إبتسمت لها وجد فقط وهي تنسحب عنها ، وأخذت عبايتها وتجمّعت الدموع بمحاجرها وهي تتوجه لمواقف السيارات ولسيارتها لكن نزلت دموعها مباشرة من كان فيه أحد موقف خلف سيارتها وما تقدر تخرج من الموقف ، أخذت نفس بهدوء وهي تشتت أنظارها بعيد وتركب بمكانها تنتظر هالشخص يجي ويبعد سيارته فقط ..
وبالفعل كانت دقايق لحد ما جاء شخص ما تعرفه وأبعد سيارته عنها وحركت هي لبيتهم ، تحت أنظار الشخص يلي ما هان عليه هالموقف من أساسه وسحب الشخص يلي مقفل على سيارتها من بين الرجال لجل يبعد عنها ..
، كان يستغرب كيف وجد جات بسيارتها لكن ضاع منه الإستغراب من عرف إنها تحب تبقى لوحدها بأي طريقة
_
« عنـد عذبي ، ونيّـارا »
بدلت ملابسها وهي ما تنكر مشاعرها يلي تشتد بين الخوف ، والحب ، والراحة كون هاليوم مر بطريقة للتاريخ بالنسبة لوضعهم وكان فعلاً جميل ما يشوبه شيء ، شعورها ما يوصف بأي طريقة كانت كيف كانت تخافه ، تهابه ، لكنّ صارت أطباعه المخيفة مو عليها .. كيف كان يخبي غيرته وراء غيرة رجّال على بنت عمه وهي بالحقيقة غيرة مُحب على حبيبته يلي ما بعد قال لها وإعترف ، كيف توالت الأحداث بينهم وكيف تبدل شعورها بدل الخوف للأمان ، والحُب الشديد ..
ما تعرف عن مجيء آل ضاري ولا عذبي يفكر يقول لها عن شيء من يلي صار عندهم ، صح ما يخوف بالمعنى الحرفي لكن بالنسبة لنيّارا بيصير مصيبة ..
إبتسمت وهي تشوف عذبي بدل ثوبه وترك بشته عالكنبة بطريقة عشوائية ، وعقاله وشماغه على الطاولة وإبتسم غصب عنه من حس بجيّتها ، وسبق إحساسه ريحة عطرها وهو يلف أنظاره لها ، جلست بجنبه وضحكت مباشرة من مد إيده يمسك إيدها : صل عالنبي أول طيب !
ضحك وهو ياخذ نفس من أعماقه لأن تميم طفّشه اليوم حتى بتصويره معاها ما سمح له يمسك إيدها ولا يسوي أي حركة لأنه حرفياً كان جالس عالكنبة قدامهم ويتأملهم وأي لمسة خاطئة يقوم ويتصور معاهم من جديد : الحين خلّ تميم يقول كلمة
ميّلت شفايفها لثواني : وإنت تبي تحارش تميم بس ؟
هز راسه بالنفي وهو يميّل شفايفه : أنا أبيك إنتِ وبس
ميّلت شفايفها لثواني ، ورجع جسده للخلف بإرتياح : الحين ماكو مهرب لا بيت شعر ولا غيره الله يسلمج ، ما به إلا عذبي وعند عذبي وحضن عذبي !
_
« بيـت محـسـن »
ما رجعت مع أبوها لبيته ولا مع أمها إنما رجعت لبيت جدها لجل تبقى مع سوار لأنها بكت للحد يلي ماله حد من إنزفت نيّارا ومن إستوعبت إنها بتصير لعذبي ومع عذبي ما بتبقى عندها ولا بتكون معاها بالبيت ، عدلت شكلها وهي تشوف سوار شغلت السماعة وضحكت وهي تشوفها ترقص : مينونة !
ضحكت سوار وهي تشوف رياض داخل توه : رياض !
إبتسم وهو يناظرها : شهالحلاوة كلها وش بقيتي لهم !إبتسمت وهي تناظره ، شعره المبعثر وشماغه يلي على كتفه وشكله الغير مهيء للمدح نهائياً : ودي أمدحك بس تعدل شوي ، عشان يكون مدح حقيقي !
ضحك وهو يهز راسه بالنفي : تعبت ولا فيني حيل ، إمدحيني لا شفتي الصور الحين ما بصدق لو مدحتي !
هزت راسها بإيه : ما بمدح أصلاً حرام ..
ضحك وهو يسمع صوت السماعات وصل عنده : روحي الله يخلف عليكم بهالوقت وطربانين بعد !
ضحكت سوار وهي تشوف تميم يرقص مع لتين : ما بقدر أروح تميم موجود ، بعدين شفيه لو إنطربنا الحين ؟
ضحك وهو يهز راسه بالنفي : ما به شيء سلامتك ، وش رايك تسوين لي قهوة ؟
فتحت جوالها وهي تهز راسها بزين : شوي ، الحين روح
دخل المجلس ، وتكّت سوار وهي تثبت جوالها وتصور تميم يلي إيده بإيد لتين يلي ترقص معاه ، وتتصور معاه بالمرايا يلي قدامهم وهمست بخفيف : عقبال سعودوه !
تميم وهو يقبّل خدها : روقتي خلاص متأكدة ؟
هزت راسها بإيه ، وإبتسم تميم : زين جذي
ضحكت لتين من مشى تميم للمجلس ، وإبتسمت وهي تغني وتتصور قدام المرايا وإيدها بفستانها يلي كان يحليّها بشكل غير معقول ويليق بشخصيتها يلي هي بنفسها وقت إختارت الفستان والكعب قالت
" أميرة ديزني لتين " .. لأنها إختارت فستان باللون السماوي الفاتح عاري الأكمام ، يمسك لحد الخصر ثم يوسع من بعده ولا هو طويل كثير إنما لركبتها وكعبها الشفاف يلي تزينه كريستاله وحيدة هو كان غرامها ويلي تعّبتهم فيه وبحكاية أميرها يلي ودها تضيع كعبها ويرجع يجيبه لها على حصانه الأبيض ولازم تكتمل فيه كل الشروط أو ما بتقبل ..
إبتسمت سوار وهي تحاوطها ، وتعالى صوت لتين يلي تغني لكنها خجلت من طلع جدها من مكتبه وكانت تنتظره يسكّتها لكنه إبتسم بس ، ودعى : الله يخليكم ويديم هالضحكة وهالصوت يا بناتي ..
إبتسمت لتين وهي تتوجه للمطبخ ، وعدلت شعرها بخفيف وهي ترد على صحبتها وفتحت السبيكر : لبيه
صحبتها بإعجاب : لتين ترانا جاييّنكم خطابة ما به مجال
كانت بترد لتين ، لكن الصوت يلي كان خلفها ونطق بجملة وحدة " لتين مخطوبة " ، ألجمها ، تغيّرت ملامحها من إنتبهت لكونه موجود خلفها يسوي له قهوة ومن سحب كوبه وخرج من المطبخ فقط بدون أي كلمة ، تبدّلت ملامحها للإحمرار مباشرة وهي تتنحنح : بكلمك شوي طيب ؟
سكّرت من صحبتها وهي تشوف ملامح الذهول بسوار يلي شافت خروج سعود من المطبخ وشافت ملامحه : سعود شافك كذا
رجفت لتين بذهول من بروده الغير طبيعي وجملته ، وضربت الملعقة بجنبها لكن سوار هزت راسها بالنفي وهي تغطي فمها : وش يعني بتصارخين على الولد ليه يشوفك ! شافك بهالأنوثة كلها لا تروعينه تكفين !
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_