دخل للغرفة خلفها ، وسكرت الباب وهي تقفله وناظرته لثواني ، وجلس على السرير فقط وهو ياخذ نفس وعرفت إن هالمنظر ورعبها ذكروه بشيء لكن عجزت تفهمه ، وعجزت توصل للطريقة الصحيحة لإنها تتفاهم معه ..
ناظرها بهدوء وما يدري ليه إنشدت عروقه بدون مقدمات ، وإرتسمت إبتسامة تمتلي سخرية بثغره : خفتي منه ومن فعلته وهو يمثّلجلست قدامه بهدوء وداهمها شعور سيء نهاية هالموضوع وش بتكون ، ومدت إيدها لإيده يلي بتنفجر من شدة عروقه : خفت منه ، لكنك غطيّت عيني ..
هز راسه بالنفي وهو يناظرها ، وعجزت حروفه لأنه ما يقوى النطق وكيف يقواه ويمكن يهز كل نظرتها له ، يمكن هو يصير سبب رجفة جوفها ويديها ، ناظرته لثواني وهي عجزت تفهم وش سبب تغيّره ووقفت بهدوء لكنه مسك إيدها يمنع بعدها ، حتى لو خُطى قليلة ولهالسبب ناظرته برجاء فقط لأنها ما بتقدر تبقى بجنبه وحوله وهي ما تدري وش بداخله : بس قول لي !
جلست بحضنه على أمل يكون منه نطق وحاوطها بإيده اليسار من خللت إيدها بشعره من الخلف ، صعب النطق عليه بشكل ما يتصوره ، وده يقول لها لكن حروفه ما تطاوعه ولا يطلع كلامه بالصيغة الصحيحة ، بيصير أناني لو ترك شعوره يطغى عليه وتوسّد حضنها بدون لا يقول لها إنها خافت من هالفعل وهو بعيد عنها ، كيف لو تعرف إن الشخص يلي يومياً بأحضانها كان منه هالفعل وعدم الندم ، عدم التفكير وحتى عدم الإهتمام ..
إنها تو تقول " غطّيت عيني " ، وهو غطى عينها فعلاً عن بشاعة هالمشهد يلي تمثل قدامها لكنه غطاه بنفس الإيد يلي ضرب فيها عين الصعب بكل قوته وكانت هواجيسه لهالسبب ، غطّى عينها عن بشاعة المنظر لكن كيف يغطيها عن بشاعته هو ما لقى لهالسؤال جواب ..
ناظرته بهدوء لكن ما كان منها نطق ، كانت إيدها تستقر بنهاية عنقه لكنها غيّرتها لأكتافه ، تشوف تغيّر ملامحه الواضح ، عروقه يلي صارت بارزة أكثر من كل شيء بالدنيا ، إيده اليمين البعيدة عنها ويلي ترتكي على فخذه الأيمن تعبّر عن المشاعر يلي بداخله من تعقّد عروقه الأشد من الواضح لعينها ، كانت ثواني تفكير لحد ما تنهّد من أعمق نقطة بقلبه ، ونطق بكل هدوء يسرد لها فعلته ، الدم يلي تركه يتناثر من محجر عين الصعب ونشف الدم بعروقه وهو يحكيّها ، مو لأنه يحس بالندم من فعلته ، ولا من خوف بداخله على نفسه لكن لأنه يشوف سكون ملامحها ، رفّ جفنه يلي ما رمش لو مرة وحدة وهو يحكيها وبعد ما إنتهى ، كانت منه رجفة وحدة تعبّر عن الشعور يلي يحسه وإستيعابه الحالي لأنه نطق بكل الأسباب يلي تتركه يصير وحش بروايتها هي ..
سكنت كل ملامحها بدون مقدمات وهي تناظره ، ورغم صمته الحالي وصمتها إلا إن كلامه للحين يتردد بخلايا عقلها " سألتيني إنت كذا ، كنتي تنتظرين مني رفض لكن ما مني رفض ، شوّهت الصعب وضربته بكل قوة الدنيا بنص عينه ، بطرف السلاح غارت عينه بعمق محجره وفجرتها له ، ما رمشت عيني ، ولا رف لي جفن ، ولا كان مني ندم ولازال لا عليه ، ولا على ضاري ولا على الجنون والإجرام ولو رجع الصعب قدامي ، برجع أعيد الفعل وبكل عيونه ماهي بعين وحدة وبس " ..
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_