ضحك سعود بسخرية وهو يرفع إيديه ورجع للخلف : تصرف بكيفك لكني ماني موجود الله يحرقكم كلكم !
زفر أمين من أعماقه لأنه كان يهدي سعود وغضبه بإن مستحيل تكون فيه ملكة لكن الحين إنكسر كله مو بس سعود ، جلس على الأرض وهو ياخذ نفس من أعماقه وإنحنى سلطان بجنبه بهدوء : ما بيصير إلا الخير يابو سعود ، ما بيصير إلا الخير هانت ..
إبتسم ضاري لأنه يدري بعثرهم بشكل مؤلم هالمرة ، ومد إيده لسطام يلي جنبه بهمس : روح له لا تبقون به عظم ، ولا تمنع جهاد من شيء خله يبرد خاطره لو بالرصاص ..
_
« عنـد البنـات »
خرجت سلاف من المجلس وهي ودها ترمي نفسها بأبعد مكان من حريم آل ضاري وخصوصاً أخوات ضاري يلي حللوها هي تحليل كيف وجد ، أخذت نفس وهي تهدي رجفة إيدها من الشعور يلي يعتري قلبها : الله يعديّها
كانت متأكده إن ضاري مستحيل ما يلعب لكن عندها أمل بسيط إن خيال بيوقف كل نية ببال أبوه وعرفت الحين إن ضاري حتى بخيّال يلعب مو بس فيهم ..
رجفت إيدها وهي تشوف صدمة وجد من دخلت أمها تبلغها بإنهم يبون موافقتها وإنها تدخل المجلس الثاني لجل تاخذ راحتها بالتوقيع والإستيعاب ورجفت أكثر وهي تشوف وجد توجهت للمجلس فقط بدون أي كلمة وهي ما بيدها شيء تسويه نهائياً ، أخذت نفس بهدوء وهي تدخل للمجلس عند وجد يلي أنهت كل شيء بعدم شعور ظاهري منها لكن داخلها كان ينهار ..
لمحت وجد شاشة جوالها تنور ومدت إيدها له وهي تشوف رسالة منه " آسف " ، ما كلّف نفسه يشرح لها شيء هو يدري أو ما يدري هي نيته وإلا ماهي نيته ما قال لها شيء نهائياً ، ما كلّف نفسه بشيء يكتبه غير هالثلاث حروف كأنها بتعدل كل شيء الحين أو بتخفف وقع الحدث عليها ..
أخذت نفس بسخرية وهي توقف : كان عندي أمل بقدر أغير نتيجة شيء لكن الحين عرفت إن هالأمل مقطوع ، عن إذنكم بقابل زوجي الموقّر« بيـت جهيّـر »
تعالت ضحكاتها وهي تحكيّهم عن طفولتهم ، عن غيرة تميم الشديدة من أي شخص يقرب أمها وعن تركي يلي طول طفولته وهو خلف أخوانه ، ضحكت بخفيف : أذكر بالإبتدائي يا تميم أول أيامك بالمدرسة رجعت البيت تبكي وتشاهق لا ثوبك بمحله ولا شنطتك على ظهرك تشتكي لي ضربوك الكبار وأخذوا شنطتك منك
ضحك وهو يهز راسه بإيه بتذكر ، وضحك تركي بعدم تذكر : أفا على هالشنب تركتك تنضرب ولا سويت شيء ؟
هزت جهير راسها بالنفي بإبتسامة : جيت بعده إنت معاك شنطتك وشنطته ومتصفق مثله شوي
تميم وهو يحك حواجبه : وضربتني ، يمه لا تنسين
ضحك بعدم تصديق وهو يهز راسه : شف أنا ما أذكر الحين لكن الأكيد إني ما ضربتك ، ولو ضربتك فهو لجلك
هزت جهيّر راسها بإيه وهي تضحك : ضربته ليه ما يجي ويقول لك من بدري ، وليه ينضرب وإنت ما تدري ..
ضحك تميم وهو يهز راسه بإيه : كنت معصب مني ، يومها قلت لي يا ننضرب سوا يا نضرب سوا لا تفارقني ..
إبتسم تركي بخفيف وهو ياخذ فنجاله ، وتبدلت نظرات تميم يلي للحين حرقة سجن تركي بجوفه : لكنك بقيت تنضرب لحالك ياخوك ، ما كنت تسمح لي ..
إبتسم تركي بخفيف وهو يمد إيده له ، وشد على كتفه وهو يبعثر له شعره : لأن يعزّ علي الشيء يلي يمسك ياخوك ، أدري بك سند وظهر وضلع وقت الجد ..
هز راسه بزين وهو يسمع صوت الجرس الخارجي ، ووقفت جهيّر لكن تميم أشر لها تجلس : بشوف أنا
توجه لناحية الباب ، ورفع حواجبه بإستغراب وهو يشوف سطام قدامه : عندك شيء ؟
إبتسم سطام وهو يهز راسه بإيه بهدوء : عندنا كم شيء بس ودنا تشرفونا شوي ، ما ودنا ندخل وأمكم موجودة
ضحك تميم بسخرية وهو يتكي على الباب ، ولف أنظاره لوجيه مألوفه خلف سطام وسرعان ما عرفهم بإنهم عيال آل رايف يلي زاروه بالمحل : يعني عندك نية وأمل تدخل داخل ؟
_
« بيـت محسـن »
رجفت من برودة الغرفة أو كثر مشاعرها بهاللحظة ما تدري لكن تدري بإنها تحس بالموت بكل لحظة تقترب جيّته ودخوله فيها ، ما تحركت خطوة وحدة من فتح الباب يدخل وكان خلفه أبوها لكنه ما رفع أنظاره لو ثانية وحدة ، وش يفيد تمنّعه عن النظر الحين دامها غصباً عنها وعنه صارت زوجته ووش بيصير بعد هالشيء الأكيد إن مو هم يقررونه ، ما يقرره غير ضاري ..
تركهم أبوها بهالمجلس الكبير وكيف له قلب يقوى يجلس بينهم ، كسره سعود وخاطره مكسور بدون شيء ما يقدر يشوف نظرات وجد أكثر لكنه بقى بالخارج قريب من هالمجلس فقط ، لو هي شوفة فقط يمكن يدخل معاه وما يسمح له يشوفها لكن وش بيده يقول وهي صارت زوجته غصباً عنهم كلهم ..
أخذ نفس بهدوء وهو ما يدري كيف يفاتحها بالموضوع : ما كنت أدري ..
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romansaروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_