البارت 23

34.2K 371 28
                                    

ضحكت وهي تميّل شفايفها ، وإبتسم وهو باقي يضمّها ولا وده يفكها أساساً ، بالنسبة لعذبي وشغفه هالحضن عنده يُعتبر جنة ولا هو قليل لا فيه ولا بقلبه أبداً ..
رفعت أنظارها لناحيته : ودك تنام الظاهر ؟
ميّل شفايفه بإبتسامة خفيفة : قصدك بحضنك ؟ ما أقول لا !
ضحكت وهي تهز راسها بالنفـي : عـذبي !
إبتسم وهو يناظر تركـي وتميم يلي متكين بعيد : لو ماكانـوا هالإثنين هنا ، ما كنتي سلمتي يابنت سلطان
لفت أنظارها لتركي وتميم يلي متكيـن بعيد ، وضحكت وهي تميّل شفايفها : وأخيراً صرت تهتم مين موجود وتفكر ؟
عذبي وهو يمرر إيده على نحرها ، وسلسالها بهمس : لو عليّ ما إهتميت لأنك حلالي وهم أصحابي وأخوانك بس لأني أعرفك تخجلين ، وتميم وتركي كثيرين والله ..
ضربت إيده مباشرة من تعالت ضحكات تميم ، وضحك من شعّت ملامحها خجل : شفتـي ؟
إبتسمت بخفيف وهي تشتت أنظارها بعيد : والحين ممكن ترجع تقابل الرجال ولاحق عليّ بعدين ؟
هز راسه بالنفي بتزفيرة وهو يناظرها ، يحبها بشكل صعب يوصفه وهالمرة جات صعبة على قلبه حتى لو ما كان بيقرب منها إلا إن وده يحفظ شكلها بهاللحظة بذاكرة قلبه مو عقله ، تعجبه نيّـارا لأن خلقاً ، وخُلقاً جميلة ولأنها نيّارا من الآخر ، الوحيدة يلي ما يمسك غضبه عندها ومع ذلك يرجع يراضيها ولا يكون كالعادة يغضب ولا يطق خبر زعّل مين وكسر خاطر مين وسط غضبه ..
_
عند تميم وتركي..
إبتسم تركي وهو يلمح عذبي ونيّـارا لكن مو بالشكل الواضح وشتت أنظاره بعيد لأنه يدري بعذبي ويدري بحبه وصبره الشديد وحتى غضبه لكن بنفس الوقت يدري إنه بيحط هالغضب بكفة ، ونيّـارا بكفـة غير ..
شتت أنظاره لأن محد يشابهه بالجراءة بالحب كثر عذبي ، وأخذ نفس من أعماقه لأن جراءته كلها صارت بمهب الريح من كثر إنتظاره لباكر ، وكثر ترقبـه وش بيصير لو كان ما بيعيش حياته صح معاها ولا بيقدر يكون قريب منها بكل وقت ، يكره عيش الترقب لكن حياته بهالفتره كلها عباره عن ترقب وتوتر ولا فيه شيء غيرهم ..
شتت أنظاره لصوت ضحكتها بالداخل ، وتنحنح وهو يمسح على أنفه بهدوء ويتنحنح : ودك نرجع مجـلس الرجال ؟

هز تميـم راسه بإيه بإبتسامة : إنت تبي نرجع مجلس الرجال ؟..
هز راسه بالنفي : بروح سيـارتي شوي وأرجع لكم ..
ضحك تميم من توجـه تركي لسيارته ويدري إن من بين الضحكات يلي سمعها كانت ضحكة سلاف وإلا ما تبدّل حاله لهالقد ، لو ضحكة هزّته هالقد شلون بيكون وقع شوفها ؟ تميم يعرف من حال أخوه ويعرف إنـه يسترد نفسه فيها ولهالسبب ماهو مستغرب وبالعكس أكثر المبسوطين هو ..
جاء عذبي لعنده وهو يدندن : وين راح أخوك ؟
تميم وهو يميّل شفايفه من الإتصال يلي وصله : راح سيارته أكيد يدخن ويرجع ..
رفع حواجبه بإستغراب وهو يتوجه لناحية السيارات ، وبالفعل كان مثل ما قال تميم يطقطق بجواله ويدخن
دخل بجنبه وهو يميّل شفايفه : وش مبعدّك هالمرة
ضحك وهو يهز راسه بالنفي ، وأخذ عذبي نفس من أعماقه : يقولك ياتركي وش قيمة النظرة لو شفت كل الناس ما شفتِك ..
_
بالطرف الآخـر ، كانت تضحك مع صحبات نيّـارا وإبتسمت من ناداها سيف لعمامها يلي يبونها رغم إنها خافت بالبداية لأن عمامها مختفيين من وقت طويل لا حس ولا خبر ولقائاتها فيهم جداً قليلة ما تكون إلا بوقت الشر ، ميّلت شفايفها بهمس : سلافي سلامات ؟
توجهت لناحيتهم وإبتسمت من إبتسامة عمها سلطان المُعجبة : ماشاءالله تبارك الرحمن ، حيّ هالوجه يابنتي
سلمت عليه وعلى عمامها وهي تجاوب على سؤالهم عن حالها : بأحسن حال الحمدلله كانت تنقصنا شوفتكم بس
إبتسم أمين وهو يناظر خالد : خالد مالك نية تجيبون لها إخت صغيرة ؟
هز فهد راسه بالنفي وهو يضحك : وليه إخت صغيرة قل يابنتي مالك نيّة تجيبين لنا بنيّـة حلوة تشابهك ؟
ضحكت غصب عنها وإبتسم سلطان من جاء سيف لجنبها ومباشرة حطت إيدها على كتفه من حاوطها ، كانت واقفة تسولف معاهم وسيف بجنبها وشبه حاضنها وما كان المُعذب فيهم إلا الشخص يلي وقف بعيد بأول الممر بدون أي حركة وأي كلمة زيادة ..
جات لتيـن : سلاف تعـالي يبونك داخل ضروري ، عمامي تقولكم أمي بهية زودتوها بالوقفـة هنا ..
سلطان وهو يناظرها بطرف عين : هذا حكي أمي وإلا حكيكم ؟ يلا يابنتي كان ودنا شوفتك وأخذناها الله يحفظك وطليّ علينا كل فتره مو بعدتي عن الشركة تبعدين عنّـا !
إبتسمت له ، ومالت أنظارها لوقوفه بعيد وما تدري ليه إختفت إبتسامتها لوهلة لكنها رجعت تبتسم له بخفوت وتدخل للداخل من سحبتها لتيـن معاها ..
ماكانت له قدرة على الكلام من أول شوفها ، وما بقى بداخله شعور ما تفجّر بهاللحظة من إبتسامتها له ، لفتها ، كعبها ، فستانها وظهرها وكل تفصيل فيها جابـوه من أقصـاه لأدنـاه ولا يدري كيف ممكن تكون بكل هالحلاوة وكيف ما يشوفها لحد هاللحظة ووقت صارت له فرصة الشوف ، كانت ثواني ما لحق يستدرك إحساسه فيهـا ..

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن