البارت 35

27.5K 295 24
                                    

رجعت شعرها للخلف وهي تلبس عبايتها ، ودخل وهو يحاكي عذبي : ماعليك وماعليهم هم بعد لا تخاف ..
كانت مترددة ومرتابة وهي تشوفه توجه لآيبادها يلي كان عالطاولة يشوف الساعة ، وإبتسمت من إبتسم : إي نص ساعة بالكثير ، روقهم وروّق إنت بعد أحتاجك بعدين ..
إبتسمت من ضحك لعذبي وسكر منه وميّلت شفايفها بخفوف : نقول بتروح بدون لا أتكلم يعني ؟
هز راسه بإيه من جات قريب منه ، وإبتسم بهدوء من نظراتها وهو يمد إيده لشفايفها : نروح ليه لا ..
رجفت شفايفها بخفوت من إنحنى يقبّلها ، وميّل شفايفه بعدم رضى على نفسه وكونه أجرم بعنقها هالقد لكن زال منه هالشعور من ضمته فقط وإبتسمت بخفوت من مد إيديه لخصرها : ياحبيبي تعبت الأيام تنادينا نسايرها ..
ضحك بخفيف وهو يضمها من حلو نطقها لـ " ياحبيبي " ولأنه بالأمس وسط كلامه قالّها تعبته الأيام ، لكنه بيتعبها وعرف إنها مادندنتها بهالشكل إلا إنها تبيه يروق تماماً وبالفعل كان كذلك لأنه من وقت صحيته للحين ما تحرك عن مكتبه لجل يتأكد إن يومهم بيمر مثل ما يبون وأفضل بإذن الله ثم إحتياطاته ..
ميّلت شفايفها وهي تبعد عن حضنه شوي ، ومدت أناملها بخفوت لذقنه وهي تقبّله وتوجهت للصالة تنتظره ، إبتسم بهدوء لأن يحب تصرفاتها ويحب إنها مستحيل تمنع نفسها عن شيء تبيه وخصوصاً هو .. يحب إنها بكل موقف جالسة تحسسه إنها معاه وما بتخضع لشيء يهددها بنفسها أو فيه ولهالسبب ما تفارق حضنه ، تعرف بحبه الشديد لها وإن أبسط حركة منها تأثر فيه ولهالسبب ما تتردد بشيء ..
_
« بـالكـوفـي »
جلست وجد وهي تسكر الكاميرا بإعجاب : يمه بنات يهبّل ماشاءالله ماتوقعتهم يبدعون لهالدرجة حتى بالإفتتاح يعني كله هم يسوونه ولا شاورونا بشيء بعد ..
هزت لتين راسها بإيه وهي تتأمل الكوب يلي بيدها : ما أحب أمدحهم بس صدق هالمرة غير مو طبيعيين ماشاءالله ، أحس إني فخورة فيهم كلهم ..
إبتسمت نيّارا وهي تتأمل تميم وضحكاته : مال كف ياناس كيف مبسوط ماشاءالله ! يارب دايماً هالإنبساط
رفعت سوار حواجبها وهي تشوف عذبي مكشّر ويحاكي بجواله : شكلك غلطانة عذبي مكشر
لتين : يعني ما تتغزل بأخوها وإلا شلون مو عاجبك ؟
ضحكت سوار وهي تهز راسها بزين : أوكيه تميم
كشرت لتين وهي تمشي للمرايا يلي كانت بعيدة عنهم : سوار حبيبي لا تجيني لأني بتصور لـحالي ممكن ؟ ما يحتاج خشتك معي بكل صورة ..

كشرت سوار وهي تشرب قهوتها : قطيعة بس !
توجهت للمرايا وهي تدندن ، وميّلت شفايفها وهي تشوف تميم خرج للخارج وتبعه رياض لأن ما بقى شيء ويفتحون الأبواب للكل ، فزت من وقوفه خلفها بذهول : سعود وش تسوي !
سعود بسخرية وهو يأشر عالعامل يلي يشتغل بالزاوية : تعالي تصوري قدام وش رايك باقي هالعامل ما شافك ! مو عاجبك مكانكم يعني ؟
صدت عنه مباشرة ، وضحك بذهول من نظرتها له : لا عطيني كف أحسن ؟
ميّلت شفايفها بهدوء : أعطيك على هالإسلوب ليه لا
عضّ شفايفه بغضب ، وعدلت طرحتها على جزء من شعرها فقط : وعناداً فيك بس بجلس كذا يعجبك أو ما يعجبك ونشوف وش تقدر تسوي أكثر ..
سعود بسخرية : تعانديني عالحرام يعني ؟
لتين وهي تناظره بذهول : وإنت شوفك لي كذا حلال ؟ هواشك لي حلال كمان ؟ لا تتدخل بشيء ما يعنيك
أبعدت عنه ولف أنظاره لناحيتها بغضب : جربي بس ..
لفت أنظارها له بنظرة وحيدة فقط وتوجهت عندهم وما بقت شتيمة ما شتمته إياها ، وجد وهي تشرب قهوتها : سمعت صوت سعود ، تهاوشتوا ؟
هزت راسها بإيه بغضب : مستفز أخوك الحمار تدرين ؟
هزت راسها بإيه وهي تشرب من قهوتها ببرود ، وضحكت نيّارا من برود وجد وهي تناظر بالدور الأسفل وشغلهم وإبتسمت بخفيف من دخل تركي وبجنبه سلاف يلي صعدت لهم : لتين فاتك هالدخول يستاهل تصوير ..
كشّرت وهي تتأمل كوبها بس بدون أي كلمة ، وزفرت سوار : عكّر مزاجك سعود تبيني أخربطله وجهه ؟
مشيت سلاف عندهم بإبتسامة لكنها رفعت حواجبها وهي تشوف لتين مكشرة : شفيها لتيني مين زعلك ؟
إبتسمت سوار من وقفت سلاف بجنب لتين تضمها : مين زعلك علّميني بس نخليه يزعل الحين ..
وجد : سعود قليل الحياء ، ياويلك مني ياسعود ..
إبتسمت سلاف بخفيف وهي تعدل للتين شعرها : وتزعلين عشان سعود ، نزعله بعدين بس روقي ..
عضّت شفايفها بخفيف وهي كان ودها تكمّل زعلها وما تتكلم إلا إنها أخذت نفس : وتلومون تركي لو حبّها
ضحكت وهي تجلس وإبتسمت من أعماقها وهي تشوف تميم يضمّ تركي يلي وصلها صوت ضحكته ..
وإبتسمت وجد : رايقين عساه دايم يارب !
_
إبتسم تميم وهو ترك كل شيء بيده من صوت تركي وتوجه له يضمه بس ، ضحك تركي وهو يطبطب على كتفه : توقّعتني ما أجي ولا أشوف أول إنجازاتك يعني ؟
تميم بإبتسامة خفيفة : لو ما جيت ياتركي معذور ومقدّرين ، بس جيّتك تفرق وزين إنك جيت ..
إبتسم وهو يناظره ، كل إفتخاراته تميم لأنه قدر يطنّش وقدر يكمّل وينجز ويبقى ، قدر يثبت نفسه وقدر يختار لنفسه درب وطريق يضيفه لحياته غير شغله بالشركة وغير وظيفته يلي تركها من وقت ، فخور إنه يشتغل على نفسه بشيء يحبه ويستهويه لأنه يعشق شيء إسمه قهوة وبُن وطحن وكل شيء يدخل فيه طعم القهوة اللذيذ يعشقه ويبدع فيه وفخور إن سعود ورياض نفس جوه وكلهم سوا طلعّوا هالشيء الجبار فعلاً من تصميم ومن ديكورات ومن الألف للياء بنفسهم كلٍ وخبراته ، إبتسم وهو يمسك وجهه بإيديه وكان بيتكلم إلا إنه ضحك لأن تميم ما يتحمل المشاعر الكثيرة ، ضحك وهو يضمه : ما ودك تضيّفني شيء على حسابك يعني ؟

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن