رفعت سلاف حواجبها لثواني وهي تمشي للمطبخ مع سوار ، وإبتسمت بذهول وهي تشوف نيارا ووجد ولتين : مين يلي داخل إذا إنتم هنا !
لتين : صحباتنا ، يلا تعدلي عشان تدخلين معانا
هزت راسها بالنفي : مالي خلق بجلس عند الحريم
رفضت نيّارا مباشرة : طبعاً لا بتجين معانا يسألون عنك
هزت وجد راسها بإيه وهي تترك قهوتها : ديم جات تذكرينها ؟ يلي كانت معانا بالثانوي والحين خواتها مع لتين ويوم قالوا لها بنروح عندها قالت بتجي عشان تشوفنا وتسأل عنك من أول ما جلست ، يسمعون فيك كثير مثل ما تقول
رفعت حواجبها بإستغراب ، وهزت راسها بزين فقط وهي تشوف نظرات البنات يلي ينتظرونها تقول لا عشان يهاوشونها ومالها خلق هواش إنما نزلت عبايتها وهي تعدل شكلها وتوجهت للداخل معاهم ..
_
« مجـلس الرجـال »
جلس تميم بجنب سعود وهم مروقين أكثر من اللازم بعد ما كانوا السبب الكبير بإبتسامات بهية وضحكاتها وحتى رقصها معاهم ، بعد هالوقت يلي قضوّه معاها وبدعواتها وإبتساماتها رجعوا وصدورهم رحبة لهالمجلس المليان رجال يعرفونهم وما يعرفونهم وهالمرة بس ، بيتحملون الأسئلة والمباركات وكل شيء يجي لهم وبالوجه البشوش مو بتضايق ويدورون المخرج مثل عادتهم ، جلس رياض بجنبهم وهو يعدل أكتافه : عمي خالد شفيه جذي ؟
رفع تميم أكتافه بعدم معرفة ، وبالمثل سعود لأنهم ما يدرون إنه شاف الملف وكل شيء يخص تركي ، ولا يدرون أساساً عن السالفة الأخيرة بخصوص الممنوعات ..
تنحنح محسن وهو يناظر إرتياب خالد : يا خالد وش بلاك
شد على إيده بهدوء وهو يناظر أبوه : شوي وأجيكم
تنهد محسن وهو يناظر سلطان ، وأشر له بحركة خفية إنه يلحق خالد وبالفعل قام سلطان مباشرة خلفه ..
توجه للداخل معاه وهو يشوفه يناظر سيف : سيف
جاء سيف يركض يمّ أبوه وما كان يحتاج يركض أساساً لأن أبوه نطق مباشرة : روح ناد لي سلاف الحين
سلطان بذهول : خالد !
شدّت جميلة على جلالها لأنها سمعت نبرة خالد على على سيف ولمحت سلطان معاه : خالد ! شفيكم عسا ما شر
هز راسه بالنفي بهدوء : ما به شيء روحي عندهم
هزت راسها بالنفي وهي تشوف خوف سلطان : بشوف ليه تبي البنت وهي عند صحباتها ، وليه هالنبرة
ناظرها بحدة فقط وهو ينتظر سيف ، يلي دخل عند البنات لكنّ إستحى بشكل حمّر كل ملامحه من إستوعب إنهم مو أقاربه بس وذاب عند الباب وهو يدور سلاف بعيونه ، مدت له سوار يدها تنبهه لأنها كانت جنب الباب : سيفوهرجفت نبرته بتوتر من النظرات يلي عليه : وين سلاف
أشرت له على مكانها وهز راسه بالنفي بتوتر : ناديها
ضحكت وهي تهز راسها بزين : سلاف سيف يبيك
إبتسمت ديم مباشرة لأنها شافته : خليه يجي يسلم
هزت راسها بالنفي وهي توقف وإبتسمت لأنها شافت إحمرار ملامحه : يستحي ما بيجي صدقيني
ضحكت وهي تشوفه فعلاً إبتعد عن المجلس ، ولفت لوجد : صغيّر كتكوت ويستحي كذا ليه ! حتى السلام !
ضحكت وجد وهي ترفع أكتافها بعدم معرفة ، وخرجت سلاف وضحكت مباشرة وهي تشد على إيده من جاء جنبها : ما توقعتهم موجودين يعني ؟
هز راسه بإيه : جيت بسرعة عشان أبوي يبيك ما توقعت
إبتسمت وهي تهز راسها بزين ، وتبعته لكن تغيّرت ملامحها وهي تشوف أبوها يروح ويجي بمكانه ، أُمها جالسة عالكنب وتناظره وعمها سلطان متكي خلفه عالجدار ويناظره بالمثل فقط ، رفعت حواجبها بإستغراب وهي تشوف ملامح أبوها بأكملها تبدّلت من طاحت عيونه عليها ، بعينه خوف ، بعينه شيء غريب ما تعرف وش تفسره لكنه مو ثابت بأرضه ولاحظت هالشيء فيه بشكل غير معقول ، أخذ خالد نفس من أعماقه وهو رجف قلبه من جات تمشي لناحيتهم ، من طاحت عينه عليها وبدون مقدمات مرّ شريط حياتها كامل قدامه ما يدري ، كانت تركض له ولحضنه بطفولتها وما تحب إلا الأبيض من الفساتين الحين تلبس هالأسود ، ما يدري ليه حتى لون فستانها بهاللحظة أرعبه رغم إنه يجزم ما ينافس جمالها أحد ببيض الفساتين أو بأسودها ، إنربط لسانه وهو يتأملها فقط وما يدري ليه بكل تأمل وبكل نظرة يتذكر الملف وسطوره والحكي عن تركي ، عن الشخص يلي تعيش معاه سلاف أيامها كلها ويلي باقية معه ويعرف كيف هي تحبه من كل قلبها لكنّه شاف الحكي بالملف ، شاف ويعرف إن ما به رجاء ولا أمل من تركي والأكيد إن حبها له بياخذ منّها هي ، بيضرّها هي وبيرجع عليها بالسوء ولهالسبب جمّع حروفه : سلاف بتجلسين عندنا ، هنا ببيت جدك
هزت راسها بالنفي بإستغراب : ليش صاير شيء ؟
تعدل سلطان بوقفته ، وهز خالد راسه بإيه بهدوء : ما صار للحين لكن بيصير لو بقيتي بعيدة عنّا ولحالك يابنتي ، أدري بك ما ترضين الحكي مني وكيف ترضينه دام الماضي يقول إني ما كنت أبيك بس تعرفين شلون أحبك يابوك ، شلون أفتخر فيك ولا ودي يمسك السوء ، ما ودي تبقين بعيدة عنّا وتركي للحين مـ
هزت راسها بالنفي بمقاطعة : خايف من تركي ؟
هز راسه بإيه : خايف عليك منه إيه ، يابوك تركي ماهو بعقله ووجودك جنبه بيضرك يابنتي ما يضرّه ، بتقولين لي كيف تتركينه بقولك تركي ما يبي أحد بجنبه شايفين وعارفين !
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romansروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_