خرجت سوار وهي لا زالت تحاوط ذراع عذبي لكنها ضحكت من لمحت نيّارا ولتين والواضح إنهم يتجادلون بخصوص شيء لكنها ما تعرف وش يتجادلون حوله وسرعان ما ضحكت من ضربت لتين كَف نيّارا يلي قربت بتاخذ إسوارتها من إيدها : وقدام عـذبي يا لتيـن !
تغيّرت ملامح نيارا مباشرة من لمحتهم ، ومدت لتين إيدها لإيد نيارا وهي تمسح عليها : هي تستاهل يعني وإنتِ أخبر بنيّارا يعني لا يغرك إنها ماردتها لي الحين ، مصيرها بتردها ..
ضحكت سوار وهي تبتعد عن ذراع عذبي لذراع لتين وميّل رياض شفايفه بسخرية : يعني لكل ذراع إلا ذراعي ما ترضيج ..
لتين بإبتسامه : ويّ لا تتحجى كويتي أحبها لا تخربها !
رياض بإبتسامة ساخرة : حابتها مني بس ما تبين تقولين ، وإلا يا بنت عمي ؟
كشرت مباشرة وهي تصد عنه من فتحت سلاف باب جناحها لكن أنظارها كانت على جوالها ، كانت نظرتها للجوال مقهورة لأنها تو أرسلت لتركي تبلغه إن محسن يسألها عنه وكان جوابه من أبرد ما يكون " تقدرين تردين عليه " بمعنى قولي أي شيء عندك ما ببلغك موعد وصولي أو إن كنت بجي من الأساس ، إبتسمت لتين وهي تناظرها : بتجين معانا ؟
هزت سلاف راسها بالنفي وهي تناظر أبوها يلي بآخر الممر : بلحقكم بعدين أنا ..
هزت راسها بزين وإنتهى الممر بنزولهم كلهم وما بقى إلا عذبي يلي ينتظر نيارا تتقدم خطوه له لجل يكمّل مشيه معاها ، تقدمت بجنبه بعد تردد وناظرها لثواني وكان بيتكلم بخصوص خوفها منه إلا إنه فضّل السكوت ، يعرف هي ليه تخاف تخرج معاه أو تكون بمحيطه ويعرف إن ببالها ألف فكرة وفكرة عن أطباعه وشخصيته وعن ليه هم مع بعض وليه خطبها وليه هي وافقت ..
نزلت قدامه وهي تمسح على إيدها يلي حمّرت من ضربة وتين لها ، وكان بيتكلم لكن وصله إتصال من تركي : حيّ هالصوت ، شهالتأخير يبا !
إبتسم تركي بخفيف وهو يعدل جلسته : تعزمنـي ؟
إبتسم عذبي مباشرة وهو يميل شفايفه : قرّبـت ؟
هز راسه بإيه : وصلت ، وين عزومتك طال عمرك ..
ضحك وهو يناظر نيارا : بالمكان اللي تحبه ، حدد الساعة وبلّغنا ..
إبتسمت بخفوت من إبتسامته بعد ما قفل ، وميّل شفايفه لثواني : بتوقفين جنبي ونمشي سوا بس ما تمسكين إيدي ؟
هزت راسها بالنـفي : كل الناس ما يمسكون إيد أحد وقت يمشون ..
ميّل شفايفه من يلي تعدوا من قدامهم للتوّ وشبكوا إيدينهم ، ولف أنظاره لها لكنها شبكت إيديها ببعض وهي تناظره : أحب أكون غيـر ..
تقدمت من ضحك وهي كانت تتمنى ما يزعل أو يشيل بخاطره أو يستفسر عن السبب وكان ضحكه بهاللحظة بمثابة الراحة لها رغم إنها تعرف إن هالليلة بتكون مُوترّة لها خصوصاً بوجوده جنبهاأخذت نفس من أعماقها وهي تحس بتوتر العالم كله بداخلها من وجودها حول عذبي طول الوقت ومن نظراته عليها حتى لو إبتعدت للبنات ، تخاف يرجع يتكرر بينهم الموقف من جديد وهالمرة قدامهم كلهم ولهالسبب بالذات زاد إبتعادها عن أي تجمع قدامها وأي نظرة ممكن تجي عليها ، كانوا متجمّعين بالكوفي يلي تعودوا يجون له والعيال بطرف والبنات بالطرف الآخر ..
ميلت سلاف شفايفها وهي تتأمل بالعيال بالطرف الآخر وبسيف يلي معاهم ولفت أنظارها لنيارا يلي نظراتها متقطعة تجاه عذبي وهي شبه عرفت شعور نيّارا والخوف يلي فيها لكن وش أسبابه ما بعد عرفت ..
جلست بمكانها وهي تتأمل بالرايح والجاي وسرعان ما بهتت ملامحها من لمحت طيفه مع العيال ، ما كان طيف وبس إنما كان هو بحد ذاته يسلم عليهم وطوّل بإحتضانه لعذبي بشكل أربك داخلها ليه ما تدري ، شتت أنظارها بعيد عنه مباشرة وهي تحس إنها بهاللحظة فقط أيقنت إنه كره محاولاته ، وكرهها هي لدرجة الصد عنها وإنه ما يعتبرها شيء لدرجة إنه ما كلف نفسه يقول لها عن جيّته الحين ..
وقفت وهي تتوجه للحمامات - الله يكرمكم - بعيد عنهم ، ولف أنظاره تجاه طاولة البنات لكنه ما لمحها وجلس بهدوء بدون أي حركة زيادة ، إبتسم لعذبي يلي أنظاره تجاه نيارا وهو يتنحنح بهدوء : إنتبـه لعينك ..
ضحك عذبي وهو يعدل جلسته : تميم أخوك ليه جاء؟
ضحك تميم وهو يميّل شفايفه : الظاهر إنه لجل زوجته مب لجلنا بس إنت خذ راحتك بكل الأحوال لا تهتم له..
ضحك تركي لثواني وهو يناظرها وسرعان ما فز من مكانه من كانت تمشي لكن شخص غريب صدمها ، وقفت بمكانها من طاح الصحن منه وبردت أطرافها كلها لأنها تألمت لكنها ما تقدر تسوي شيء ، ولا تعطي ردة فعل ..
سكتت سوار بذهول من فزة تركي المباشرة رغم إنه كان مشغول ، وبردت ملامح نيارا كلها بشكل لاحظه عذبي من إرتخت إيدها أصلاً لأن ملامح تركي تغيّرت ومال لونها للأحمر مباشرة من الغضب ، والخوف يلي كان بالبداية إنها تتعثر أو تطيح ، حتى لو وده يجافيها ووده يصد عنها ما وده يمسّها شيء يضرها أبداً ..
لفت وجد أنظارها للطاولة يلي خلفهم وهي تناظر البنت يلي خلفهم لأنها سمعتها تمتدح فزته لجلها وكيف إنه مسك إيدها مباشرة ، كان معصب لدرجة إنه ما رد على هالشخص اللي يعتذر وإكتفى يهز راسه فقط ..
تكى تميم وهو يميّل شفايفه : عذبي تدري تركي وش وده؟
هز عذبي راسه بإيه وهو يرجع جسده للخلف وضحك مباشرة لأنه يعرف إن الدم يغلي بداخله وبالمثل كان الدم يغلي بداخل عذبي قبل شهور من هالوقت وقت صار موقف مشابه لهالموقف لكنه هو جاب العيد بوقته ويتمنى إن تركي يتمالك أعصابه بهاللحظة ولا يجيب العيد لا بنفسه ، ولا بسُلاف ..
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_