وكانت إشارة وحدة منه تكفيهم يفهمونه ويجلسون حوله بإنتظار كلامه ، سيادته لدنيا الأعمال ماهي هينة وبنفس الوقت تعب من هالمنصب ولا عادت له رغبة فيه خصوصاً بعد كل شيء سواه بتركي وإن إسمه ممكن يكشف بأي لحظة للدولة ووقت يُكشف ، ما بيكون الضرر عليه لحاله فقط ..
_
« بالمـزرعـة ، العصر »
ضحكت بسخرية من عرفت جيرانهم ومين يكونون ، ومين تكون البنت يلي إبتسمت لتركي وطالت نظرات تركي عليها ويلي تكون نفسها بنت القاضي يلي مثّل قدامه تركي قبل سجنه ، رفعت حواجبها من دخول نيارا المستعجل : بيجون أهل المزرعة الثانية تدرين ؟
ميّلت شفايفها بعدم إعجاب وهي توقف : وليه مرتبكه هالقد يعني مين يكونون ..
كانت نيّـارا بتشرح لها مين يكونون إلا إنها إستوعبت سخرية سلاف ونبرتها : تعرفينهم وإلا بس كذا ؟
سلاف : أعرفهم ، ليه ناويين يجون وش عندهم ؟
نيّـارا : عذبي يقول يعرفون جدي وتركي عشان كذا جايين
هزت راسها بزين بعدم إعجاب ، ونزلت نيّـارا من عندها لعذبي يلي يدندن بعيد ودخّلها تحت ذراعه بمجرد ما جات جنبه : متأكده ما ودك تجين معي ؟
هزت راسها بإيه وميّلت شفايفها : لو جيت معاك ؟
إبتسم بخفيف من تساؤلها : بمشيك بالكويت كلها ..
ضحكت وهي تناظره بنص عين ، وضحك لأنها ما مشيت عليها أبداً من همسها : إيه ماشاءالله تصير دليل سياحي عشاني ..
عذبي وهو يبتسم بخفيف : لا تنسين وعدنا بعد شهر ..
رفعت حواجبها بتعجب ، ولف لناحيتها وهو يميّل شفايفه : يعني العيد طال عمرك ، وماكو تأخير ..
دخلت غرفتها وهي تهز راسها بالنفي وتمسك طرف الباب : إذا عيد الأضحى موافقين إذا الفطر معليش دور عروسة ثانية لأن ماكو مجال عندنا ..
ضحك وهو يميّل شفايفه وأنظاره حولهم ، وشهقت بذهول من دخل وهو يسكر الباب خلفه : يعني مسكتك هذي بتسكرين فيها الباب بوجهي ؟
ميّلت شفايفها لثواني وهي تجمع إيديها سوا : شدعوه ما أسويها فيك !
ميّل شفايفه لثواني ، وتوترت من نظرته وهي تهز راسها بالنفي : تدري إنك مستفز وتخوف وقت تصير كذا ؟
هز راسه بإيه وما تغيرت نظرته لحد ما ضربت صدره وهي تبعد عيونها عن عينه وضحك بخفيف وهو يفتح الباب : برجع لك ..
إبتسمت من خروجه وهي تجهز نفسها لليل وما عجبها وضع سلاف أبداً لكن أكيد تطلع السالفة قريب ..
_
« الصـالة ، العشاء »
عدلت نفسها بهدوء وهي تدري بإحتراق تركي وإنشغاله وحتى عصبيته على سلمان لمحتها لكن كل هالأشياء ما تعذر نظره يلي تعدى على إنسانة ماهي محرم له ، ولا تغفر له إبتسامة هالإنسانة له حتى لو ماكان طامع فيها وحتى لو كانت أنظاره ماهي صوبها وحتى لو لمح طيف غيرها وكل هالأسباب بنظر سلاف ما يعذرون له ، ولا يُعذر له لو كان نظر فيها متعمد أو لفتت إنتباهه ولهالسبب طالت نظراته عليها ..شتت أنظارها بعيد وهي تنسحب للخارج من رسالة وصلتها من الشخص يلي يُعتبر عينها بالشركة ويلي توثق فيه بجنب جدها من زمان ، الشخص يلي تدري إنه بيجيب القاصي والداني لمجرد إنها تسأل عنه ..
إبتسمت وهي ترد عليه : أخبار جديدة ؟
إبتسم وهو يهز راسه بإيه : وتعجبك طال عمرك ، البنيّة اللي سألتيني عنها هي بنت كامل الوحيدة وقبل فترة كان لها إجتماع مع جدك ، ولها علاقة قوية بالمحامية نوال غالباً إنهم سوا دايم بأغلب الإجتماعات ..
شتت أنظارها بسخرية وهي تشوفها دخلت مع البوابة الثانية : تمام ما قصرت ولو عرفت شيء جديد بلّغني ، حتى عن جدي إذا قدرت أو شكيت بشيء لازم أعرفه ..
هز راسه بزين بتساؤل : لو كان لي حق السؤال ، بترجعين للدوام طال عمرك ؟
ميّلت شفايفها بعدم معرفة : لو كانت الأوضاع تلزمني أرجع بكون موجودة أكيد ، ما تقصر فيصل ..
سكرت منه وهي تاخذ نفس من أعماقها ، وميّل شفايفه بسخرية : ما يقصر فيصل ؟
لفت أنظارها لناحيته بإستغراب ، وضحكت بسخرية : لو نبّهتني إنك تسمع أطول الحوار شوي ..
إبتسم بهدوء لحظي وهو يحاول يمسك أعصابه ، وإبتسمت بسخرية وهي تأشر له عاللي خلفه بالطرف الآخر ورغم إن ما كان ودها يعرف إنها شافته وشافت نظراته عالبنت : شوف .
لف أنظاره للخلف وسرعان ما تغيرت ملامحه من شاف البنت نفسها ، وضحكت بسخرية وهي تعدل نفسها : قلت يمكن ما شبعت تتأملها .
ضحك بذهول وهو يرجعها قدامه من تعدته خطوه ، لكنها نفضت ذراعها من إيده مباشرة : لا تجرب ..
تركي وهو يشد على إيدها : صدقيني ما ودك تزعلين..
إبتسمت بسخرية وهي تناظره وفكت إيدها من إيده : صدقني إنت ما ودك تزعل ..
ضحك بسخرية وهو يناظرها : بتزعليني بأي طريقة طال عمرك ؟ فيصل هذا ؟
ميّلت شفايفها بإستغراب : لهالدرجة ضايقك فيصل ؟ تبي أعرفك عليه ؟
ضرب الجدار يلي بجنبها وسرعان ما تبدلت ملامحها لأن كان وده يصرخ فيها بهاللحظة إلا إن وجود عمامه ومحسن بالطرف الآخر يمنعونه ، رص على أسنانه بغضب وهو يحاول بنبرته ما ترتفع : صدقيني آخر شيء ودك تجربين تستفزيني فيه إنك تجيبين طاري غيري قدامي ..
إبتسمت ببرود : يمكن يستفزك هالشيء حتى وإنت لو فكرت شوي بتعرف مين هو فيصل وما ظنتي يغيب عنك شخص دايم حولي ، بس تركي ما تلاحظ برودي وإني شفتك تتأمل بغيري ولا يهمني ؟ ما هز شعرة فيني
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_