البارت الخامس

44K 512 82
                                    

ميّلت جميلة شفايفها بهدوء : أبوي وجد تركي دامه قال هالكلمة وبمجلس الرجال ما بتنثني ابداً ، يلي عليك إنك تقنعين سلاف وتفهمينها الصح..
وجد بذهول : والصح إنها توافق وما تعارض يعني ؟
هزت جميلـة راسها بإيه : أخذت قرار ولازم توقف وراه ، تعالي لها من هالمبدأ ولا تزيدينها رفض وعناد يا وجد عشان مصلحتها ..
زفّرت وهي تخرج من المجلس خلف سلاف لكنها ما لقيت لها أثر بغُرفتها ولا بالقسم حقهم كله ، تنهّدت بهدوء وهي تشوفها جالسة بجلسة بعيدة لكنها ما تجرأت تخطي خطوة وراها لأنها ما إبتعدت كذا إلا لأن فعلاً ودها تجلس لوحدها ولا يقربها أحد ..
_
« عنـد سلاف »
أبعـدت وشاحها عن مكانها وهي تجـلس وترجعه على أكتافها بكل هدوء ، رغم إرتجاف إيدها وإنهيار أعصابها بهاللحظة إلا إنها ما نطقت بالحرف ، رغم إحتراق ملامحها وقلبها وكلها إلا إنها جالسة تفكر ، تفكر وتحاول تطلع سبب موافقتها بنفسها لجل تكون وراه وخلفه فعلاً لكنها عجزت ومجرد نقطـة سوداء بعقلها ، ودها تحرق حتى عقلها بهاللحظة كيف ينسى أهم تفصيل بحياتها والشيء يلي بيحدد مصيرها الجاي كلها ، ودها تحرق نفسها من الآخر لكن ما يجي أحد ويقول لها وش كان السبب خصوصاً وهي تدري مين يلي يعرفون بالسبب ، أبوها وأمها وعمها وجدها وتركـي وكلهم ما تبي المعـرفة منهم ، كلهم ما فكـروا يتكلمون السنـة يلي راحت كلها ما ودها يتكلمون الحيـن أبداً ..
أخذت نفس بهدوء وهي تمسح على وجهها وبس ودها تمر الساعات ويمشـون ضيوفهم لجل تعرف تتصرف معاهم صح ..
كانت مقررة ما تجلس عند الضيوف ولا تقابلهم وجات بهالجلسة وتركت وشاحها هنا لكنها تراجعت بلحظة ورجعت للداخل تتجهز وتنزل لهم لأن ودها تبيّن لـ آل عامر إن مالهم نظر عندها وكان هالخاتم بمصلحتها أكثر وأكثر لجل ما تتكلـم وتقول إنها زوجته إنما الخاتم يكفي..
أخذت نفس بهدوء وهي تمسح على جبينـها بمحاورة لنفسها : ما أدري هو أنا صح وإلا خطأ ولا أدري وش قاعدة أسوي بس ما بجلس أكثر ، مني هنا وإنتهى ..
_
« بالداخـل ، عند البنـات »
إنتهت جـلستهم بهالوقت ومشيـوا آل عامر ، كانت بهية بطرف الجلسة ومتمددة على رجلها سوار يلي تسولف لها عن أيامها وعن الكويت وقدامهم لتيـن ونيارا ووجد يلي يساعدون مع أمهاتهم بالترتيب ..
إبتسمت بهيـة وهي تمسح على شعـر سِوار وراسها : ما ينمل من سواليفك يمـه بس ما ودك تقومين وتساعدينهم ؟
هزت راسها بإيه وهي تتربع قدامهم جدتها : بقوم وأساعدهم بشرط ، نجـلس هنا فترة أو تجون معانا للكويت ، أبيك بجنبي طول الوقت ما أبي أروح عنك
ضحكت بهيّـة وهي تأشر على خشمها : إبشري ما طلبتي شيء ، بس هذا يلي ودك فيـه ؟

هزت سوار رأسها بإيه من جاء رياض يجلس بجنبها : وودي إنك تاخذين ريـاض عني وما تقصرين
ضحكت بهية وهي تأشر لرياض يجلس بجنبها : وش مسـوي لأختك يارياض
إبتسم وهو يبوس إيد جـدته : ما سويت لها شيء يمه هي دلوعه ..
ميّلت سوار راسها وهي تمد له إيدها ورفع حواجبه لثواني : ودك أبوس إيدك يعني ؟
هزت راسها بإيه وهي تبتسم بإنتصار لأنهم قدام بهيـة وما بيضرب إيدها كالعادة : أنتظر
مد إيده وهو يضرب إيدها وسرعان ما إبتسمت بهيـة من جاء عذبي : عـذبي أبوي تعال حلها بينهم ، يرضيك رياض يضرب إخـته ؟
ميّل عذبي شفايفه وهو يمد إيده لإيد سوار : تعبت يمه أقول لها لا تمدينها لرياض ما به خيـر ما تسمع كلامي
رياض بتعجب : وش يعني هالبزر أبوس إيدها أنا ؟ هي تبوس راسي بالأول
عذبي بتعجب : ووش فيها إختك وتاج راسك بعد وش تبي ، قم توكل المجـلس
إبتسمت سوار بعبط وهي تمد إيدها بوجه عذبي ، وضحك بخفيف وهو يقبّل إيدها : لا تفليـنها ..
إبتسمت بخفيف وهي تقبّل راسه وتوجهت للمطبخ مباشرة وميّلت بهيـة شفايفه : وش صـاير لها سِوار ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة : ما تبي تفك عن أحد تبي الكل حولها والكل ما يرد لها طلب ، شكل البعد أثر فيها شوي
ميّلت بهيـك شفايفها بإبتسامة : الله يحفظها لكم ، ويحفظكم لها وقل لرياض يرفق البنت ما يبي لها معاملة بهالشكل ، دامك ما ترد لها طلب لا تتركه هو يرد لها بعد
هز راسه بزين وهو يأشر على خشـمه ويجلس بجنبها : إبشري على هالخشم ، إلا يمـه بحاكيك بشغـله
رفعت حواجبها بإستغراب : عساه خير يمه ؟
سكـت لثـواني من لمح نيّـارا بالطرف الآخر وتساعد أُمه وإستوعب مباشرة وهو يصد بنظره : جدي توه يقـول لي لك الخيار ترجع الكويت وتستلم الشغل هناك ، أو تبقى هني
إبتسمت بخفيف وهي تشد على إيده : أنا ياعذبي ياولدي ودي إنك تبقى هني ، الكويت أخذتك عنّا ولو إنها تستاهلك وتستاهلها إلا إن ودي تبقى ، عشانك وعشان تركي وعشان قلبك يمه ..
رفع حواجبه بإستغراب لثواني وما كان له مجـال يسألها بقصدها بقلبـه من دخول الرجال وجلوسهم عندها ..
محسن بسخرية وهو يناظر تركـي : بما إنك قلت إنه بعد شهر ، لا أنا ولا خـالد ولا سلطان ولا أمين ولا فهد ولا حتى سيف بنحـاكي سلاف عن قرارك ونقنعها توافق ، بما إنك قوي لدرجة تفرض كلمتك بالمجلس أتوقع إنك ما بتعجز عن سلاف صح ؟
ضحك تركي وهو يجلس : يعني إنت بكامل قواك العقلية تتوقع إني أرمي كلام عالفاضي ؟ ما شبهت أطباعك يا محسن ولا بشابهك بشيء .
ضحك خالد بسخرية وهو يناظرهم : مدري متى بتنتهي هالحرب بينكم ومدري وش الذنب يلي سوّته سلاف لجل تصير بينكم ..

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن