البارت 63

23K 281 121
                                    

جاء سلطان يمهم : بقاطعكم يابناتي ، لتين أبوي
نطقت قبل لا تستوعب ولا شيء : موافقة
ضحك سلطان وهو يناظرها لثواني بمحاولة للإستيعاب : بس ما قلت لك شيء باقي يابوك ؟
توترت وهي تناظره ، وما تدري وش تسوي ولا وش تقول ولا تدري هي ليه نطقت كذا وإبتسم سلطان : لحق تميم يبلغك قبلي يعني ؟ زين يبه دامه كذا ترا عمك يقول ودهم يخطبون رسمي اليوم وهنا ، تجهّزي عدل
هزت راسها بالنفي بذهول : بس نيارا مب موجوده !
ضحك وهو يهز راسه بزين : خطبة رجال يابنتي ، نيّارا بتكون معاك بالباقي إن شاء الله ما طلبتي شيء
مشى سلطان وضحكت سوار وهي تشوف ملامح لتين تبدّلت بالثانية الوحدة عشر مرات وتعالت ضحكاتها : بس بس ! يلا تعالي داخل نبشرهم
هزت لتين راسها بالنفي وهي تحاول تستوعب بذهول : وافقت أنـ
قبل لا تكمل كلمتها تعالت أصوات الزغاريط بالداخل ، وضحكت وهي تهز راسها بالنفي من طلعت جدتها بهية تدورها : لا لا لا مو كذا تكفين !
ضحكت سوار من فلتت منها لتين وهي تركض للداخل من الجهة الأخرى ، وراحت بجنب جدتها : يالله حيّها
إبتسمت بهية بذهول : لتين وسعود ؟ شلون ما دريت
ضحكت سوار وهي تضمها : حتى هم ما يدرون يمه
_
ووقت إن الأفراح تحيط بيت محسن وبكل أركانه حكاية فرح وإبتهاج وأصوات تتعالى بالضحك والزغاريط كان المكتب خارج كل هالأمور ، كان مثل حُفر الجحيم من قو الإشتعال يلي فيه ومن بداية دخول سلاف عرف محسن إن جامّ غضبها بينصب عليهم اليوم وبالفعل لأنها صحيت على رسايلهم يسألونها عن تركي وينه ووش مسوي ولأنها قابلت أبوها يلي ما بعينه ذرة ندم على فعله ، ودها تتكلم وودها تهاوش وودها تصرخ فيهم لكن نظراتها كانت تحرق مكانهم كله بدون لا تنطق بكلمة ..
ناظرت أبوها ، وجدها يلي بهالمكتب معاها وهي تدور منهم أمل لكنهم حالات ميؤوس منها تماماً ، مهما صابهم ندم ومهما حسوا بغلطهم ما يتعدلون يرجعون ويغلطون ويكررون الغلط ألف مرة مو مرة والسلام ..
محسن بهدوء : واصلك علم مثلنا ؟ وش مسوي زوجك
هزت راسها بالنفي بسخرية : نوّرني ، بما إنكم تراقبونه وتراقبون تصرفاته أكثر من نفسه قول لي وش مسوي
محسن وهو يناظرها : نراقبه من خوفنا عليه يابنتي
إبتسمت وهي تهز راسها بإيه : أكيد ، طبعاً وإلا ليه تراقبونه ، تخافون عليه مو على أنفسكم
ناظرها خالد لثواني وهو يشوف إنها تحترق من داخلها : ما ظني هالعصبية كلها علينا يابوك ، هالعصبية يسببها غالي وظنيّ حنا كلنا محنا غوالي عليك كثره
ضحكت بذهول ناظرته فقط وهي ترجع جسدها للخلف : صرت غالية عليكم ؟ مرة وحدة بس جربتوا تبدّوني على شيء ؟

ناظرها محسن وقبل لا ينطق بكلمة قاطعته سلاف مباشرة : خليني أقولك وش الشيء يلي جمعته من سنين عنكم ، ثم تعالوا وعاتبوني وكلموني وطالبوا بدوركم بحياتي .. كنت معي إيه كنت ذراعك اليمين بس وين ؟ بشغلك فقط ، أبوي وش تعرف عني ؟ تعرف تفتخر فيني بإني بنتك بالإجتماعات وبس أكثر من كذا ما تعرف ،
ما عرفت تبقى معي ولا مع أمي وقت ولدت وكرهتني وحطيتني غلطة لكني ما فكرت ، ولا جربت أفكر بهالموضوع وقلت عدّا وما صار شيء إنت بجنبي وباقي معانا للحين وجاء سيف وزانت الأمور لكن للأسف ! حتى الحين ما عرفت تبقى عشان سيف يلي توّه ما صار كبير لكنه يفهم وش يعني طلاقكم وإنفصالكم ! ما تعرف تبقى بجنبي بسنة كاملة ضيعت فيها جزء من عقلي ولا عرفت تمهّد لي موضوع إني متزوجة وناسية هالشيء ، ما عرفت تقول لي كلمة وحدة توصف لي إنك تهتم لي قد ما قلت لي لا تكسريني قدامه صح ؟ جدي تركي وش كان لك ؟ وقت وقف ضدك وش وصفته فيه ؟ قلت عنه سفيه ولا كأنه حفيدك يلي سجنته إنت قبل كل أحد لأنك ما تبيه يبقى بشرفه وبوظيفته ما يدنّسها ويحني راسه لأحد ؟
ناظرها خالد مباشرة وهو يمسك أعصابه : وما تشوفين مني محاولات الحين إن يصير لي دور بحياتك ؟ إني أمنعك من الخطأ والغلط وتحسين إني أبوك ؟
ضحكت بذهول وهي تهز راسها بالنفي : معليش غلطتي بهالموضوع ، إنت جيت تطالب بدورك بحياتي كيف ممكن تذكرني ؟ دخلت بيتي وأنا تعبانة وبدل ما توقف بجنبي تتحسني إنك معي تقول لي خطاك الشر يابنتي عالأقل رحت تصرخ وتعصف على تركي بكل شيء هو عاشه لجل ثيابكم تبقى بهالبياض ! لجل تبقون إنتم هنا ! تعرفون إنكم تغلطون أشوف بعيونكم لكن ليه ما تجربون تعدلون الغلط بدل هالغرور وهالكبر كله !
محسن بهدوء : نحاول يا بنتي نحاول بس جاوبيني ، تركي حرق المستودع الحين وينه ؟
جمعت أغراضها وهي تناظر جدها ، وأبوها : ما يحتاجكم جنبه تركي ، دامكم تشوفونه المجنون المجرم هو يحل شغله بنفسه بس لا تقربونه لا بخير ولا بشر ، ولا تقربوني
طلعت من مكتب جدها وهي تحس بتنفجر بأي شخص يجي بوجهها لأنها مصدعة ، مصدعة ويزيد صداعها تركي يلي من الليل غايب ولا تدري عنه بشيء غير إنه مع شخص مهم من القطاع العسكري مثل ما يقول وإنه بيكون بخير ولا يقول لها حرف زيادة وعرفت إنه طول الوقت بين رجال وما عاد تسأله ولا ترسل له شيء ..
دخلت للمطبخ وهي تدور وجد وما كان قدامها إلا رياض يلي يسوي لنفسه قهوة ، وجلست بهدوء : سويلي معاه 

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن