وصلتـه رسالة ضّوت شاشتـه من تركي وزفر من أعماقه من محتواها " تبيني أبعد ؟ تم بس لا تحسّبها بتمر " ..
ورد بجملة وحدة فقط " عن الكل " ووصله الرد من تركي بالموافقـة وضحك بسخرية : عن سلاف ما ظني تبعد ياتركي ..
_
« العـصر ، شقـة تركـي »
عدلت نفسـها لآخر مره بهدوء وهي تحس بشعور فضيع بداخلها كونه على خروجه من الأمس وما رجع ولا أرسل لها حرف واحد وعرفت من نيّـارا إنه من عذبي ، عدلت لبسها وهي توقف قدام المـرايا وتتأمل بنفسها لآخر مرة لأن البنات قرروا يجونها بحكم إنه آخر يوم لهم بالكويت وما يدرون لو سلاف بترجع معاهم أو بيبقون هي وتركـي بالكويت بعد ..
أخذت نفس من أعماقها من سمعت صوت مفاتيحـه بالباب وهي ما تنكر زعلها الشديد منه وغضبها الأشد كونه من وقت خروجه لحد هاللحظة ما أرسل لها حرف ولا يدري عنها بشيء ، توجه للغرفة ووقف لوهلة من لمحها ، كانت تسكـر الحلق بأذنها بكل هدوء وتعدل شعرها وما يقدر ينكر إعجابه الشديد بهاللحظة من فستانها يلي كان حرير يعانق جسدها وباللون الأسود يلي ترك نظره يتمرد أكثر وأكثر فيها ، شتت أنظاره بعيد وميلت شفايفها بهدوء : البنات بيجون لأنهم بيرجعون الرياض اليوم ..
هز راسه بزين وهو يجلس بهدوء : بكلمـك ..
ميلت شفايفها وهي تجلس على السرير تلبس كعبها ، وشتت أنظاره بعيد لأنه مو قادر يجمع حروفه بالبعد وهي بهالشكل قدامه : حجزت لك معاهم لجل ا ..
ميّلت شفايفها قبل لا يكمل لأنها عرفت رغبته وإنه بيبعد : ما يحتاج تكمل عرفت وش الباقي ، سو اللي ودك فيـه لكن لا تقول كانت محاولاتك لحالك بعدين ..
هز راسـه بزين ، وميلّت شفايفها بسخرية لوهلة وهي تاخذ نفس : حتى لو ودي أعذرك وأقول مو بإختياره مافي شيء مو بإختيارك بس بما إن إختيارك بُعد الحين وترجع تكرر نفس الحركة بقول لك خل البعد دايم ، إنتهت هنا ..
سكت وهو يناظرها ، وإبتسمت بهدوء وهي تاخذ بلوفرها وتناظره : ولو يكون من الحين أحسـن ..
خرجت للبنات وهي أحرقت داخله بمنظرها ، وإبتسامتها وإنها تدور له عذر لأنها لو كانت ما تهتم له ما بتدور له أبداً ولا بتلتفت مثل ما إلتفتت بهاللحظة ..
رجع جسده للخلف وما كانت إلا ثواني وأخذ مفاتيحه وخرج من الشقة بعد آخر نظرة أخذها لها لكنها ما لفت تجاهه أبداً ..
رميت نفسها على الكنبة مباشرة بمجرد خروجـه وهي تحس بهاللحظة فقط إنها جالسة تتألم بشكل غير معقول ، نظرته وطريقته وصده وكل شيء صار أرجف داخلها بشكل مؤلم ما تقدر تعبّره ولا تقدر تتصرف بشيء يهديه غير إنه أحرق داخلها كله ، ما تعودت المحاولات وكانت بتحاول لجله لكنه بدون مقدمات يصير بهالشكل معاها وينهي كل فكرة وظن وتوقع وعذر حطته له باليوم يلي غاب فيه وكانت تحطه له بكل مرة تفكر بإختلاف تصرفاته بين الحب والصد ..رجفت إيديها وهي تحس داخلها كله يرجف من الشعور البشع يلي رماه بداخلها بهاللحظة وكالعادة ما يُسمح لها تعيش شعورها ولا وقتها وكأن كل الاشياء السيئه تتعمد تصير لها بوقت ما تتدارك فيه حتى نفسها وتضطر إنها تمثل وتزيّف الإبتسام والتواجد بوقت ودها تغيب فيه عن كل شيء ، زفرت وهي تمسح على وجهها وتوقف لجل تفتح الباب للبنات يلي رنوّا الجرس من وقت ..
_
« عنـد تركـي »
كـان يحاول يمسك أعصابه ونفسه بهاللحظة لكن عجز وما يدري كيف وصل لمكانه هذا بدون لا يتسبب لنفسه بحادث وبدون لا تنفلت أعصابه على أي شخص وأي أحد قدامه ، رمى الكرسي بكل قوته بعيد عنه ولف أنظاره لعذبي يلي دخل وجلس عالكنبة فقط بدون أي كلمة وينتظر من تركي يهدأ لجل يتفاهم معه فقط ..
جلس على الطاولة قدامه وهو يناظره : عذبي لا تسكت
رفع أكتافه بعدم معرفة : تركي وش أقول لك ؟ سكتته بكلمة إنت تدري ما بتسويها وقلتله بتبعد وإنت هذا حالك ما بتبعد !
زفر وهو يناظره ، وميل عذبي شفايفه وهو يتمدد على الكنبة ويناظره : إنسجنت ثلاث سنين وطلعت منها وجلست بالكويت سنة ولا درى عنك محسن والحين مو قادر تواجهه بشيء ؟ تركي لا تقول ما تقدر قول انك تختار الحل السهل ..
زفر من أعماقه وهو يناظره ، وتعدل عذبي بجلسته : ودك نرجع وراء ونكرر كل شيء ؟ تم على خشمي وتدري إني جنبك باللي تسويه بس البعد خله آخر خياراتك ..
شتت أنظاره بعيد ، ورفع عذبي حواجبه لثواني : الموضوع ما يخص محسن لحاله ، قلت لها ؟
هز راسه بإيه بسخرية : بأسوأ طريقة ممكن تتوقعها ، كنت أتجنب الخطأ والحين معاها أكرره مرتين ولا أدري ليه ..
_
« عنـد البنـات »
إبتسمت سلاف من ضحكاتهم وهي تميل شفايفها : كذا نظامكم يا تضحكين معانا يا نحوّل عليك ..
هزت وجد راسها بإيه وهي تبتسم : وش تتوقعين يعني ، بعدين ليه كل هالثقل علينا بفهم لا سلام ولا قهوة ولا تجينّا بعد !
سوار وهي تميل شفايفها : لأن المفروض هذا وقت راحة للعرسان مننا بس كثر خيرنا لاحقينهم حتى للكويت ، يعني ما تنلام لو سكرت الباب بعد ولا إستقبلتنا اليوم ..
ضحكت وهي تهز راسها بالنفي : لو تبون تنامون عندي بعد ما بقولكم لا ..
لتين بإبتسامة : تو تقول لنا بعد ما تأكدت إننا بنمشي وبيخلى لهم الجو ، وينك أول الأيام !!
رفعت نيارا حواجبها من صوت الباب ، وبالمثل سلاف يلي وضح الإستغراب على ملامحها لأنها تعرف تركي وقت يفتح الباب وتعرف دقته وصوت مفاتيحه وهذا مو تركي أبداً ، وجد بإستغراب : تنتظرين أحد ؟
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_