البارت 43

21.3K 262 33
                                    

ناظرته لثواني فقط ، وهز راسه بإيه : إيه ما كنت أدري وسبقني ضاري بخطوة كالعادة بس ما إنتهت الدنيا !
هزت راسها بإيه وهي تعدل نفسها : وبكل مرة بتنتظر وش خطوته لجل تفكر تخطي بعده ؟
هز راسه بالنفي بهدوء : إنتِ الحين وش يهمك من هذا كله ؟ العقد ؟ على ورق وإنتهى ما بتصيرين بجنبي ولا بتنجبرين على شيء ، خليّه يفكر إنه إنتصر وبس
ضحكت وهي تهز راسها بإيه : صح ، الموضوع كله لعبة أساساً صح ، به شيء ثاني نحسسه بإنتصاره فيه ؟
زفر بهدوء وهو يناظرها ، وأشرت له على الباب : تقدر تتفضل الحين وبطّل تلاحقني وتجي بدربي ..
نزل بسخرية : تعلمي تهدين سرعتك بالوقت الصح بس
هزت راسها بإستفزاز: ما أهديها إنتبه لا تجي قدامي
إبتسم بسخرية وهو ينزل ، وسكر الباب وهو يوقف قدام سيارتها بالتحديد : تفضلي ، وريني الحين يازوجتـي ..
عضّت شفايفها من إستفزازه ، وضحك بسخرية وهو يمشي ودق على شباكها بسخرية : لا تقولين كلام كبير
أخذت نفس وهي تهدي نفسها من إستفزازه ، وركب سيارته وهو ينتظرها تحرك لكنها ما تحركت من مكانها بذهول من وصلتها رسالة سوار إنهم كلهم بالمستشفى ، وإن تركي متصاوب ونزلت بذهول : تدري ؟
نزل بإستغراب ، وتبدّلت ملامحه بذهول من الفويس يلي أرسله ضاري له "ما قلت له عن الأيهم وحياته من بدري وشوفه بين الحياة والموت الحين ، قلناها من شابه أباه فما ظلم " ، تبدّلت ملامح وجد لثواني : الأيـهم ؟
سكر جواله بهدوء وهو يناظرها ، وضحكت بعدم تصديق : يلي صارت كل المواضيع لجل إن جدي ذبحه حيّ وتدري به لكنك ما تكلمت !!
كان بيبرر ، لكنها ضحكت بذهول وهي ترجع لسيارتها بدون أي كلمة ولا سمحت له ينطق كلمة ولا حتى يلحقها من حركت مبتعدة عنه وكلها صدمة وخيبة منه بهاللحظة ، لو قال إن الأيهم حي ما صار يلي صار كله ولا إضطرت توافق عليه لجل جدها وتهديد ضاري ، رجفت يديها وهي تتصل على سعود : سعود كيف تركـي ..
رجفت نبرته وهو يرفع أكتافه بعدم معرفة : بالعمليات ، روحي على بيت جدي شوفي البنات وجدتي ..
هزت راسها بزين وهي تحس بدموعها تجمّعت بمحاجرها بدون مقدمات : وسلاف ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة وهو يناظرها بالطرف الآخر من سكوتها ورعب رياض يلي كل شوي يناظرها يتطمن عليها : ما ظني إستوعبت للحين ، ولا ودي تستوعب ..
نزلت دموعها غصب عنها لكنها مـسحتها بعنف وهي تاخذ نفس : إذا صار شيء إرسل لي بروح لهم الحين ..

سكرت منه وهي تاخذ نفس من أعماقها : يلي صار صار مو وقت الضعف الحين ، مو وقته وكل شيء بيصير بخير
_
« بالمستـشفى »
دخل عذبي ركض وهو يدورهم ، ووقف رياض وهو يمسكه قبل لا يتهور لأن الواضح ما يدري أرضه من سماه ولا يدري مكانه : بشويش باقي ما طلع بشويش ..
عذبي برعب : كم صار له داخل ليه تأخروا شفيهم !
رياض وهو يشوف الشرطة يلي وراه : إركد شوي !!
تقدم الضابط بهدوء وثبات وهو يناظرهم لثواني ، وإختار الحكي مع عذبي من بدّهم لأنه الأقرب له مسافة الحين رغم إنه شاف محسن وسلطان داخلين توهم مع بوابة المستشفى لكن ما عنده الوقت ينتظرهم ومد إيده لعذبي : مع المحامي تركي آل نائل ؟
هز عذبي راسه بإيه وهو يصافحه : عذبي آل نائل ، سم
إبتسم بهدوء وهو يسكر الملف يلي قدامه : قدامه العافية ما تشوفون شر ، جيت أبلّغكم إن القبض تم على الأشخاص يلي تواجدوا قدام البيت وأصحاب الإعتداء الأول لكن الشخص يلي رمى الرصاص ما بعد لقينا له أثر لكنها مسألة وقت ويصير بإيدنا إن شاء الله ، مثل ما قال الخبر لازم يوصل حتى لو هو ميّت لا قدر الله وجينا نوصله ، عزيز وغالي تركي الله يقومه بالسلامة ..
هز عذبي راسه بزين وهو ما يدري عن كلمة قالها الضابط له من ترقّبه لبوابة العمليات فقط لكن سلاف سمعت كل شيء ووعيته ولهالسبب رجف قلبها من أول جديد ، تركي كان يدري بجيّتهم ويدري ووش المضاعفات يلي ممكن تصير لكنه ما إنتبه لنفسه مثل ما وعدها ، شدت على إيدها تخبي رجفتها وهي تشوف محسن وسلطان وأبوها داخلين ، وخلفهم فهد وأمين لكنها ما إهتمت لثانية وحدة ، ما يزيد فيها شعور الأمان بوجودهم ما يفرق معاها شيء ولا بوجود شخص من هالموجودين كلهم يحسسها بالأمان ، رجفت يديها من خالد يلي توجه لها يضمّها وهو يشوفها جامدة تماماً : بنتي سلاف ..
أبعدت عنه بدون أي كلمة ، ورجف سلطان وهو يشوف إنهيار جهيّر وتميم يلي يهديها فقط وعيونه تترقب غرفة العمليات ، عذبي يلي جالس على الأرض ينتظر خروجه ورياض يلي جالس بجنب سعود وكلهم بحالة إنتظار ورعب لا نهائي ..
وقف عذبي بسخرية وهو يشوف محسن وترقبّه : وش تنتظر هنا وش تبي ؟ تبيه يقوم لجل يتحمّل مصيبة ثانية من مصايبك ؟ باقي رصاص تبيه ياكله عنك ؟ باقي ودك تحاول تطيّحه ما إستوعبت ؟..
فهد بحدة : عذبي !
سلاف بهدوء وسخرية : ما قال شيء غلط ما قال إلا الحق ياعمي ، ما ظنّي لوجودكم داعي كلكم ..
خرج الدكتور وفزّت جهيّر مباشرة ، وإبتسم بطمئنة : الحمدلله قدرنا نطلع الرصاصة بأقل الأضرار لكن للحين حالته مو مستقرة وبيبقى تحت الملاحظة ، ما نقدر نقول كلام نهائي لكن يلي نقوله الإنتظار ما بيفيدكم والحمدلله على سلامته ..

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن