخافة وإختصار طال عمرك ولا كأنها شيء
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_