وما بيهتم لأكبر شنب بينهم لو ينقاسون بالأشناب يلي بعينه مجرد ديكور بوجه كل واحد فيهم لأن الرجولة أفعال لكنهم مجردين من كل معانيها ..
إبتسم ضاري بهدوء وهو يأشر بعكازه لتركي : نردها بعيالك إن شاء الله ..
ضحك بسخرية وهو يناظره : ما قدرت توصلني بتوصل عيالي ؟ وقتها تكون تحللت لو ما تدري ..
ضحك وهو يهز راسه بالنفي : صدقني عمري طويل بإذن الله ببقى والاعب عيالك بعد وش تآمر فيه ..
ضحك بسخرية وهو يناظره ، ولف أنظاره لجهاد يلي وراء أبوه بنظرة حرقت جوفه كله وكان بيشدّها من البداية لكن إمتدت إيد سطام أخوه له تمنعه عن كل شيء ، حتى الكلام وإبتسم ضاري لأنه حس بحرقة ولده خلفه : تعرف طبعي يامحسن ما أجي إلا بالأفراح ، جايين نكمّل يلي قلناه بأول العيد وإعذرونا على التأخير عاد ..
كان بيتكلم سعود إلا إن محسن قاطعه : خلنا بالشغل الحين يا ضاري
هز راسه بالنفي بإبتسامة وهو يجلس : الشغل وكّلناه آل عامر أصحابك مثل ما تعرف ، إبراهيم أثبت نفسه بجدارة ورقيّناه شوي رفعنا منصبه والأمور طيبـة لكن الحين جايين بالبشاير الطيبة وأكّدنا الود بالقرب والنسب ..
أمين بهدوء : ما تمشي هالأمور عندنا بهالشكل ..
إبتسم ضاري وهو يوجه أنظاره له : تمشي دامي قلتها ، خيّال مشغول شوي ما قدر يجي والأكيد إنك بتعذره يابوسعود وإلا ؟
خرج سعود من المجلس مباشرة وشتت محسن أنظاره وكان على وشك الكلام إلا إن ضاري بتر كل حروفه : الله يرحم الأيهم طرى على بالي اليوم ، تمنيّته يكون موجود لخطوبة خيال كان يحبه بالحيل لكن لله ما أخذ ولله ما أعطى الحمدلله ..
رجف محسن لأن ضاري جاب طاري الأيهم تعمداً لجل يشتته وينهي كل محاولات الرفض منهم ، ولف عذبي أنظاره لتركي بهمس : ما بتسمح له يكمّل مراده صح
كان بيتكلم إلا إنه إبتسم بسخرية من خيّال يلي دخل توه ، ولف أنظاره لعذبي بهدوء : نشوف وش وراه ..
إبتسم ضاري وهو يرجع جسده للخلف من نظرات القهر والغضب بعين خيّال ، وإبتسم بهدوء وهو يحرك سبحته بإيده : خطبة وشوفة اليوم ، والباقي تباعاً إن شاء الله وعقبال عندكم يا آل عامر إن شاء الله ..
إبتسم إبراهيم وهو يناظر ولده طلال ثم تركي : كنّا ، لكن ما كتب الله نصيب وإلا كان ولدي طلال بياخذ
ضحك ضاري وهو يقاطع إبراهيم من تعدل تركي بجلسته : ما ودك تزعل ونزعّل بعضنا اليوم يا إبراهيم ، الزواج قسمة ونصيب وإنت تدري ..
جلس خيال بجنب أبوه بهمس : تدري إني بحرق كل طرف لك دامك جرّبت تمسها ، صح ؟ وأولهم شفت هالكارثة يلي جالس قدامك ؟ بسلّطه عليك بشكل ما تتوقعه ..
إبتسم ضاري وهو يناظر خيّال : من شابه أباه فما ظلم ياخيّال ، هالكارثة يلي تقول عنه بتأثر فيه السنين شوي شوي ، وبيضيّع عقله وعمره على هالغضب لا تتوقع إنك تعرف تركي أكثر مني ، ضاع منه نص عقله وقت سجنه لكن الحين تخيّل شعوره وهو مليان غضب ومليان خوف وترقب ، تخيّل عقل شخص يتهدد بأهله بكل موقف وكل حركة وهو الوحيد يلي يشيل الحمل على ظهره ..ضحك خيّال بسخرية وهو يهز راسه بالنفي : لو تظن إني أشابهك وأستغلّ تركي لصالحي إنت غلطان وكثير وإذا على عقله شف يلي حول تركي وبتتأكد إن عقله ما بيطير قبل ما يطيّرك من أرضك ، أو قبل ما أطيّرك أنا
إبتسم ضاري بإستفزاز وهو يعدل جلسته : كانت حركة وحدة يا خيّال جابتك لرجلي ، كيف لو قرّبتها أكثر ؟
ما نطق بكلمة وحدة وهو يشتت أنظاره بعيد وضحك بسخرية : وقتها بتعرف إني بهدم كل شيء على راسك وما يهمني ..
إبتسم ضاري وهو يناظره بسخرية ، وتعدل بجلسته وهو يشوف التهامس بين محسن وعياله لكن المهم عنده كان هالكارثة مثل ما وصفه خيّال وجموده الحالي ونظراته لهم فقط ، هالمرة شايل إيده بشكل غريب لكنه لو يعرفه لو شوي بيعرف إنه ما يمشي شيء بالساهل ، ولا يشيل إيده عن شيء يمسّ أحد من أهلهم ماله دخل ..
وقع الفأس بالرأس مثل ما وصف أمين هالحدث بداخله ، وأعلن ضاري عن غايتهم وسبب جيتهم بكل ثقة مريبة فيه ووافق محسن بالنيابة عنهم كلهم وحتى عن وجد وهو يدري بإن وراه إحتراقات كثيرة بهالليل ..
_
« بالداخـل ، عند الحـريـم »
رجفت إيد سلاف من قهرها بهاللحظة من برود عمها يلي دخل يقول لهم فيه شوفة فقط ومن صمت وجد يلي ما نطقت بحرف ولا بيّنت كلمة وحدة غير إنها أخذت جوالها وتوجهت بعيد عنهم كلهم ..
أخذت نفس بهدوء وهي تخرج للصالة يلي موجودين فيها الحريم ، ووقفت نظراتها لوهلة من الإنسانة يلي توسّدت صدر الصالة بكل غرور وضحكت بسخرية لأنها بهاللحظة ما كان ينقصها إلا شوفة سديم لجل تكمل ..
إبتسمت سديم بهدوء وهي تناظرها ، وضحكت سلاف وهي تتوجه للداخل من سمعت صوت ثريا خلفها بعد ..
أخذت نفس بهدوء وهي توازن نفسها على الكرسي يلي قدامها لأنها بهاللحظة كل همها وجد ما يهمها لا وجود سديم ولا ثريا ولا أي شيء غيره نهائياً ..
إبتسمت سديم بخفيف : الظاهر إنك تعبتي شوي ؟
إبتسمت سلاف بهدوء وهي ما إلتفتت لها نهائياً ، وميّلت ثريا شفايفها : أتوقع لازم يصير بيننا كلام وإلا ؟
ضحكت بسخرية وهي تلف لناحيتهم ، وميّلت سديم شفايفها بهدوء لأن أبوها مُعجب بسلاف وهو ما شافها حسب علمها ، لو شافها وش بيصير الإعجاب غير إنه بيزيد وتعرف إن أبوها يحب الجمال ويحب التفاصيل الدقيقة يلي هي رغم عدم إهتمامها بسلاف إلا إنها صارت معجبة بهاللحظة وظنّها لو صارت سلاف بجنبه حتى لوحاته الغالية ويلي ما يشوف بالدنيا أجمل منها بيركنها على جنب لجلها وكيف ما يركنها وهي لوحدها آيه بالجمال المغرور مثل ما يوصف ضاري كل اللوحات يلي تعجبه وما تمسّها إيد أحد ، كيف لها هالذوق المُبهر والتناسق الغريب بكل تفاصيلها ما فهمت لكنّها تتمنى أبوها ما يفهم بالمثل لأنه بيحرق نفسه فقط وقتها وبيقوّم حرب هو الخسران فيها لأنها شافت حب تركي لسلاف وقوته وتأكدت إنها ما تلومه حالياً ، وشافت حب سلاف له بالمثل ..
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_