وقـدام بيـت محسن ، جمعت أغراضها وهي تعدل نفسها ، وتترك الأوراق يلي شيّك عليها تركي بهاليوم للمرة الألف بالدرج ولفت أنظارها له من فتح بابها : بتعاملني كذا دايماً يعني ؟
هز راسه بالنفي : بس وقت أقولك إجلسي بالبيت وإرتاحي وتعانديني وتجين غصب ، بس هالوقت
كشرت مباشرة ، ومد إيده وهو ياخذ شنطتها وإبتسمت من مسك إيدها : تدري إنك مو طبيعي طيب ؟
هز راسه بالنفي بإستغراب : طبيعي ، وجداً طبيعي
هزت راسها بالنفي : الطبيعي وقت تقول الدكتورة كل الأمور تمام ما يرجع يسألها مية سؤال ، ووقت تقول إني بخير وإن كل أمورنا بتمشي طبيعي وحالتي أنا والجنين فوق الممتازة ما تجلس تسألها حتى عن المويا لو بتحمم تكون باردة أو حارة ، طبيعي ؟
ميّل شفايفه وهو صدّع الدكتورة بالأسئلة صدق لكنه ما حس إلا الحين من كلامها : سألتها كذا أنا صدق ؟
ضحكت وهي تحاوط ذراعه ، وهزت راسها بإيه : كل شيء بالدنيا سألتها عنه ، لهالدرجة خوف وإهتمام يعني ؟هز راسه بالنفي وهو يتنحنح : المعرفة شيء واجب
ضحكت وهي تناظره فقط : طيب وعرفت كل شيء يريّح خاطرك وبالك وكل شيء ، قبل شوي ليش تعاندني وتقول إجلسي بالبيت وإرتاحي بملّك لتميم وأرجع لك ؟
ميّل شفايفه وهو يناظرها : إيه لأن الحين عقد ورق بس ، بيوقعون وكل واحد بيرجع بيته مشوار عالفاضي
رفعت حواجبها بتعجب إنه للآن متمسك برأيه : تبينا نتخاصم يعني صدق ؟
هز راسه بالنفي : لا نتخاصم ، بس تكفين إهجدي لأنها وش قالت ؟ قالت ياسلاف الراحة أهم من كل شيء
هزت راسها بإيه وهي تكشر : الراحة ، بس مو الإنقطاع عن كل شيء وأربع وعشرين ساعة بالسرير ! يعني وقت نرجع للدوامات بداوم لو ما تدري ، وإجتماعات الشركة يلي تخصّني بحضرها وبعيش حياتي مثل ماهي
وسع عيونه بذهول وهو يناظرها ، وقبل لا ينطق فتحت لتين الباب وإنحرجت لأنها شافت غرور سلاف يلي تعدل نفسها وماتناظر تركي يلي نظراته مذهولة عليها وحسّت بشيء بينهم : ننتظركم داخل !
هجت مباشرة للداخل ، وضحك تركي بذهول : تستهبلين ؟
إبتسمت وهي تنزل طرحتها على أكتافها : لا طبعاً
مسك ذراعها وهو ما يسمح لها تتحرك ، وعض شفايفه وعرفت إنه يخفي هواش عظيم تحت نظراته ولهالسبب مسك شفايفه وضحكت : تركي عيب هالحركات ، نتفاهم بالبيت اليوم يوم مين ؟ يوم وجد وتميم بس يعني أنا وإنت وأخبارنا وحتى هالنظرات نخليها بعدين ممكن ؟
كان بيرد لكن سبقتهم زغاريط جهيّر ، وبهية ، وجميلة يلي جو يستقبلونهم وياخذونها بالأحضان ، إبتسم تركي وهو يسلم عليهم فقط وكانت دقائق بسيطة لحد ما جاء سيف ركض بيضمها وما حس بنفسه إلا وهو فوق عنهم ،
رفع سيف حواجبه وهو يشوف نفسه فوق ، على كتف تركي يلي رفعه بدون مقدمات : كيف وصلت هنا ؟
ضحكت سلاف بذهول ، وبالمثل بهية وجهيّر وجميلة يلي تعالت ضحكاتهم على فهاوة سيف ، وعلى تركي يلي يناظره : بتجي معي مجلس الرجال إنت ، سلم عليها
مد سيف إيده يصافح سلاف : زوجك ليش كذا ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة : مشتاق لك يمكن ؟
هز تركي راسه بإيه وهو يمشي لمجلس الرجال ولا زال سيف على كتفه ، ونزّله وهو يسلم من بعيد عليهم فقط رغم وقوفهم له وشاف نظرات محسن وخالد يلي تبيّن معرفتهم برخصته ورجوعها لكنه ما يهتم ولا يفكر يهتم أساساً ، جلس بجنب عذبي وهو يناظره لثواني طويلة ورفع عذبي حواجبه بإستغراب من نظراته : ملامحي عاجبتك حبيبي تبي زاوية أحلى ؟
ضحك تركي وهو يهز راسه بالنفي وإتفاقهم هو وسلاف إنهم بهاليوم ما بيقولون شيء عن حملها لأنها تبي الكل ينبسط بوجد وتميم ، والكل يفكر بوجد وتميم فقط ..
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_