البارت الرابع

47.7K 552 35
                                    


أميـن : ودنا نعرف إنت وش جالس تدبّـر وتخطط له ، هذا يلي ودنـا فيه طال عمرك وصلنا لهالعمر وما عاد ننخدع إنها جمعة تلـم الشمل وبس ..
ضحك بسخـرية وهو يشوف دخول بهيّـة وكان بيهاوش أميـن لكنه سكت من دخولها : حي أم العيـال ، جهّـزتوا الفطور ؟
هزت راسها بإيه : ننتظـركم ، تـركي ما رجع من أمس ؟
ضحك محسن وهو يناظـر عياله : قلت لكم عيـال الأمس ما يقوون المواجهات أبد ، تركي خصوصاً ما يقواني .
ميّـل خالد شفايفه وهو يناظر مع الشبـاك : ما يقواك ؟
لف محسـن أنظاره لوقوف تركي مع سُلاف وما كانت إلا لحظة وحدة وتغيّرت ملامحه للغضب مباشرة ، ضحك سلطان : تركي ما يقواك يبه ؟
ميّـل عكازه وهو يخرج للخارج بدون لا يرد عليهم وتمتمت بهيّـة بالإستغفار وهي تخرج خلفه وخرجـوا خلفها عيـالها كلهم ..
_
« بالطـرف الآخـر ، عنـد العـيال »
ميّـل سعود شفايفـه وهو يجلس بجنب عذبي بطـرف الجلسه ، عذبي يلي أغلب الأوقات باله مو معـاه وحتى الحين ما حس بوجود سعـود جنبه لحد ما دقـه ، عدّل جلسته وهو يناظره بإستغراب : شفيـك
هز سعود راسه بالنفـي : سلامتك ياحبيبي ، شفيك إنت وش جايك ؟
هز راسه بالنفي وهو يفرك حـواجبه بهدوء ووقف من شاف تركي جـاي لعندهم : جايّني إن ودي أعرف هالولد وش صاير عليـه ومتى بيـرجع مثل قبل ، ما عاد أعرفه يا سعـود ما عاد أعـرفه
تنهـد سعود من أعماقـه : يحيّـرني للحين وعجزت أفهـم
هز عـذبي راسه بإيه بتزفيـرة وهو ياخذ جـاكيته : بروح معاه ، إنت شوف جدي لا يدورني ..
هز سعـود راسه بإيه وهو يدخل تميـم يلي جاء جنبه تحت ذراعه : الشيـخ تميم ، أخبارك علومك وش مسوي ؟
ضحك تميم : بخير طال عمرك والأمور طيبة ، إنت وش أخبارك ؟
إبتسم بخفيف وهو يميّل شفايفه : دامك بخيـر أنا بخيـر دايم
-
بالطرف الآخـر ، ترك جاكيته بجنب تركي يلي جالس على جلـسة ما بقى منها إلا الرماد : غريبـة إنه ما رجع بناه من جديد ، هذا تفكيـرك ؟
هز تركي راسـه بالنفي وهو يرمي سيجـارته بعيـد عنه وإبتسم بسخريـة : ليه يعيد بنـاه وهو متعمد يحـرقه ؟
رفع عذبي حواجبـه وهو يجلس بجنبه : شلـون ؟
هز تـركي راسه بإيه بهدوء : ياعذبي مو كل المظاهر حقيقة ، مو كل الأسباب صادقة ..
زفّـر بهدوء وهو يناظره : وش مظهرك إنت ، وش أسبابك
ضحك تركي بخفيف وهو يمسح على وجهه : أنا بقى لي من هالعائلة شيء واحد طال عمرك ، شيء واحد ما ودي يدّ محسن تمسـه ..
ميّل عذبي شفايفـه وهو يناظره لثـواني ، وهز تركي راسه بالنـفي : لا تجرب تفكـر وتسأل ما بتلاقي عندي جواب
ضحك بخفيف وهو يهز راسه بزين : دامه مثل ما تقول زيـن ما بسألك ، بس تراك واضح لا يدري عنك محسـن

إن درى ما يرده شيء والله
ضحك بخفيف وهو يترك إيديه من بعضها : وانا ودي محسن يدري ، بس صاحب المعنى ما ودي يدري ..
إبتسم عذبي لثواني وهو يوقف : الوقت لا يخدعك ترجع وتتعنى طيب
ضحك تركي وهو يوقف معاه : آه من الوقت يا عذبي
إبتسم وهو يمد له ذراعه : دامك رجعت وبيننا ، تروح هالآه والله لا يجيبـها ..
_
« بالطـرف الآخـر ، على طاولة الطعـام »
كانت تمثـل عدم الإهتمام بكل شيء صار من الصبـاح وباقي يصير لكنها تحس بنظرات محسـن وإرتكازها عليها ، تحس فيها لدرجة إنها من بداية الفطور للحين ما قدرت تاكل لقمـة وحدة وتكتفي بشُرب المـويا ، قامت من مكانها بهدوء : دايمـة
سكت محسن وهو ينزل راسه للأسفل : إنتظري بمكتبي يا سلاف .
ما لفت وهي تكمل مشيـها للداخل وبطريقها لمحته بالطرف الآخر لكنها زاحت بأنظارها عنه مباشره ، وقوفه بجنبها الصباح وكلامه لها والموقف كله تحتاج إنها تجلس لوحدها عشان تحلله وتحلل كل تفصيل فيه لكنها للأسف ما عادت تلقى وقت تجلس فيه لوحدها عشان تستوعب فيه أي شيء ..
-
بالجهـة الأخرى وعند نيـارا ، جلست بمكـانها وهي تتأمل المزرعة وتفكر بالموقف يلي صار لها من فترة بالكويت ، موقف ما توقعت لو واحد بالميـه إنه يصير لها بهالطريقة وخصوصاً إنها كانت عادي لكن غضب عذبي بوقتها وتفسيره للموضوع كله يربكها بكل مره تصادفه فيه ..
تغيّرت ملامحها وهي تعدل جلالها من صوته وكانت بتوقف وتغيّر مكانها لولا كلامه يلي وجهه لها : أعرف إنك نيّارا وإنك هنا ، بيني وبينك كلمتين لازم ينتهون
ميّلت شفايفها لثواني : ما بيني وبينك لا كلام ولا غيره عشان ينتهي ، إنت أخذت من كيفك وإترك كيفك ينهي يلي أخذه
ضحك بسخرية لثواني : كنتِ تقدرين تقولين هالكلام بالكويت وبوقت الموقف ، تو يجي على بالك ؟
هزت راسها بالنفي : وقت تشوف نفسك بالكويت ، وتشوف نفسك هنا تعرف إنك بالكويت ما كنت تتحاكى وهنا صرت إنسان عاقل شوي ، أتمنى عقلك يكمل وتفهم الموضوع صح .
ميّل شفايفه وهو يجلس ، وكانت بتبعد وترجع للداخل إلا إنها سكتت لثواني : ليـه سويت كذا وقتها ؟
سكت وهو يشتت أنظاره بعيد ونظرة وحدة منه توجّهت لناحية عيونها بالتحديد ، إرتجفت لوهلة إن يكون ظنها حقيقة لكنه محى هالظن من أساسه من وقف بهدوء وهو ينفض إيديه : غيرة رجّـال على بنت عمـه .
هزت راسها بإيه بهدوء وهي تتوجه للداخل ، مسح على وجهه بهدوء وهو يمـشي لعند الرجال بالطرف الآخر : وين تركـي ؟
رفع سلطان أكتافه بعدم معرفة :  تتوقعه يقول لنا ؟

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن