هز تركي راسه بالنفي وهو يوقف وتوجه محسن للأعلى، ووقفت معاه سلاف من عرفت إنه بيرجع عند العيال : حاولي تنامين بدري ولو ما جاك النوم وتأخرتي كلميني ..
رفعت حواجبها بإستغراب ، وأخذ جواله بهدوء : لجل ما يصحونك معاهم ومتى ما تصحين نروح المزرعة ..
هزت راسها بزين وهي تميّل شفايفها من توجه لعند العيال وزفّرت من أعماقها : مو طبيعي الغرابه يلي فيك سلافي مو طبيعي ، تقولين له إبعد وتبينه كل الأوقات جنبك ومو طبيعي إنه جالس يراعيك حتى بنومك بس مو راضيه تراعينه بشيء ولا حتى قادره تقولين له إجلس
ميّلت شفايفها بتفكير وكانت بتتوجه للأعلى تنام لكنها رجعت بخطواتها لمكتب محسن من تذكرت التساؤلات يلي ببالها عن ضاري بحد ذاته وعن العلاقة بينه وبين خيّال ولده ويمكن تلاقي بمكتبه إجاباتها حتى بخصوص زوجة ضاري الغائبه يلي ما كانت حاضرة بينهم ويلي كانت سلاف تدورها فعلاً يمكن تكون هي نقطة ضعفه ..
_
« بالمـزرعـة ، العشـاء »
كانت تتأمـل الجو رغم إن فيها نوم العالمين إلا إن فيها حيرة بالمثل بخصوص هالناس ونظامهم يلي أرعبها شوي كيف هم جو بهالكثرة المرعبة بيدخلون فيهم بالغصب قبل الطيب ، زفرت من أعماقها وهي تسمع صوت جوالها ، وردت بدون إنتباه : هلا
شتت أنظاره عن المزرعة بهدوء : رديتي بدون ما تعرفين
أبعدت الجوال عن أذنها مباشرة بذهول ، وتعدلت بوقفتها وهي تقفّل الباب خلفها : عندك شيء تقوله ؟
هز راسه بإيه بهدوء : عندي شيء ودي أقوله ، بس مالي قدرة لكن لي طلب واحد بس وقت يصير ضاري بينكم ، كلّميني ..
وجد بهدوء : بما إنك تعرف عيال عمامي ، وتعرف تميم
وجيت محلّه تقدر تحاكيه وإلا ؟
هز راسه بالنفي بذهول : تتوقعين سهل عليّ أحاكيهم لكني مختار أحاكيك يعني ، طيب ياطويله العمر تخيلي معي الحين بروح لتركي طيّب ؟ بقوله ياتركي شوف أبوي الشايب له نظر عند زوجتك ويبي النّسب بينكم منها ؟
تبدّلت ملامحها بذهول ، وضحك بسخرية : شفتي هالصمت ؟ صمت تركي بيكون أكثر منه لا قرر أبوي يسوي حركاته وصدق يطلقهم ولا تتوقعينه قليل حيلة ، لو يذبح تركي وياخذها ما يرجع عن قراره ..
وجد بسخرية : صح لأن الموضوع بسيط لهالدرجة وعادي بيسوي ويحرق ويهدم وتركي بيسكت له يعني
زفر خيال بذهول : مدري تبيني أشرح لك وإلا شلون ؟ هذا الموضوع طال عمرك وتبينه يبتعد كله ويحوّل نظره بعيد لا صار بينكم قوليلي تراه موجود وإنتهى ما بتموتين
زفرت من أعماقها بسخرية : ولا صار بيننا وش بتسوي
خيّال بهدوء : بتسمعين وش بسوي بعدين يا بنت أمين .
زفرت وهي تسكر منه وزاد الحيرة بداخلها أضعاف بهاللحظة ، دخلت لتين يلي تعدل نفسها بخفيف : وجدي ما جهزتي ..
هزت راسها بالنفي وهي تجلس قدام المرايا : شوي وأخلص ، لتين تعبتينا حلاوه يابنت بشويش !إبتسمت بغرور وهي تتنحنح : قصي شعرك تحلوّين بس مو مثلي ..
ضحكت وهي تأشر لها تخرج : إن شاء الله بس توكلي ، وصح إذا تبين روحي حارشي سعود شوي لأنه عرف إنك حلوه هالقد وهو ما يستاهل .
لتين بذهول : وإنتِ زي الهبله تجاوبينه لما قال مين ذي
رفعت أكتافها بعدم معرفة : ما كنت حوله ولا حولك كنت أدرس مشروع أصير خاله الله يسلمك ما بفكر فيكم
كشّرت وهي تخرج من عندها وإبتسمت وهي تعدل جلالها من سوار ورياض يلي يرقصون مع بعض بالزواية البعيدة بهمس : لا أخوان ولا حبيب يالله من فضلك ..
ميّل شفايفه بإستغراب : بس أخوانك موجودين ؟
لتين وهي تشرح له : لا قصدي الحين محد موجود منهم يرضيني ويعطيني وجه عرفت ..
ضحك سعود لأنها تشرح له ويدري إنها مفهيّه لأنها ما لفت له ويمكن لسا ما إستوعبت وجوده وسرعان ما شهقت بذهول وهي تبعد عنه : صاحي إنت !
هز راسه بإيه : محد يوقف بنص الدرب يابزره ، توكلي
كشّرت بوجهه وهي تتكي بسخرية : لا تمر لأن سوار مو لابسه جلالها ، روح من درب ثاني ياكبير إنت ..
إبتسم بسخرية وهو يتنحنح ودخلت سوار خلف رياض لجل يدخل سعود تحت أنظار لتين يلي تشمّق له ..
_
« بجـنب هالمـزرعة ، مزرعة آل يوسـف »
عدلت نفسها لآخر مره وهي تدري بهالليلة بتكون إحتفال كبير بالنسبة لضاري يلي عنده مخططات عظيمة بخصوص كل شيء ، تعرف ضاري من سنين من وقت حبس تركي وحاولت تفهم السالفة لأنها كانت تحمل " إعجاب " لتركي وماكان الوصول منها له قد ماكان العكس ووصل لها ضاري لأن علاقته وطيدة مع أبوها ولأن هي علاقتها ممتازة مع نوال محامية تركي ..
وصلها ضاري وصارت تشتغل عنده بأمور كثيرة خصوصاً شركاته وقدرت من شغلها توصل خيّال وتكسب ثقته
" حسب ما تظن " بحيث تبلّغ أبوه أخباره وتوجهاته ..
خيّال يعرف بعلاقتها مع أبوه وكونها عنده ولهالسبب ما يمانع وجودها بجنبه وبالعكس يشاورها بكل شيء لأنه يبي يرجع قريب أبوه لكن وش الطريقة الصح ويلي ما تكسره وما توضح نيّته ما يدري ، رغم إنه كان دائم التوتر مع أبوه وخصوصاً بعد حادثة تركي يلي سببّت بينهم عداوه أكثر وبكل شهر كان يمر عليه إلا ويرسل له أبوه إحتفال بسيط " بطريقته " يوضح له ينتبه لنفسه ودربه وين يمر ولا يعارض أبوه ..
ميّلت شفايفها بخفيف رغم إن مالها خلق تقابل سلاف أبداً إلا إن رغبة ضاري كانت واضحة بجيّتها وما تقدر تعارض ولو كانت سلاف ودها تلعب شوي ، ما بتمانع اللعب هي بالمثل يمكن يكون بصالحها هالمرة ..
عدلت نفسها بخفيف وهي تسمع أبوها يناديها : يلا جهزت
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_