البارت 52

21.8K 264 51
                                    

خرجت لتين من إجتماعهم مباشرة من شافت نظراتهم وفرحتهم يلي بهتت تماماً ولا عادت تقوى تتحمل هالشيء أكثر ، ركضت لبعيد ولمكانها يلي تعوّدت تلجأ له كل ما ضاق عليها بيت جدها وما عاد يوسعها ، نزلت دموعها غصب عنها وهي تحاول تاخذ نفس لكن ما كان منها غير الشهقات يلي ما توقّفت لو ثانية وحدة لأنها تذكر كل شيء صار وما يغيب عن بالها وللأسف إنها ما بتفكر بالعقل وتكتفي به ما هلكها غير إنها تفكر بالمشاعر ويمكن بشعور تركي وسلاف أكثر من أي أحد بالدنيا وهذا سبب أكثر إنهياراتها ، رجفت إيدها وهي تمسح دموعها لأنها شافت سلاف بهالمدة مرة وحدة وللحين مو راضية تغيب عن بالها كيف كان إنكسارها يبيّن من عينها ، شافت الرسالة يلي كان تاركها لها تركي وهي الرسالة يلي رجّفتها ألف مرة مو مرة وحدة كيف يترجّاها ما تكرهه ، ما تردّه وما تبقى لها من ذكراهم حسايف وهالشيء أنهى كل آمالها بكل شيء لأنها كانت تشوف الحب بتركي وسلاف أكثر من كل أحد كيف صار ودارت الدنيا عليهم لدرجة حتى الذكرى تكون حسايف بينهم وعليهم ، أجهشت بكي وهي ما تبي تفكر بشيء آخر لأنها تعبت وهي تفكر بشعورهم وبوضع تركي يلي ترك صاحب عمره يحترق بهالشكل ويأكد لها الكلام يلي يقولونه عنه إنه ما عاد يحمل شعور ولا شغف لأي شيء ، حسّت بجلوسه بجنبها ولهالسبب كتمت نفسها وبكاها وهي تمسح دموعها بعشوائية لكن ما منعت لسانها من الغضب : دور لك مكان ثاني !

هز راسه بالنفي بهدوء وهو يتكي بجنبها ، وناظرها لجزء من الثانية وهو يشوف ملامحها إحترقت مو بس غرقت باللون الأحمر : يكفيّك بكي ، تركي بيرجع قريب
ما كان منها كلام ومد إيده للأرض بجنبه بهدوء يرسم عليها ، وكمّل كلامه : بيرجع لأن له شيء يرتجيه ، مثل ما رجع المرة الأولى
رجفت شفايفها وهي تناظره لثواني ، ونزلت دموعها من أول وجديد : بيرجع بعد سنة ؟ سنتين ؟ بيرجع مثل أول؟
هز راسه بالنفي وهو إهتزّ كيانه كله من لفتها ، ونظرتها لها وسؤالها يلي ما حسب حسابه ورجفتها ولهالسبب تلعثم ما يدري وش الجواب يلي ممكن يقوله لكنّه هز راسه بإيه ، وأبعدت أنظارها عنه وما وقّفت دموعها تنزل لو ثانية وحدة وما كان منه غير النظر لها ، كيف إبتعدت عن كل شيء كانت تسويه وعن روحها بشكل مؤلم ، ما صارت تحارش أحد ، ولا صارت تدور ضحكة من أحد ، ولا صارت تركض وتطيح ولا تسوي أي شيء ..
أخذت نفس وهي هديت من بكاها شوي ، ولفت أنظارها له من كان منه السكوت الغير طبيعي : روح هناك
نطق وهو يشتت أنظارها بعيد : روح هناك مثل حقتي ومقصدها وإلا لك معنى فيها ؟
رفعت حواجبها لثواني بعدم فهم : وش المقصد فيـ
قاطعها مباشرة من إستوعب وهو يناظرها : تبين قهوة؟
سكتت لثواني من فهاوته ومقاطعته لكنّها ضحكت وهي تمسح دموعها ، وإبتسم لأنها ضحكت : بيرجع تركي ، وبتزين ولو ما زانت تعالي وهاوشيني من الحين لين يمتلي راسي شيب ما بقول لك شيء ..

كانت بتتكلم لكنه يدري بالكلمة يلي ببالها وقاطعها : وما بتجاهلك ، تبين تطلعين معي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تاخذ نفس من أعماقها ، ووقف وهو يوقفها معاه : بكلم وجد لو تبين ، تغيرين جو
هزت راسها بالنفي وهي تعدل نفسها بهدوء : لا تداريني
ميّل شفايفه بهدوء : مو حباً فيك بس ما تعودتك كذا
كشرت وهي تناظره وإكتفى بإنه يبتسم ويدخل ..
أخذت نفس من أعماقها وهي تشوف عذبي يدور نيّارا بالطرف الآخر وبالفعل هز أركانها وهي تشتت أنظارها لبعيد لأنه بمجرد ما طاحت عيونه على نيّارته ضمّها بشكل حرك كل مشاعرها ورجع يجمع الدموع فيها بعينها من جديد من الشعور والإحتياج والحزن يلي فيه..
ما توقّعت نيّارا يجيها عذبي ولهالسبب كان منها الإرتياح بالبكي يلي هد كل أركانها هد لأن الشهور كلها أخذت ثقل ثلاث أحزان عليها ، بالأول حزن تركي ، ثم حزن عذبي ثم حزنها هي بحد ذاتها على نفسها وعليهم وكانت تحاول تخفف من بكاها بالشهور الماضية لكن كيف تقدر وهي من كل النواحي تتدمر أضعاف التدمر العادي من حال عذبي يلي بكل مرة تشوفه تعرف إن حال تركي أضعافه ..
شدت عليه من ضمّها بكل قدرته ، وبكل قوته وهو يحاول يكتم نفسه وغضبه وحزنه ولهالسبب حاوطته وإنسابت دموعها لكنها ما نطقت الحرف ، جلس بهدوء وهو ياخذ نفس من أعماقه ، وجلست بجنبه وحاوطها من إستندت على صدره وهو يشد إيدها ، وضحك من شعوره وهو يقبّل إيدها فوق المرتين ثلاث وده يعبّر لكن ما طاوعته حروفه ولا كانت نيّارا تنتظر منه كلام أساساً لأنهم بهالشهور يلي مرّت عاشوا شعور السنين وعرف عذبي إنه عرف يختار وبالمثل نيّارا ، ما يحتاجون سنين طويلة لجل يكون فيها مليون موقف يوضح لهم هم مناسبين لبعض كل المواقف وثباتهم فيها مرّت بهالشهور ، مرة تنهار نيّارا ويسندها عذبي ومرات ينهار عذبي وما يلاقي حوله إلا نيّارا تسنده وتداريه ..
_
إبتعدت وجد عن الشباك وهي شافت كل أوضاعهم من عمامها يلي فضّلوا المجلس الخارجي على الداخل وأحوالهم ما تسرّ من نظراتهم وجلوس سلطان على الأرض وعرفت إن ما عاد له حيل ، من عمّها خالد يلي يمسح على وجهه كل شوي وعرفت إنه يداري شعوره ودموعه ، أخذت نفس من أعماقها وهي ما تغيّر شيء بحياتها ولا بحيرتها كون خيّال ساعدها مرة وإختفى بعدها ، حتى إجتماعهم يلي كان المفروض يقول لها فيه كل شيء قبل ٨ شهور تبدّل وصار قلق وخوف على يلي بيصير لسلاف يلي كانت تحاكيها وما تنكر وقفته وسرعة تصرفه لأول مرة كيف سجّل كل شيء وكأنه عارف إنه بيحتاج هالشيء معاها ، أخذت نفس من أعماقها لأن مستحيل يصير بينها وبين خيّال طريق رغم هالوقفة وهالشجاعة يلي شافتها منه وكيف راح يركض لجل يلحق على سلاف ويشوف وش صار بينهم من هديت الأصوات ، هالموقف لوحده هزّها لفترة طويلة لكنها تأكدت بعده وبعد الأحداث الباقية إن لا هو بيرضى ولا هي بترضى إنهم يكملون مع بعض وبالفعل ما كان منه ومنها كلام ولا تواصل ولا وجود أساساً ، كلٍ يكمل حياته المفروضة عليه فقط لكن أقصى همومهم تنتهي كل هالفترة على خير وبعدها يستقبلون المصايب من جديد لو باقي فيه مصايب ، أخذت نفس من أعماقها وهي تشوف آخر محادثة لها مع سلاف يلي تغيّرت بشكل كبير وما صارت مثل ما يعرفونها دايم ، صار بداخلها شيء عجزوا كلهم يفهمونه ورغم إنها تشوفها بالجامعة لكن ما تشوف منها إلا تهربها المستمر عن كل شيء وكل شخص

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن