« عنـد سلاف »
وصلتها رسالة من وجـد إن تركـي بالأسفل ، وبعد ثواني قليلة وصلتها رسالة من تركي إنه ينتظـرها وأخذت نفس بخفوت وهي تنتظر منه اللحظة يلي يقول فيها " هيّـا معي " لأنها بوقت جلوسهم قدام البحر ، ووقت ضحكت من البنات وسوالفهم وسولفت له رجع يتمدد بحضنها وغمض عيونه بعد ما طال نظراته لعيونها " كلمة معك وكلمة معي ، تضحك تعانق مسمعي يا سـلاف .. "
وعرفت إن هذا المقصد من وراء إبتسامته وقت طلبت منه كلمة معه ، جات بباله هالأُغنية ومن وقت عرفتها وهي ما تفارقها ثانية وحدة ، ودها تعرف كل مقصد منها ووراها لكنها ما بتعرفها لأن تركي يشوف الشيء من ناحية ما تتوقع إنها توصلها بيوم ..
إنتبهت على نفسها من دخوله للغرفة ورفعه لحواجبه ، وتركت يلي بإيدها بعد تردد : بنمشي ؟
هز راسه بالنفي بهدوء وهو يترك أغراضه ، وجلس عالكنبة وهو يناظرها وتوجهت لناحيته وهي تجلس بجنبه ، وشتت أنظارها بعيد : صار شيء ؟
هز راسه بالنفي ووجه أنظاره لعينها بالتحديد : لا تبعدين عينك عن عيني ، وقوليلي وش ودك ..
رجفت مشاعرها بهاللحظة وأخذت نفس بهدوء وهي تناظر عينه : ودي أعرف كل شيء عن كل شيء ، وأول المعرفة بالبعد وإنك تقول لي كل شيء .
هز راسه بالنفي وهو يشتت أنظاره بعيد ، وقامت وهي تاخذ عبايتها بهدوء ووقف وهو يتوجه للباب ومع ذلك لف لآخر مره يتأكد من قرارها : معي وبعيد عنهم ؟
هزت راسها بإيه وهي تشتت أنظارها لبعيد ، وخرج من الغرفة وهو وده يلمس فيها تردد أو غيره لكنه ما لمح ولا قدر يعرف شيء ..
نزلت للأسفل وهي تركب بجنبه ، وسكرت جوالها وهي تناظره وهز راسه بإيه قبل لا تتكلم : كلمني عذبي وقال إن سوار بتحاكيك ، بنكون موجودين ..
هزت راسها بزين وهي تزفر وما تدري ليه كل هالثقة يلي بداخلها إن الصح بكونها جنبه ومعاه حتى لو بعيد عن الكل لكن بنفس الوقت كل ثقتها إنه بيجاوب كل سؤال بداخلها وما بيستغفلها لأنه يدري لو أُستغفلت بتفصيل بسيط ممكن تكرهه ، وتكره وجوده وحتى إسمه ..
_
« الليّـل ، بيـت فهـد »
جلست بطرف الجلسـة وكل أنظارها تجاه الباب والداخلين منه على أمل إنها تلمحهم ، وتشوف منهم طيف ونظرة تأكد لها إنهم بخير وإن البعد بهالفترة خير لهم الإثنين لأنها تدري بتركي وقلبـه ما يقوى على البعد وتدري بإنه يحتاج وقت فقط لجل يسترد نفسه وذاته ويرجع لهم حتى لو ما وده بالقرب منهم لكن لجل سلاف يلي كانت سبب رجوعه من البداية ..
جلست لتين بجنبها وهي تناظرها بتردد : أمي وش بيصير علينـا ؟ وعلى تركـي وسلاف ؟
إبتسمت بهية من دخول تركـي وجنبه سلاف من البوابة الخارجية : ما بيصير إلا كل خير ، تعالي معـي ..وقفت بهيـة مع لتيـن وهي تتوجه للباب لأنها ودها تلقى سلاف قبلهم كلهم وفعلاً لقيتها لكن الشيء الوحيد يلي ترك حواسها تسكن هو وقوف تركي بالجهة الأخرى ونظرته بعد ما سمع صوتها وعرف إنها هي يلي فتحت الباب لسلاف الحين وأكيد ما فتحته لها إلا لغايـة ..
رغم سكونه اللانهائي من الصباح لحد هاللحظة وإنشغال باله بألف شيء وشيء يتركون تركيزه يكون مو معاه ولا مع سلاف أبداً إلا إنه بهاللحظة وده يعوض الساعات يلي مضت وهي بقربه لكنه كان مشغول ليه ما يدري ، يحس ما بتجمعه فيها ساعات بعد هالوقت وهز راسه بالنفي يطرد هالشعور من داخله لأنه كان شعوره الطاغي عليه قبل سنين ورجع يلازمه الحين لأنه كان ظنه الدائم إنه ما بيلتقي بشيء يحبه وإن الدنيا مثل ما أخذت منه كل شيء يحبه بتاخذ منه حتى أوقات هناه بقُرب أحبابه ..
،
إبتسمت سلاف وهي تسلم على جدتها يلي إمتلت محاجرها دموع بشكل مباشر ، ورفعت حواجبها بإستغراب : أُمي ؟
هزت بهية راسها وهي تمسح على وجهها بإبتسامة : وحشتنا طلتك يابنتي ، طمنيني عنكم
إبتسمت سلاف بإستغراب : حنّا بخير لكن إنتم ؟
أخذت بهية نفس من أعماقها وهي تكمل إبتسامتها بهدوء : دامكم بخير حنّا بخير بعد ، تجين معي المجلس
هزت راسها بإيه وهي تنزل عبايتها : بجي معاك طال عمرك ، كم بهية عندنا ؟
دخلت بهيـة وبجنبها سلاف يلي كانت نظراتها مُتفقدة لأحوالهم ولمحت نيّـارا بالطرف الآخر والواضح إنها معصبة أو متوترة لكن تحاول توضح العدم وما خفى هالشيء على سلاف ، سلمت عليهم وهي تجلس بجنب جدتها ورفعت حواجبها بتردد من جات سوار لجنبها : سوار وش صاير لكم ؟
هزت سوار راسها بالنفي بإستغراب : الدراما الدائمه بين الأهل وجدي والشغل ما صار شيء غيره ..
_
« بالطـرف الآخر ، عنـد الرجال »
كانت نظرات تركي متفقـدة لأحوالهم خصوصاً إنه لمح الإنزعاج بملامح تميم ورياض ، والشرود بملامح عذبي يلي لأول مرة يكون على جواله فقط بدون لا يشاركهم أحاديث أو ترتفع عيونه لهم والواضح إنه مشغول بشكل كبير ، تنحنح وهو يخرج للخارج وما كانت إلا ثواني لحد ما خرج عذبي خلفه وهو ياخذ نفس لأن تركي ما خرج إلا لجل يلحقه هو : تركي ليه تركي !
ميّل شفايفه وهو يرجع يديه خلف ظهره : لأني أدري بك ، وش صاير عذبي ؟
زفر من أعماقه وهو يشتت أنظاره بعيد : باقي تدخن ؟
هز تركي راسه بإيه بإستغراب ، وسكر عذبي جواله وهو يرجعه بجيبه : نمشي .
ركب تركي سيارته وركب بجنبه عذبي يلي كل خلية بداخله بتنفجر من غضبه بخصوص جده وآخر التحديثات يلي وصلتهم منه بإن نيّارا بتصير تداوم مثل دوامهم بالشركة وما بيسمح لها التخلف خصوصاً إنها هي الوحيدة يلي ممكن تحل مكان سلاف بهالفترة والأسوأ بالنسبة له هو قرار جده إن يكون دوام عذبي بالكويت مو بالرياض لجل ما يكون حول نيّارا والأدهى والأمرّ بالنسبة له هو دخول آل عامر بالساحة وبالشركة والشراكة يلي صارت تتركهم مثل أصحاب الشركة بالتساوي ..
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_