عرف محسن ان تركي يغير الموضوع عشان سلاف ما تعرفه ، وعرفت سلاف بالمثل نية تركي وغايته ولهالسبب رجعت ظهرها للخلف بغضب وهي تناظره فقط ..
محسن وهو يناظرهم لثواني ، ويناظر تركي : قضية صعبة ياولدي ولا لي قوة ولا حيل أقاوم فيها ، مثل ما تجي تجي لكن المهم عندي الحين إن كل شيء بإسمكم وكل شيء لكم ..
سلطان بإستغراب : أبوي ما يصلح تترك الشركة وهالأشغال كلها بدون مقدمات لنا ، إحنا مستغربين كيف الأغراب ؟
محسن : ما بتركها ياسلطان لو سمحتـوا لي طبعاً ، بكمل وجودي لحد ما تنتهي هالسالفة ووقتها محد بيسأل عني
وقف تركي بعد رسايل وصلت لجواله : عن إذنكـم ..
رجف داخل محسن مباشرة من خروج تركي من المجلس لأنه يدري وش القادم بالنسبة له ، وبالنسبة لتركي ..
كانت نظرات الإستغراب على ملامحهم أكثر من كل شيء ، ونظرات الحيرة يلي يتبادلونها مع أنفسهم ومع جدهم يلي رفع إيده لراسه وهو يتأمل بالأوراق قدامه فقط ، جالس يتخلى عن كل شيء لأن ما وده يكرر غلطته قبل سنين ويدخل أحد من عياله أو أحفاده بنفس الدوامة ويضيّع مستقبله وحياته ، تركي قدر يتدارك نفسه ضد هالناس وقدر يوقف على حيله لكن ما يتوقع غيره يقدر ، ولا يتوقع إن تركي الحين له حيل يوقف ضدهم من جديد لأنه ما صار لوحده ولو كان محسن يعرف هالناس بقدر بسيط ، هم ما يوجعون الشخص بنفسه ، يوجعونه بأحبابه فقط ..
أمين بتساؤل : وش بيصير النظام الحين طيب ما فهمت
محسن : بيبقى على حاله لوقت القضية ، ثم يا أمين كل واحد فيكم مسؤول عن حلاله وإنتم بدون قولي ماشاءالله قلوبكم على بعض ما ظنتي يحتاج أوصيكم ولا ظنتي يغدر فيكم واحد بالثاني ..
طالت نقاشاتهم من كل طرف وكان صمت وجد هو الأطول بهالإجتماع وكل ترقبها وتأملها بجدها ونظراته وحاله ، حتى كلامه كان كله تلميح لهم لكن وش السر خلفه ما قدرت تفكه ..
لف أنظاره لوجد بإبتسامة خفيفة : كان منك الرفض لي يابنتي بس الحين ماعاد به مجال للرفض ، حلالك ومالك وإنتِ ذكية بكل شيء ماشاءالله ما ينخاف عليك ..
خرجت سلاف من الإجتماع وهي تشوف جدها دخل لغرفة الإجتماعات الأخرى ، وسكنت لوهلة وهي تشوفه مع ناس ملامحهم مو غريبة عليها ، سكر السكرتير الباب عليهم وميّلت سلاف شفايفها بهدوء وهي تتوجه لمكتبه : مين يلي مع جدي ؟
رفع السكرتير أكتافه بعدم معرفة : ما أقدر أفصح لك
ميلت شفايفها بعدم إعجاب ، وخرجت من الممر وهي تتوجه لمكتب جدها ودخلته بدون لا تشاور السكرتيرة يلي بالخارج لأنها أساساً ما بتمانعها ..
زفرت وهي ما تشوف شيء بجدول أعماله ولا بالملفات يلي قدامها ولا بأي شيء ممكن يدلها على الأشخاص يلي هو معاهم الحين لكنها مو مو مرتاحة لهم بأي شكل من الأشكال ..خرجت منه وهي تشوف تركي بالطرف الآخر ، وميّلت شفايفها وهي تشوف نوال توجهت لغرفة الإجتماعات يلي فيها جدها وما تدري ليه كشرت مباشرة ..
توجه لناحيتها بهدوء ، وأخذت نفس من وقوفه قدامها : ليه هالنظرة ..
تركي بهدوء : لأني شايفك تلعبين بأشياء ماهي من صالحك ، تهجدين شوي وتتركين هالأمور مالك فيها ؟
هزت راسها بالنفي بهدوء : إذا إنت تخبي علي مين ممكن يقول لي ؟ ما ودك تقول بس فيه مجال إني أعرف وبحاول..
ناظرها لثواني ، وميّلت شفايفها ولازالت أنظارها تجاهه : بتقول لي ؟
هز راسه بالنفي وهو يشتت أنظاره عنها : لا تلعبين معي
ضحكت من لف بعيد عنها ما يبي عيونها حالياً : مشينـا
،
بالطرف الآخر ، عند نيّـارا ووجد يلي كانوا يتجولون بالشركة ويكتشفون أقسامها ، ميّلت وجد شفايفها بتملل : أكره دوام الشركه وأكره إن كل هالأمور جالسة تصير ومالنا مهرب عنها ، تتوقعين بيصير يلي جدي يقول عنه ؟
زفرت من أعماقها وهي ترفع أكتافها : أعرف إن جدي حوله ريح تحركه كيف ما تبي وولا شيء صار وباقي يصير كان بكيفـه ..
توجهـوا للأسفل لأن ما ودهم يجلسون بالشركة أكثر وطاحت أنظار وجد على شخص غريب بالجهة الأخرى أنظاره لتركي وسيارته ، أشرت لنيّارا عليه لكنها ما لحقت تشوفه لأنه ركب سيارته وحرك بالمثل ..
نيارا بإستغراب : حلو ؟
ناظرتها بسخرية وهي تأشر بعينها على عذبي : هذا الحلو حقك طال عمرك ، يلي أقولك عنه حيّرتني نظرته بس ..
إبتسمت بخفوت وهي تناظرها ، وضحكت وجد من إبتسامة عذبي يلي كان خارج ويحاكي بجواله لمجرد إنه لمح نيّـارا : يمه الحب يمه !
إبتسمت نيّارا غصب عنها وهي تاخذ نفس : مو صاحي
_
« عنـد تركـي »
من أول رجوعهم للبيت إنعزل بمكتبـه ، وإنشغلت سلاف بتجهيزاتها ليوم الملكة لأنها ما تدري وش ناقصها ورغم إنها قالت مو ناقصها شيء إلا إن ودها تتأكد أكثر ، تعمدت تنشغل فيها لأن ما ودها تفكر بموضوع جدها ولا وش الطيحه يلي ممكن يطيحها تركي ولا بأي شيء آخر بهالوقت لأنها ما تدري وش الطريقة الصحيحة يلي تخليها تترك مشاعرها على جنب وتفكر بهالشيء ..
هزت راسها بالنفي من تراودت لبالها أحداث الأمس بهمس : سلافي عيب ومو وقته !
تركت إكسسواراتها من إيدها وهي تاخذ نفس ورغم إنها تدري بشعورها وتدري بشعوره إلا إنها تواجه صعوبة بتحديد طبيعة علاقتهم خصوصاً بهالفترة وخصوصاً إنهم بعد الأمس وإن أول صحيتهم كانت على الإجتماع ما صارت لهم فرصة يشوفون بعض عدل ، هي متأكده من شعوره ومن شعورها ومن كل شيء بالأمس إلا إن كان ودها تعرف وش بعده
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_