إبتسمت وهي تهز راسها بزين ، وركبت نيّارا بجنبها وبالخلف سوار ولتين وكشّرت سوار : الحين تركي شكو ما يخلي سلاف تجي معانا ؟
وجد : لأنها حامل وإحنا عجولين شوي ، أنا عجولة من حقه يخاف على زوجته والبيبي حقهم ما ألومه
إبتسمت لتين بحب : يابنات بحياتي كلها ما شفت حامل تاكل القلب زي سلاف ، مع إني كل إسبوع بوجههم وطفشت تركي من وجهي إلا إني ما أتحمل كذا حلوة بشكل مو عادي حتى وبطنها قدامها ماشاءالله ! الحمل أخذ منها حته ..
إبتسمت سوار وهي تهز راسها بإيه : بشكل مو عادي ماشاءالله خالاتي ينتظرون الحفلة عشانها أكثر مني
_
وبالسيّارة الأخرى ..
هزت راسها بإيه بتكشيرة : بس ليش تقول لها إيه ماكو ثقة ! وجد ماهي متهورة يعني ما بيكون فيه شيء لو رحت معاهم بدل ما تكسر بخاطر البنت كذا ما حبيتك
هز راسه بإيه بهدوء : تذكرين آخر مره ركبتي مع أحد غيري وش صار وإلا ودك أذكرك شوي يعني ؟
رجعت جسدها للخلف فقط وهي ببدايات حملها ووقت العيد كان تركي مشغول ورجعت للبيت مع السواق يلي خلّص تركي كلمة عليه لأنه ما ينتبه لمطبات ولا لأي شيء آخر وتعبت لوقت طويل بعده ، صار لها نزيف خفيف وأخذت نصف إسبوع بالمستشفى ومن وقتها مستحيل يتركها تروح مع أحد غيره لأن محد بينتبه حتى على الطريق يلي هم يمشون عليه مثله..
وقف عند المحل يلي يبونه وهو يناظرها : محل واحد؟
هزت راسها بإيه ، وهز راسه بزين : بنتظرك أنا ، إنتبهي
ميّلت شفايفها لثواني وهي تشوف جواله يرن : إنزل إفتح لي الباب طيب ؟ بما إنك تخاف هالقد
سكر جواله وهو يناظرها : بقول لك لا وتقلبين الطاولة عليّ ؟ ما بقول لك لا
ضحكت من نزل يفتح لها الباب : تستأذنين هالمرة ما كأني بالشهور الماضية كلها ما تركتك تفتحين الباب مرة
هزت راسها بإيه وهي تبتسم : حافظ على هالموضوع حتى بعد الولادة ممكن ؟
ضحك وهو يهز راسه بزين ، وتوجهت للبنات وهي تحط إيدها على بطنها وضحكت سوار : ياناس الحامل الحلوة !
ضحكت سلاف وهي تاخذ نفس : كيف عريسنا الكويتي ؟
إبتسمت بإحراج مباشر ، وضحكت نيّارا : منا وفينا ، خلاني أدندن الغيرة عذروب خليّ وحبيتهم خلاص
شهقت لتين مباشرة : شلون ! يارب إنك صورتي
هزت راسها بالنفي وهي تحكّيهم عن الموقف ونظرته لمجرد إن رياض جاء بجنب سوار ، وتوّردت ملامح سوار وهي تنسحب عنهم للمحل فقط وما تنكر إنه غيور بشكل مو عادي لكن ما تحكي البنات عن هالشيء أبداً لأنها دندنت الغيرة عذروب خليّ أكثر من كل شيء معاه ..
إبتسمت سلاف وهي تناظرها : كيف الوضع ؟
هزت سوار راسها بالنفي وهي مُعجبة بكل القطع : لو سمحتي أنا من زمان ليش قلت ما أبي هالمحل إلا مع سلاف ؟ عشان إنتِ تختارين لي وألبس من ذوقك يلا .._
« مكـان آخـر »
ضحك وهو يحس بحركة بنته المتكررة تحت إيده ، ما توسعه أرض ولا سماء ولا فضاء بهاللحظة من حلو الشعور يلي يحسه وحلو الوصول لهالمرحلة رغم كل الصعاب ورغم إستحالة الحكاية بينهم بالبدايات ..
حبّها رغم إنها ما كانت إلا مُراجعة عاديه عنده لكن ما كانت عاديه بنظره ، ما كانت حكايتها عاديه ، وما كانت نبرتها بكل مرة تزور عيادته وبكل مرة تحاكيه فيها بالجوال عاديه ، كان فيها شيء يجذب سلمـان بنفسه كل مرة أكثر من المرة السابقة وعرف من وقتها إن حاله ماهو حال معاها ، عرف إنها مو مُجرد روح أرهقتها دنياها وتدور العلاج عنده ، عرف إنها الروح يلي بتجي على مقاس روحه وبتتناسب معه بكل شيء وبالفعل كانت رغم كل الصعاب ورغم إنه إضطر يبتعد عن أشياء كثيرة لجلها لكنها الحين بجنبه ، حامل ببنته وأول أطفاله منها وهالشيء يكفيه عن الدنيا كله ..
يكفيه لأنه تعب بسنينه الماضية كثير ، وهي تعبت بحكايتها وكانت الطرف المظلوم دائماً حتى سوء تصرفاتها ما كانت برغبة منها كانت تفريغ لليّ بداخلها مو أكثر ولا أقل ، لهالسببّ رسم سلمان بخياله لوحة تضمّه هو وسديم ، وأطفالهم والحين بعد الشهور جالسة تكتمل هاللوحة قدامه بشكل يرضيه لكن باقي شيء بخاطره ، باقي صاحب عمره وده يوصله أكثر ..
إبتسم وهو يناظرها لثواني : بقوم شوي وأرجع ، زين ؟
هزت راسها بزين وهي تتمدد : لا تطول
توجه للخارج وهو يناظر رقمه لثواني ، وما طالت نظراته إنما ضغط يتصل عليه : بوعذبي ، وين الناس ؟
إبتسم تركي وهو يسكر باب بيته : بالبيت ، تآمر بشيء ؟
هز سلمان راسه بإيه : تذكر الكوفي القديم حقنا ؟ تعال
رفع تركي حواجبه بإستغراب لكنه ما سأل : جايك إبشر
رجع سلمان تجاهها وهو ياخذ مفاتيحه : بخرج شوي أنا
رفعت حواجبها لثواني : ليش
ميّل شفايفه بهدوء : بقابل تركي ويمكن اتأخر لو بتنامين
هزت راسها بزين فقط بدون تعبير آخر وهي تعرف علاقة سلمان وتركي السابقة ، وتعرف إن مو تركي يلي ذبح أبوها ولهالسبب هي تهدي نفسها وأعصابها بإن الضرر مستحيل يوصلهم من تركي ، مستحيل يوصل لسلمان وتعرف معرفة اليقين من سوالف سلمان عنه إنه شخص ما يتكرر مرتين ، تشوف حُب سلمان وإشتياقه الكثير له ولهالسبب هي ما تمنعه وتترك كل الخلافات على جنب دائماً ، حتى بإسم بنتها المستقبلية تركت كل الخلاف لأنها معجبة بالإنسانة يلي بتسميّ بنتها عليها ..
دخل سلمان الكوفي وهو يجلس وكانت دقائق بسيطة لحد ماوصل تركي ورجع يوقف له من جديد ، يضمه ويبدأ حواره بنطقه لإسمه هالمرة : تركـي
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_