« بيـت سلطـان »
بدلت ملابسها وهي تسمع صوت جوالها يدق : لتيـن؟
ميّـلت لتين شفايفها بتعجب وهي تتوجه لناحيتها ومدت الجوال بإتجاهها ، رفعت نيّارا حواجبها بإستغراب وهي تاخذه من يدّها : يعني ؟
لتين بتعجّب : وش يعني عذبي ليه يدق عليك بهالوقت ؟
ردت بهدوء وهي تأشر للتيـن إنها تخرج لكنها وقفت بمكانها بذهول : لا تستهبليـن !
مدت إيدها لتيشيرت لتين بهدوء وهي تسحبها للخارج وقفلت الباب بالمفتاح لأنها تدري إن لتين بترجع وما بتعدي الموضوع إنه عادي ، أخذت نفس بهدوء وهي تناظر نفسها بالمرايـا : عـذبي .
ترك الملف من إيده وهو ياخذ نفس بالمثل : نيّـارا .
جلست بمكانها وهي تعرف الموضوع يلي بيكون بينهم بهاللحظة لكنها تبي منه كلمة فقط ، ليه من الطفولة ما يحب أحد يقربها لكنه بنفس الوقت ما يحب يقول لها هو وش شعوره من أعماقه ، ليه دايم يقول غيرة رجّال على بنت عمه وليه هو يعصب ويحترق لهالقد لو أحد قرّب صوبها رغم إنه ما يبين أي شيء حول رغبته فيها وما قال ولا كلمة لا من طفولتهم ولا بوقتهم الحاضر إنه يبيها ، يرعبها شعور إنه بكل مره يعصّب ويحترق ويتجرأ بكل شيء معاها لكنه ما يقدر يبرر ويقول سبب لأفعاله ..
تنحنح وهو يشتت أنظاره بعيد ولا كان يقدر يكتم هالكلمة أكثر رغم إنه يحسّها تجرح داخله كله قبل تخرج منه : أبيـك
سكتت لثواني لأنها آخر كلمة توقعت تسمعها منه وخصوصاً بهالوقت ، كان ودها تقول شيء ودها ترد عليه لكنّها عجزت ، عجزت تنطق بكلمة وحدة من رجع ياخذ نفس ويمسح على جبينه : أبيك ، أبيك ويكفيني منك بهالوقت تدرين بهالشيء ..
أخذت نفس من أعماقها وهي كل موازينها إختلّت ، تلمس بنبرته رغبة عظيمة وبنفس الوقت خوف وتردد كبير لكن كانت الرغبة أقوى من هالأشياء كلها ،أخذت نفس من وقع هالكلمة على قلبها وشعورها ومن إنه جاء كله ببالها بهاللحظة لدرجة تحس إنه قدامها ، حتى حركاته يلي يسويّها بهاللحظة تحس إنها تشوفها وتعرفها ، الأكيد إنه يمسح جبينه ، يغطي نصف وجهه ، يخلل إيده بشعره والأهم والمهم إنه هادي رغم كل هالأشياء ، شدت على مخدتها بإيدها وهي تشتت أنظارها بعيد من همسه : قوليلي أي كلمة ، لا تسكتين .
رجّعت شعرها للخلف وهي ودها تقول كلمة لكنها عجزت تماماً ، عجزت تنطق بحرف رغم إن داخلها يمتلي بالأسئـلة بخصوص كل شيء وليه ما قال هالكلمة من بدري ، وليـه الحين وبهالشكل يلي هز كل أركانها ..
رفعت أكتافها بتردد وهي تضم إيدها ، وهز راسه بالنفي وهو يوقف لأن ما وده بصمتها ولا وده يكون بعيد هالقد ولا يعرف ردها : بجيـك ..
هزت راسها بالنفي مباشرة وهي تاخذ نفس : الوقت متأخر وغير الوقت لا تزيد العيـن علينا أكثر ، عذبي ..أخذ نفس من أعماقه وهو مو قادر يجلس بمكانه من كثر الشعور يلي بداخله ويلي ما يدري ليه فاض بهالوقت وجاب فيه العيد لدرجة إنه مو قادر يجلس بمكانه : ما يهمني الوقت ، والعين بتزيد بكل الأحوال بس ماعاد فيني حيل لا مكابر ولا صبر .
_
« بيـت تـركـي »
أخذت نفس من أعماقها وهي تشوفه بالجلسة الخارجية من وقت وصولهم لهاللحظة ، صار له قريب النص ساعة ما تحرك من مكانه والواضح إن غضبه أكثر من إنه يروّق بوقت بسيط ، عدلت نفسها ولبسها بعد تردد طويل وهي تزفر : سلافي ما بتعيشين بهالتردد ، ما بتعيشين .
أخذت كاسين من عصيرها المُفضل وهي تتوجه لناحيته ، ومرت وهي تترك العصير على الطاولة قدامه وإختارت الجلوس بجنبه هالمرة بدل لا تبعد وتجلس عالكرسي الآخر ، كان يناظر بالفضا وقدامه بدون ردة فعل لوجودها ولجيّتها ، كان باله ماهو معاه من كثر الغضب والنرفزة يلي يحسّها بداخله وكانت تعرف هالشيء من تعقيدته لحواجبه يلي ما إنفكت لو جزء من الثانية ، ما كان ودها يزيد غضبه أو تستفزه بالأسئله من هاللحظة ولهالسبب ميّلت شفايفها وهي ترفع أقدامها للطاولة وتشرب العصير يلي بإيدها بدون كلام وبكل هدوء لكنّها همست : ولا يلتفت علينا حتى ..
لف أنظاره لناحيتها وهو سمعها لكن وده تعيد قولها : قلتي شيء ؟
هزت راسها بالنفي بإبتسامة خفيفة وهي تكمل عصيرها : أقولك العصير لذيذ ، يمكن يغيّر مزاجك ..
ما كانت منه ردة فعل وهو يرجع أنظاره قدامه ، وميّلت شفايفها بتعجب : شكلك معصب ..
عدل جلسته بسخرية وهو يناظرها : لا ما تشوفيني أغني
ضحكت غصب عنها وهي تهز راسها بزين : سمّعني طيب
لف أنظاره لناحيتها ، وإبتسمت بخفيف وهي تكمل عصيرها لأنها عرفت إن جزء من غضبه تلاشى : لذيذ لا تفوته ..
مسح على وجهه بإيده وهي قدرت بمُجرد الضحك إنها تبعد شوي من غضبه وبإبتسامتها كمّلت الباقي ، لف أنظاره لناحيتها وهو يشوفها مستمتعة بالعصير ومروقة بشكل غريب لدرجه إنها إبتسمت بخفوت من لفّته لها : وتقول لي أخبارك ؟
إبتسم بهدوء وهو يناظرها لثواني ، وميّلت شفايفها بخفيف : المفروض تقول والله بخير يا سلافي أخبارك يعني ما تسـ
قطعت كلمتها من إنتبهت إنها قالت " سلافـي " وإنه هو يقولها لها وهز راسه بإيه : سلافي يلي نست كل شيء معي وباقي تذكر هالعصير ، أنا بخير الحمدلله .
إبتسمت بتردد وهي تترك الكأس من إيدها : يمكن ما نسيت شيء ، يمكن باقي أذكر بس أنتظر التأكيد والمواجه منكم ..
ميّل شفايفه بهدوء وهو يهز راسه بالنفي : التأكيد ما بيكون من أحد لك ياسلافي ، بيكون من نفسك لنفسك وقت تحسيّن إن اللي تذكرينه حقيقة ماهو وهم .
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_