البارت 38

26K 263 40
                                    

إبتسم من سكوته وهو يضغط على إيده ، وعصب تركي لأن عذبي يستعبط عليه : ما ودك تموت صح ؟
ضحك وهو يهز راسه بالنفي : توقعت أجي ويدك بحال يرثى لها لأنك ما بتناظرها هالوقت بس الظاهر أم عذبي ما قصرت سوّت يلي تقدر عليه ..
زفر وهو يشوف عذبي يضمد إيده ، وإبتسم عذبي بخفيف : تضيع بدوني ياطويل العمر والسلامة وكانك تقول بنت العم جنبك ما تضيع أقولك ما يشابه عذبي إلا عذبي وإنت أدرى ، وعلى ما يجي ويكبر مالك غيري ..
ضحك وهو يهز راسه بزين ، وإبتسم عذبي بخفيف وهو يتعدل بجلسته ويناظره : من أول ياعيني من أول ..
تركي بهدوء : بس بعقلك مناديني لجل يدي ؟
هز راسن بالنفي وهو يرجع جسده للخلف : لجل إني أدري بك ما توقف على الحفلة يلي سويتها توك ، أدري بليلك طويل وبتفكر وبتعصب وبتتمنى وخلّها تصير قدامي ما يحتاج تروح بيتك الله يسلمك ..
تركي بسخرية : متى الله بيعقلّك عني عذبي ؟
رفع أكتافه بتنهيدة : لين أختك الله يسلمها توافق نسوي العرس وقتها ما بتشوفني وبتندم على كلامك إذا ما تدري
هز تركي راسه بزين وهو يوقف : دام لك نية لا تزوجت تغيب خلّني من الحين أقولك الله يوفقك ولا تجيني ..
وقف وهو يتنحنح : ما بترجع بيتك صح ؟
لف تركي أنظاره له لوهلة ودخل للداخل فقط ، إبتسم وهو ياخذ جواله لكنه يدري إنها نايمة ولهالسبب ما بيحاكيها وشتت أنظاره بعيد وهو يدندن ويتوجه لبيت الشعر عند العيال ..
_
« بالداخـل »
جلست على الطاولة وهي تترك سماعاتها بأذنها وتفكيرها باقي على الأحداث والفوضى يلي صارت لهم اليوم من تعب تميم ومن مجيء أُمها على جيته من المستشفى ومن بكاها وزعلها ليه ما وصلها الخبر من بدري ، أخذت نفس بخفيف وهي تدندن من دخل سيف : سيف ما عندك آيسكريم يمين يسار ؟
هز راسه بالنفي وهو ياخذ له مويا : ماعندي ..
كشرت من صعد للأعلى فقط ، وزفرت بخفيف وهي تلعب بإسوارتها وتتأمل الثلاجة يلي قدامها وما تدري ليه للحين باقي موقف تميم قدام عينها وللحين باقية صرخة سعود عليها بعقلها وبمسامعها رغم إنها "ما تهتم " إلا إن هالمرة ما تدري ليه كل شوي يطري عليها من جديد ولا تعصب ولا تفكر لكنها تسرح وبس ..
زفرت بخفيف وهي تعدل شعرها : سوار ؟
دخلت سوار بهمس : تدرين وش صار وإلا ما تدرين ؟
رفعت حواجبها بإستغراب ، وسحبت سوار الكرسي يلي قدام الطاولة وهي تجلس : تو رياض يقول لي صارت بلاوي عشان جذي سلاف معصبة وتركي معصب ويده عليها الضماد تدرين
رفعت حواجبها لثواني : وش صار يعني تضاربوا ؟
هزت راسها بالنفي : شفتي الجماعة يلي معادينّا ؟ واحد منهم راح مع أخته لسلاف وشد حيله مسك إيدها وصارت حفلة رياض يقول غرق بدمه الولد

ضحكت بذهول وهي تناظرها : وليه مبسوطة إنتِ !
سوار بإبتسامة : شلون ليه مبسوطة يونّس الموضوع بس ما عرفت أقوله عدل ، المهم برجع أنام بس ما تحملت ما أقول عشان تروقين تلاقين شيء تفكرين فيه
ضحكت منها وهي ترجع جسدها للخلف وإبتسمت بخفيف : ما كذبت لما قلت الغيرة عذروب خليّ ..
رجعت سماعاتها لأذنها وهي تدندن وفتحت الثلاجة للمرة المليون لكنها عجزت تلاقي منها شيء يرضيها ..
تعدل بوقفته بهدوء لأنه كان جاي للمطبخ من وقت وما دخله من لمحها وصد وقت جات سوار لكنه سمع حوارهم ورجع لموضعه الأول ومكانه يناظرها فقط ويستوعب صرخته عليها ولو إنها ما كانت شديدة بالحيل إلا إن الواضح إنها باقية بتفكير لتين من سرحانها ومن حركاتها ، تنحنح بهدوء وهو يدق الباب : إدخلي داخل
سكرت الثلاجة وهي ترجع لمكانها فوق الطاولة من عرفت إنه سعود : جالسة هنا أنا ما بدخل
سعود بسخرية : ما بتدخلين يعني ؟
هزت راسها بالنفي : ما أظن تحتاج شيء من هنا عندك المطبخ الثاني ، ما بدخل مكان ..
فتح الباب وهو يدخل بعدم إهتمام ووسعت عيونها بذهول وهي تنزل من على الطاولة من توجه للثلاجة بعدم إهتمام لوجودها : تستهبل إنت صح ؟
هز راسه بالنفي : بزر وما ظني بتكبرين على هالحركات ..
هزت راسها بزين بهدوء وهي تمد إيدها للمويا يلي بجنبها وتبدلت ملامحه من حس ببرودتها على ظهره وراسه ومن رميت العلبة عليه بسخرية : آخر همي إنت
وش تشوفني وعادّني بزر وإلا لا !
صعدت للأعلى ركض ، وضحك بسخرية وهو يشوف إسوارتها على الأرض : تبينها كذا يعني نشوف ..
نزع تيشيرته وهو يزفر من أعماقه ، ودخل رياض بإستغراب من حاله : وش صاير لك ؟
سعود وهو يدخل إسوارتها بجيبه : لا تهتم ، سوّ لنا قهوة
هز راسه بزين بإستغراب وهو يشوفه يمسح شعره وصدره من المويا وضحك بخفيف : سعود أقولك شيء
سعود : خلّصنا ولا تتكلم واجد ..
_
« بـالأعـلى »
كانت تنتظر جيّته من عند عذبي وما خفت رجفتها نهائياً ولا خف شعورها تجاه كل شيء بحياتهم وكل المواقف وكل شيء ، تركت الفلاش على الطاولة يلي قدامها من دخل ورفعت أنظارها له لثانية لكنها وقفت تتوجه له بدون مقدمات ، شد على ظهرها من رفعت نفسها تضمه بكل شعورها ويلي حس فيه أساساً من جيّتها له ومن حضنها وطريقتها بمحاوطته هالمرة ، شد على كتفها بهدوء وهو يقبّل عنقها لوقت طويل لأنه يحس بداخلها وإرتعابها من كل هالأحداث وعرف أكثر بعد ما لمح الفلاش يلي على الطاولة خلفها ، مد إيده لوجهها ولفكها لكنها هزت راسها بالنفي بخفوت لجل ما يشيل همّها لكنه ما سمح لها تبعد عنه ، مدت إيدها لإيده يلي ضمّدها عذبي وما كان منه غير السكوت من مررت إيدها على الضماد وفوقه لعروق ذراعه ..

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن