البارت 47

22.1K 248 24
                                    

لف تركي أنظاره له بهدوء : وغايته ؟
رفع الأيهم أكتافه بعدم معرفة ، وكمّل بهدوء : بيطلبك مواجه بالسيف ، إنت أو العريس لأنه ما خف على عذبي لو شوي بخصوص تعديّه عليه ، لكنه بيعدي الزواج بدون دمك ودمه ، وده يكسر غرور وإعتبار بس تبي نصيحتي ؟
لف تركي أنظاره له لثواني ، وناظره الأيهم بهدوء : عطه
ضحك تركي لثواني وهو يهز راسه بالنفي ، وكمّل الأيهم : لو ما عطيته غايته ، بيصير به دم ما تلحق توقفه ياتركي وأولهم ، دكتورك النفسي الغالي يلي بطريقة من الطرق غلط غلطة حياته وصار له نظر عند بنت الشيخ ضاري..
سكت تركي غصب عنه وسلمان قد قال له كل شيء ، وشد على قبضته بهدوء من ضوء السيارة يلي وصل بساحتهم ومد الأيهم إيده لإيد تركي بهدوء يشد عليها لثواني معدودة وينزل لسيارته وسواقه ..

أخذ تركي نفس وهو يشوف الأيهم حرك وإبتعد عنه ، ونزل من سيارته مباشرة وهو ياخذ نفس لثواني وما قدر غير إنه يضرب سيارته بكل غضبه لأنه مو قادر يثبت بمكانه ولا قادر يهدي من أفكار عقله ، عض شفايفه بهدوء وهو يرجع شعره للخلف وأخذ نفس من أعماقه وهو كان بيتصل على سلمان لكن قاطعه إتصال سلاف عليه ، ترددت إيده لوهلة بين الرد وعدمه لأن ما وده يشيّلها هم ولا وده يتكلم أساساً لكن يعرف لو ما رد بتزعل هي ، وما وده يزعلها ..
رد بهدوء وهو يرمي جواله بعيد ، وثبت سماعته بأذنه : لبيـه ..
جلست وهي من نبرته بس عرفت كل الأعاصير يلي يحاول يخبيّها بداخله ، وشدت على خاتمها بهدوء : خلصت منه ؟
هز راسه بإيه : خلصت ، فيك شيء إنتِ تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعدل جلستها : سلامتك وبس ..
هز راسه بزين وهو يمسح على حواجبه بهدوء : شوي وبجي ، لا تغيبين عنهم ..
سكّر منها وهو يتصل على سلمان ويفكّر بكلام الأيهم وغاية ضاري يلي صارت واضحة له الحين ، وزفر من أعماقه من وصله صوت سلمان : إطلع لي ..
_
« العصـر ، زواج نيّـارا وعـذبي »
كانت أصوات الزغاريط تملي بيت محسـن من لبس عذبي بشته ومن إجتماع عمامه وخواله وعيال عمامه وكل رجالهم يمينه ويساره وخلفه للصورة الجماعية يلي جالسين ياخذونها لهم لكن ناقصها تركي يلي ما بعد جاء من الأمس ، كانت حتى الإبتسامة من عذبي بهالصورة باهتة لأن تفكيره كله بتركي ووينه ، طمّنه عليه صح لكن ليه ما يجي للحين ، شد على بشته وهو كل همه تركي وكل خوفه يكون مخبي عليه شيء أو به مصيبة ولا وده يتعرضون لها ، كان شروده يطغى عليه بهاللحظة لحد ما حس بالشخص يلي مد إيده على كتفه وصار بجنبه ، تركي وهو يشد على كتفه : خفف هالتوتر ، وإبتسم ..
لف عذبي أنظاره له لثواني ، وإبتسم تركي وهو يلف أنظاره للمصور يلي قدامهم وأخيراً طلعت من عذبي إبتسامة خالية من التوتر والشرود وكيف ما تطلع بعد ما صار ضلعه بجنبه ، تفرق الأغلب بعد الصورة الجماعية ، وشد عذبي على إيد تركي مباشرة : إحلف لي إنك بخير
ضحك تركي بخفيف وهو يهز راسه بإيه : بخير ياحبيبي بخير ، مشينا ؟
ناظره عذبي بتفحص وما كان بتركي شيء يثير الريبة والشك ويحسسه بكون الوضع غلط بينهم ، وجاء تميم وهو يناظر تركي لثواني : تركي ما بتلبس بشت ؟
هز راسه بالنفي وهو يناظره : البشت للعريس ما ودنا نغطي عليه ..
كشر عذبي مباشرة ، وضحك تركي وهو يشد على كتف تميم : بلحقكم بس عندي كم شيء بسويه

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن