ميّلت أم سيف شفايفها بهدوء وهي تخرج للخارج خلف سُلاف يلي كانت واقفـة بطرف بعيد وبدون لا تنحني وبدون لا يبيّن عليها نقطة إنكسار ، تعودّتها قوية ولهالسبب ما إستغربت وقوفها بهالشكل لكن بنفس الوقت جالسه تحس بالضياع بداخلها والصداع يلي بيتمكّن منها بهالوقت لأنها بتحاول تستوعب ، بتحاول تتذكر بنفسها بدون سؤال لكنها ما بتلاقي الجواب بعقلها ، ما بتلاقي إلا فراغ ونقطة غريبة من حياتها مالها تفسيـر ..
تقدمت جميـلة جنبها بهدوء : ودك بشيء أقـوله لك ؟
ضحكت سلاف لثواني وهي تتأمل أبوها وعمامها بالطرف الآخر : ما فكرتي من وقت تو تفكرين ، ما يحتاج أعرف لأنه صار واضح متى صار هالشيء ..
ميّلت جميلة شفايفها وهي تعدل لسلاف جاكيتها : ما ودك تعرفين شلون ، ووش السبب يلي تركك تاخذين تركي بـرضاك ؟
ضحكت لثواني وهي تناظرها : ما يهمني لأني ما ببقى معاه ، مثل ما أخذته برضاي مثل ما تقولين بتركه برضاي وبإختياري..
ميّل شفايفه بهدوء وهو يناظرها : مالك خيـار بهالموضوع للأسف ، خالتي تسمحيـن شوي ؟
هزت جميلـة راسها بإيه وهي تنسحب للداخل ، وميّلت سلاف شفايفها بسخرية : لا تجرب إنك تمنعني أو تسوي أي شيء يبقيني معاك ، كان بإختياري وبيبقى إختياري إني معاك أو بعيدة عنك ، ما أذكر وش الأسباب إيه ولا أذكر الوقت ولا ودي أذكره لأنك إنت ما تهمني ، ولا يهمني ليه كان بإختياري ..
ضحك بسخرية من إنسحبت من قدامه : ما تغيّرتي ، نفس خوفك ونفس نظراتك ولهالسبب منتي صعبـة عليّ ومالك الإختيار قدامي ، ما لك مجال وإذا على إنك تبقين ، إيه غصب عن راسك بتبقين على ذمتي لحد ما تنتهي غايتي ماهو لجلك ..
ضحكت بسخرية لثواني وهي تأشر له بيدها : أتوقع إنك ما عرفتني ، أو باقي ما تعرفني ، ما يصير شيء غصب عني ولا أبقى على شيء مجبورة .
ميّـل شفايفه وهو يوجـه أنظاره لعيونها : ودك تبقيـن بإختيارك ؟
ناظرته لثواني وهي تعطيه ظهرها : إختياري واضح من الحين إذا ودك تبعد قبل لا أبعدك غصب .
تعالت ضحكاته لثواني : مشكلتك تكابريـن ، كنتي تكابرين وللحين تكابرين وباقي بتكابرين ، تتوقعينه يدوم هالمكابر ؟
ضحكت بالمثل وهي تلف لناحيته بسخرية وثقـة يعرفها منها : ثقتك بنفسك محزنة ، انا ما أكابر بشيء أنا فعلاً ما تهمني ولا يهمني شيء من اللي تسوونه لأن بالنهاية إختياراتي هي يلي بتمشي عليك وعلى كل من يقول لا ..
إبتسم بخفيف وهو يناظرها :حلوة ثقتك ، تعجبني .
ناظرته بسخرية وهي تتوجه للداخل ، وميّل شفايفه بخفيف : تصعبّينها علي بهالشكل ، تصعبينها وهي سهله .
_« مجـلس الرجـال »
كان الجو عندهم عادي أكثر من مجلس الحريـم لحد ما
تنحنح محسـن وهو يناظر عياله وأحفاده وإسترسل بحديثه يلي كان غريب على مسامعهم كلهم لكنه مو غريب على تركي ، الشيء الوحيد يلي كان يستغربه تركي هو وضوح محسـن بهالمرة وصدقه معاهم بقوله إن وده يرجعون يجتمعون حوله وحواليه وينهي التفرق يلي سببه بينهم ، ميّل محسن أنظاره وعكازه تجاه تركي وهو يوجه أنظاره لتركي ويركّز كلامه عليه : وتركـي ، تركي حفيدي الأول وإيدي اليمين وكل شيء قد ملكته وكنت أملكه ، غلطتي إني راوغتك يا تركي ، غلطتي إني سببت هالندبة بحياتك وإن كان لي من القدر عندك لو هالقد ودي إنك تسامحني وتسمح لي قبل لا تسامحني إني أعوّضك عن السنين يلي راحت ..
ميّل تركـي شفايفه بهدوء وإكتفى بالنظرات فقط ، نظرات كانت توضح إن المسامحة بعيـدة عنهم وإن قبل لا تصير هالمسامحة فيه أمور كثيرة بينهم لازم تتعدل وتنحل ، الخداع مو سهل يرضى فيه أي شخص عاقل وخصوصاً لو إضطر إنه يراوغ ويدخل بمتاهات لجل يضمن نفسـه ..
تنحنح تركي بهدوء وهو يناظره : بس ودي تعرف شيء أتوقع إنك عرفته من وقت ، أنا ما أتراوغ بسهولة ولا يمر علي شيء ما أفهمه ..
سكت خالد وهو يتجرّع المرارة بجوفه بكل كلمة يقولها تركي ويقولها محسن ، كيف بنته بوسط هالأمور لكنه مو قادر يتكلم أساساً لأنه كان موافق وهي كانت موافقة لكن الحين مو قادر يشرح لها الأمور ولا يفهمها شيء ، خوفه وكل الخوف إنها تشد من طرف ، وتركي يشد من الطرف الآخر ومحسن بيشد بعد ، ما وده تشتد بينهم أبداً لكن كلهم شخصياتهم صعبـة وعنيدة وينتظر النهاية فقط ..
_
« مجـلس الحـريم »
كانت الأحاديث تتبادل من كل الإتجاهات وعن كل المواضيع وخصوصاً عن رجوع بيت فهـد من الكويت وإن صار لهم إسبوع وأكثر بالرياض لكنهم ما يتقابلون أبداً وتو يجتمعون مع باقي العائلة ..
جهيّـر " أم تركي " : تمر علي الأيـام قبل والسنين قبل ، ما كنّا غير حول بعضنا وبجنب بعضنا والحين تغيّرت النفوس وتغيّر كل شيء ، الواضح إن عمّي وده يعدل الأمور ؟
هزت بهيّـة راسها بإيه وهي تناظر جهيّر بتمني : لو تتعدل كل الأمور يا جهيّـر ، كلها ونكون بخير جميع ..
إكتفت جهيّر بإبتسامة بسيطة إرتسمت على ثغرها وهي تدري إن قصد بهيّـة بهاللحظة هو رجوعها لسلطان ولبيتها لكنها للأسف إنلوت ذراعها وإنخذلت بما فيه الكفاية وفوق تحملها ولكنها باقية معاهم ولا هو عشان فرد منهم قد ماهو لجل عيـالها وخواطرهم ، حتى هالإجتماع ...
_
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_