هزت عمتها راسها بإيه : هذا وهي بنت القاضي ، بس المخيف بالموضوع إنه بنص عقله ويسوي هالأشياء شلون لو هو بعقله يا سديم ؟ حتى إنتِ يتلّك مثل ما تلّ جهاد دامه ما ينسى شيء يمس أهله وزوجته
هزت سديم راسها بالنفي وهي كانت بتوقف لكن تسمّرت بمكانها وهي تسمع صوت الأيهم ، وشيوخ آل رايف مثل ما ينادونهم ويلي أغلبهم أزواج عمّاتها أساساً وبردت ملامحها من الأسئله يلي إنهمرت على الأيهم بخصوص تركي آل نائل وحدث سجنه لثريا وكان منه الجواب الوافي بكل هدوء لأنه ما كان متوقع هالخطوة من تركي بهالوقت رغم إنه يدري طول الشهور يلي مرّت كان يحاول على مهله بخصوص ثريا ويزعزع القاضي بس لكن ما توقعه يقضي عليه فعلاً بعد أول ليلة من خروجه من السجن : تركي ما يثبت على محامي من فترة ، أخذوا منه رخصته لكنه يعرف يتصرف يرمي الورق والمحامي يلي يوكّله كل يلي عليه يروح ويرفعه بالمحكمة ويدافع عنه ويحصل يلي تركي يودّه ، كذا نظامه يا طويلة العمر دامك تسألين لكن مني لكم نصيحة ، آل نائل وذكرهم ينطوي من هالبيت وبحاول أطلع لكم سطام وأخوانه لكن بشروطي ويلي يتجرأ منهم ، ويقول باخذ حق أبوي من تركي برجّعه لسجن ألعن من السجن يلي هو فيه اليوم ونبهوهم بهالشيء..
ما كان منهم كلام ، وجالت أنظاره للبيت لثواني فقط وخرج من مكانه وهو يهز راسه بالنفي وياخذ نفس من أعماقه فقط : وين بتوصل ياتركي ، وين بس ..
تغيّرت ملامحه لثواني وهو يشوف خيّال يلي توه دخل مع البوابة ، وناظره بإستغراب لكنه ما تكلم بكلمة وهو يضمه فقط لأن الأيهم وخيّال إثنينهم تضرروا من ضاري بشكل غير معقول ، يكونون معه بالبداية لكنهم ما يستوعبون إلا بعد فوات الأوآن إنه يقصّر أعمارهم وما يفيدهم بشيء ، هو يستفيد وبس ..أخذ منهم أحلام وطموحات وقرارات كثير أبسطها كان حق كل واحد فيهم بالزواج وإختيار شريك حياته من يكون .. أجبر الأيهم وأجبر خيّال ولهالسبب هم يتشاركون الشعور الواحد بالندم تجاه كل شيء والقلق من كل شيء جاي لأن ضاري طاح صح لكن زمام آل ضاري صعب يمسك ولا لهم خلق حروب جديدة ، كلٍ يكفيه الخراب يلي بداخله عل وعسى يقدرون يصالحون دنياهم وتصالحهم بدورها ما تأذيهم أكثر ، أشعل الأيهم سيجارته وهو ياخذ نفس من أعماقه وناظره خيّال : تحب تركي ؟
ناظره الأيهم لثواني فقط وهو يشتت أنظاره بعيد ، وهز خيال راسه بإيه بهدوء وهو يتكي : لهالسبب ما تبي شيء يمسّه وما تنلام ، معدنه نظيف لكنّه ما يتفاهم ..
هز الأيهم راسه بإيه ، وناظره خيّال : تتوقعه يرجع ؟
هز راسه بالنفي ، وتوضّح الأسف بملامحه : ما بيرجع ، شفت بعينه شيء ما ينوصف ياخيّال ، يرعب ..
_
وبالفعل ، كان للأيهم توقع صحيح للشيء يلي شافه بعين تركي وإنه يعبّر عن عدم رجوعه وفعلاً ما رجع ولا قربت خطاه من أحد ، لا من أمه وأخوانه ، ولا أصحابه ، ولا حتى بيته وزوجته ولا مزرعته ، ماله أثر بالرياض نهائياً ومر اليوم ، والثاني والثالث ، والإسبوع والإسبوعين ولا له أثر يشوفونه فيه ولا منه خبر .. حتى السلام والسؤال والرسالة لو هي حرف ما كان منه لهم نهائياً .. ما كانت توصله رسايلهم ، ولا مكالماتهم ومحاولاتهم بالوصول له
وهالشيء ما مرّ عليهم بالساهل إنما ترك بدواخلهم بصمات أبشع من بصمات الثمان الشهور الماضية ..
كان ما يدور لهم درب ولا سبيل يشوفونه فيه لكنّه يشوفهم بكل مطرح ، وبكل مكان ويستكين لكنه ما يقوى على المواجهة ولا على إنه يقرب منهم ، يشوف عذبي يلي يداري نيّارا ونيّارا تداريه ، يشوف أمه يلي تميم ما يتركها لوحدها نهائياً ، يشوف لتين ويشوف بهيّة يلي كلهم إختفت إبتسامتهم يلي ما كانت تغيب عنهم .. يشوف سعود ورياض يلي مسلّمين الأمر ولا يجاهدون بشيء ينتظرون الدنيا كيف ما تبي تمشي تمشي ولا يعارضونها حتى لو مشت عكس رغباتهم .. كان يشوف حال أبوه وحال جده وأحوال عمامه لكن ما كان منه كثير الإهتمام .. كان يشوف حالها هي وكل أحوالها حتى أبسط لمسة منها .. يشوفها من أول ما تطلع من بيتهم وتتوجه لسيارتها ولجامعتها ويحترق لإنها كل مرة تطلع بحال .. مرة مستعجلة وتطيح منها أغراضها ويفز قلبه بشكل يوجعه على كل شيء يطيح منها وكيف تنحني له ، مره تضم عبايتها وتشد على قهوتها ، مرة تخرج وإيدها تحاوط خاتمها وعلى كثر الأحوال وإختلافها لكن الشيء الوحيد يلي ما إختلف فيها كان نظراتها ، نظراتها يلي تحرق جوفه وتتركه يدخن بكل شراسة فقط لجل ما يفكر ولا يحاول ولا يجرّب يقرب ..
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_