البارت 29

29.6K 312 81
                                    

« عنـد تركـي وتميـم »
زفر تميم من أعماقه لأنه يشوف بتركي حاله غريبة ما قد شافه فيها ، يشوف شروده والنفس يلي ما ياخذه إلا من الدخان ولا يقدر يجلس بمحله بدونه : تركي يكفيك ..
ماكان معاه بشيء إنما تفكيره بكل الأمور يلي عليه ، وغير عن كل الأمور تفكيره بسلاف يلي ما كان حالها حال أبداً ومن أول رجوعهم صعدت للأعلى ولغرفتها وما تكلمت بحرف واحد له إنما تركته بمكتبه وتوجهت هي لغرفتها ، وقت رجوعهم كان يحاول يركز مع سلمان يلي يحاكيه لكن ما كان منظرها يغيب عنه كيف عيونها ماهي حول الدنيا وكيـف ملامحها كانت ساكنه بشكل غير طبيعي لدرجة تركته يشك بإدراكها لشيء يصير حولها ..

كيف صعد للأعلى خلفها لكنّها مثلّت النوم بشكل تركه يفهم إنها ما ودها تشوفه ولا ودها تحاكيه ولهالسبب كانت رسالة تميم شبه منقذه له وحددت له وجهة يتوجه لها لأنه كان بيرمي نفسه بالشوارع بدون وجهة وبدون هدف وعلى هالتفكير يلي بداخله يمكن يتوجه لضاري وينهي كل الأمور أو ينتهي هو ..
سكنت ملامحه لوهلة من إستوعب جملة خيّال عن نية أبوه يلي ما بيستكين عنها على قوله ومن إنتبه لكون سلاف شردت وتبدّل حالها بعد بيت محسن وإنه أكيد كان لضاري وصول وسبب وإلا ما كان حالها بهالشكل ..
تميم بهدوء : الحال يقول إن ببالك مواويل ما قدرت تصيغها ولا تطلعها لكن ملامحك تلعب ياتركي .. بس شوف ياخوك تبي مني قول ؟ أقولك هالوضع ما بيهدأ وهالحال ما بيستقر لفترة طويلة ..
تركي بسخرية : طمّنتني كثير ياعيني ، كثير تطمن ..
تميم بإبتسامة : خلني أكمّل طيب ، شوف أنا فيني بلاء رغم إن كل التحاليل تقول سليم أو ما تطلّع شيء .. لكن الحال وش ؟ الحال إني جالس أكمّل حياتي كل ما حسيت إن الدنيا هديت عندي .. ما أترك دقيقه أحسّ فيها إني نشيط وفيني حيل إلا وأسوي شيء فيها ووقت يرجع التعب ، ما أكون معترض ياتركي ..
ناظره لثواني ، وكمّل تميم بهدوء : يعني ياتركي ما تعودتك تكون دايم الإنتظار لشيء وتوقف كل حدث بحياتك لجل تتخلص من شيء واحد ، كمّلها كثر ما تقدر الوقت ما يرجع ياخوك ويلي ببالك ، سوّه بدون تردد ولا تفكير لأن بالك حسب علمي وخبرتي ما يوديك للشر ..
تركي بهدوء : إنت تحفّزني على خطوة ما ودي أخطيها ..
إبتسم وهو يناظره : أخطيها ، وكانها ضرّتك ياخوك ولا جات بصالحك خلها لي أعدلها دامني حيّ باقي ..
زفر من أعماقه وهو يهز راسه بزين وهو يدور بجواله : قبل هذا كله عندي دكتور شاطر بالحيل خلّنا نشوفه ..
ضحك تميم بعدم إهتمام وهو يدندن وإيده على الشباك وكل تأملاته بشوارع الرياض ..
_
« بيـت تركـي »
دخـلت من الباب يلي كان مفتوح جزئياً وهي تنادي على سلاف لكن ما كان منها رد .. سكّرت الباب خلفها وهي تتوجه للداخل وميّلت شفايفها : سلافـي الباب مفتوح !
هزت راسها بإيه وهي تقفل آيبادها : تركته مفتوح لك ..
رفعت حواجبها بإستغراب وهي تناظرها : حالتك بهالشكل وحاله تركي ما تسرّ بعد وش صاير لكم ؟
زفرت من أعماقها وهي تناظرها ، وجلست وجد بإستغراب لكن سلاف رفعت أكتافها بعدم معرفة 

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن