نزلت دموع جميلة غصب عنها وما تمالكت نفسها أكثر وهي تخرج لخالد يلي باقي للحين يحاول لكنها ضربته كف بكل قوتها ، بكل ما أعطاها الله من قوة وصبر سنين وهي تصرخ فيه : يكفـيك يا بني آدم يكفيك ! دمّرت البنت وش تبي بعد وش تبي ما فهمت ! رفضتها مرة وبعتها مره والحين وقت لاقت يلي يداريها بتاخذها منه ! تقول هالحكي عن زوجها ! عن أبو عيالها يلي صدقني وقت تحمل وتولد ما بيهجرها شهور ولا بيعتبر أول عياله غلط ! عن الرجال يلي مبقيّكم للحين بقربه ومبقيها هي بقربكم وهو يعرف الوضاعه والدناءه يلي فيكم ! تخاف على بنتك ؟ وينك عنها بأول شهورها ؟ وينك عنها وعني ؟ وينك عن سيف الحين وإلا تنتظر لين يلاقي شخص يداريه ثم تحاول تنزعه منه هو بعد ؟
كان بيعصب لكنها صرخت فيه بغضب : هو حشّمك لجل بنتك ! حتى وأعصابه ماهي أعصابه ما مد إيده عليك وهو يقدر ! يقدر ويقدر يلغيكم كلكم من حياتها لكنه يحشّمك لجلها لكن إنت وش سويت لجلها ؟ وش سويت حتى وهي تعبانة جاي تهين زوجها وبوسط بيته ؟ تتوقعها بتشوف عينك الحين بتقول لك يبه لمصلحتي ؟ إنت بنفسك خبيّت عنها سنة كامله من عمرها ووقت رجع كان همّك نفسك ياخالد قلت لها لا تكسريني قدامه ولا إهتميت لها ولا لشعورها ولا حتى رأيها كان يهمك نفسك وبس والحين ؟ الحين صرت تهتم لها وش تسوي ؟
سكن لوهلة لكنّ رجع الغضب يشتد فيه من إستوعب ، من عرف وميّز ولهالسبب لوى ذراعها مباشرة وهو يناظرها : إنتِ طالق وطالق وطالق
تغيّرت ملامح محسن مباشرة بذهول : خالد !
ناظرته بسخرية وهي تنفض إيدها منه : وتتوقع إني ببقى معك أكثر ؟ لو ما طلقت بنفسك بخلعك لأنك مريض والله يعز تركي عنّك ، رجال ما بعده رجال وإنت تدري
توجهت للداخل لبيت سلاف وهي تسكر الباب ، وخرج خالد مباشرة وهو بينفجر من غضبه ووقف محسن بمكانه فقط وهو مذهول من كل شيء صار قدامه الحين وباقي ما إستوعب شيء نهائياً ، باقي مذهول تماماً وجلس بمكانه على دكة باب تركي الخارجي ولا عاد له حيل ولا قوة يوقف الحين ، يناظر سواقه يلي يحاكيه يحاول يساعده عالوقوف لكنه ما يقدر نهائياً وكيف يقدر وهو وده يدخل عندهم الحين لكنه لو متأكد من شيء واحد شافه بهاليوم وإستوعبه هي نظرة تركي له يلي تبيّن له لا تجبرون حدودي لأني ما عاد أهتم لكم ، كانت صريحة لهالقد وما ينكر ذهوله منها لأنه توقع مهما صار بتركي مستحيل تتغير نظرته لهم ومستحيل يعاديهم لكنه الحين مستعد يشب النيران فيهم بنفسهم ما يشبها على حدوده لجل ما يقربونه ..
وقف على حيله وهو يشوف جميلة خرجت من البيت لكنها ما ناظرته ولا إلتفتت له مشيت مع سواقها مباشرة
لف أنظاره لتركي يلي للحين واقف على عتبة بابه الداخلي بعد ما مشيت جميلة ، وإنتبه لسلاف يلي على الكنبة داخل لكنه صد من دخل تركي وسكر الباب فقط ..
_
جلس بجنبها وهو يشوفها تحاول قد ما تقدر تمنع دموعها من كل شيء لكنّها تعبت ، تعبت جسد وتعبت نفسيتها أكثر الحين وتفكيرها ماهو بنفسها كثر ماهو فيه ، هو وقت يصير وده يحميها ما يتجرأ أحد يكدّر خاطرها بكلمة لكن هي ما قدرت ترد عنه وابل الكلام يلي إنهمر عليه من أبوها ، الكلام الجارح يلي أثّر فيها هي قبله لكنه كان هادي ، هادي ما يوضح تأثره على ملامحه ويمكن ما تأثر أساساً ومد إيده لها وهو يضمها ، يحاوط ظهرها وإنهارت بكي مع إرتعاشها وحرارتها وقبّل كتفها من قلبه : خليني أوديك المستشفى تكفيـن
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_