البارت 51

21.2K 272 109
                                    

هز راسه بزين فقط وهو يقفل ، وصرخ من غضبه من إتصال آخر بجواله وهو يفتح الشباك ورمى الجوال كله يكسره لأنهم يزعجونه أكثر من اللازم وما عادت أعصابه تتحمل أكثر ، شاب قلبه مو بس راسه وهو يفكر بكل السوء يلي ممكن يحصل لأن سلمان وقت جاء يحاكيه قال له عن حكي سديم وإنها تقول ما بيرحمه وما بيطلع من عنده حي نهائياً وتركي بكل تهور راح يمّه لحاله ، كان وده يواسي نفسه ويقول لا تركي أخذ إحتياطاته لكن تركي راح له بلحظة غضب وبدون لا يفكر بشيء وهالشيء يزيد رعبه بس ، كانت الرجفة بقلوبهم كلهم من محسن يلي سمع عذبي هواشه على المرور وإن ياويلهم لو ياخذون تميم الحين وإنه ما بيقصر على أشياء كثير صارت منهم عليه على حساب ضاري وبيوقّف تركي ضدهم ، سمع مناوشات فهد وأمين وخوف خالد وسلطان ورجاهم إنه يكون بخير بس ولهالسبب جن جنونه ، لو هذا حال الرجال فيهم كيف جهيّر ؟ كيف نيّارا ؟ كيف سلاف ولتين والبقية فيهم كيف بهيّة ولهالسبب إحترقت محاجره وهو يضرب الدركسون لحد ما دمّت يديه أكثر وأكثر ويحاول يهدي نفسه .
_
« عنـد ضاري وتركـي »
تغيّرت ملامح تركي وهو يسمع من بين ضجة الأصوات يلي بالخارج صوت رياض يلي ينادي سلاف فقط وكأنه يحاول يرجعها أو كأنها أُخذت من بين يدينه ، وبرد الدم بعروقه وهو يناظر ضاري بتهديد : والله لو يمسّهـ

إبتسم ضاري بمقاطعة وهو يهز راسه بالنفي : ما بيمسها شيء ، لو طلقتها الحين وفكرت بالعقل والمنطق بس ..
لو تركت الأنانية وفكرت إنك لو تطلقها بتعيش الحياة يلي هي تستحقها وتبيها وإنها تكون حرة مو مقيدة بجنب أحد ، كانت ما تذكرك والحين هي تعيش مع الأمر الواقع عليها بس لكن لو طلقتها بينتهي هالشيء كله !
ضحك تركي وهو يهز راسه بالنفي ، ووقف ضاري وهو يمشي لناحية تركي فقط وإبتسامته ما زالت عن مُحياه لو ثانية : لو ما طلقتها ، بتذوق نفس المر يلي قد ذقته إنت وعلى إيد مين ؟ على إيدي .. تذكر سنين سجنك ما يحتاج أذكرك فيها أتـ
ما كمل كلمته من رفسه تركي برأسه بكل قوته ، وكمّل بلكمة وحدة أخلت بتوازنه كله وسكنت ملامح ضاري كلها لكن الغضب إشتد بداخله لدرجة إنه وقف مباشرة وهو يوجه السلاح لجبين تركي يلي قيّدوه تماماً : ما تطلقها بس تصير أرملتك ونبكيها عليك وبالحالتين بذوقها المر أضعاف لدرجة تتمنى الموت ولا تحصله !
ضحك تركي بسخرية وهو يناظر السلاح يلي على جبينه :
جرّب ، وصدقني بتخاويني للقبر بنفس الوقت
إبتسم ضاري بهدوء وهو يشوف سلاف دخلت توها وخلفها الجيش يلي ما قدر واحد منهم يمسّها لأنها توصيات ضاري لهم ، رجفت عينها مباشرة وهي تشوف السلاح يلي موجهه ضاري لجبين تركي بالتحديد وللرجال يلي خلف تركي مقيدين يديه وكل حركته ، تغيّرت حتى نظراتها وهي تشوف الدم يلي يحاوط ملامحه ، يغطي ثوبه والجروح يلي بوجهه وضحكت بسخرية وهي تاخذ نفس : كذا وصلت غايتك يعني ؟
تبدّلت ملامح تركي لأنه يشوف رجفتها بهاللحظة ويحاول يكتم غضبه أكثر من أي شيء آخر ، إبتسم ضاري بسخرية من رجفت سلاف وهي تكمّل كلامها : أرسلت لي ثريا من جديد ، تبيها تبلغني الأحداث ووش بيصير لكن تدري وش قالت لي ؟ قالت لي خطتك كلها وإنك بتخيّر تركي بين سجني أو إنه يطلقني بس
قاطعها ضاري بإبتسامة وهو يمد لها سلاح آخر : هاك ، لجل ما ترجفين وتكون المواجهة عادلة بينّا
عض تركي شفايفه بغضب وهو يحاول يفلت من يلي يقيدونه وهمس لها : لا تمسكينه ، إطلعي من هنا الحين
تجاهلت وهي تمد إيدها للسلاح يلي مده لها ضاري ، وبردت ملامح تركي من وجهت السلاح بدون مقدمات لعنق ضاري ورجفت عيونها وضحك ضاري بسخرية : بتسوينها يعني ؟ حدك ثريا إنت بس مو أسيادك ..
ضحكت وهي تشد على قبضتها : تعرف خالد يلي تشّمتت فيني لجله وإنه ما يبيني ؟ هو يلي علّمني كيف أمسك السلاح ، وكيف أرمي الكلاب فيه ولا يرف لي جفن دامك تبيها رخص وقرف !
ضحك ضاري وهو يهز راسه بالنفي : لا يا بنت خالد ما نبيها كذا ، كنّا نبيك تجين طواعية وجيتي ..

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن