دخل معاها للداخل لكنها دخلت لأقرب غرفه جنبهم من وصلتها رسالة لتين إن صار عندهم ضيوف بالصالة ..
نزلت عبايتها تحت أنظاره وهي تشوف منه سكونه من الأمس وتدري بإحتراقه يلي ما يوضحه لها نهائياً ..
لفت عليه من جلس بهدوء وهي تجلس بجنبه ومدت إيدها لإيده تتحسس عروقه كالعادة وضحك بسخرية : تدرين وش البلاء ؟ بالأمس قلتي بينّا البعد وكنتي أقرب من عروقي لي ، والحين ماظنتي تبدّل كلامك لكنك بنفس القرب ، أقرب من عروقي وصعبٍ منالك ..
إبتسمت بهدوء وهي تناظره وضحك لأنها تلعب بأعصابه كيف تجيه بهالكثرة المُرهبة ولا يقدر يقربها ، بالأمس كانت مُفجّرة لمشاعره لو صح الوصف من كل شيء وحتى الدخان يلي كان المفروض يعّصب ويكسر الدنيا عليه لأنها تضر نفسها فيه ما قدر ، ما قدر لأن كل شيء تسويه يحليّها بعينه ما يشيّنها وحتى السيجاره يلي مسكتها ويلي عانقتها شفايفها يحلف يمين إنها هي صاحبة الحظ الأوفر من البكت كله ، مرعب كونه يخالف كل شيء ويعصّب على كل شيء يصير خطأ لعينه لكن هي ما يشوف شيء تسويه خطأ ، حتى الخطأ يلي تسويه يصير صواب لو هي تبي ..
دخلت بهيّة يلي إستهلت ملامحها مباشرة من وضعهم ومن جلوس سلاف بقربه ومن إيديها يلي كانت تحاوط كف تركي : يا هلا تو مانوّر الدار ، عاد عيدكم يمه ..
إبتسم بهدوء وهو يسلم عليها ، وإبتسمت بهية مباشرة بأمل من سلامهم عليها ومنظرهم : يمه تركي ، ما ودكم تخلّون عيدنا عيدين وتبشرونا بخبر حلو ؟ تردون روحنا شوي وتزيدونا صوت بالبيت ..
إكتفى بالإبتسام لأنه يتمنى من أعماقه وإبتسمت سلاف بالمثل ، كانت إبتسامتها مريحة لتركي ليه ما يدري لكن يمكن لأنه كان يتوقع منها العكس أو تقول لجدتها شيء بخصوص إنهم ما ودهم أو يوضح عليها ما ودها لكن ما كان منها هالأشياء أبداً ..
بهية بإبتسامة : برجع للمجلس الحين يمه سلاف لا تتأخرين ، به آل عامر وبيجون حريم آل ضاري بعد شوي لازم تكونين معي ..
هزت راسها بزين وخرجت بهية من عندهم لكن ما غاب تغيّر ملامحها على تركي : ما ودك تقابلينهم ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعدل خاتمها : لو على ودي إيه بس مو كل شيء يجي عالود ، ممكن ما تقابل ضاري ؟
تركي بسخرية : ممكن ما تقابلين حريم آل عامر ؟
ضحكت لأنها مثل ما تعتبره " إنسحاب " إنها ما تقابلهم هو يعتبر عدم مقابلته لضاري إنسحاب بالمثل ..
هزت راسها بزين بهدوء وهي تشوف نظراته يلي يقدر يميّلها بألف طريقه وطريقه لكنها مستحيل تخفي رغبته ، وتشفّقه على أقل القليل منها لكنه عدل شماغه بهدوء وهو يخرج بدون أي كلمة وزفرت من أعماقها وهي تعدل شكلها وتتوجه لهم للداخل« بالمجـلس »
كان التوتر بدواخل آل نائل بشكل فضيع لأن مستحيل يكون الوضع هادي وهو جاي بهالشكل وبهالعدد وبصباح العيد ، الأكيد إن عنده مواويل وده يغنيها والأكيد إنه بيسوي شيء خصوصاً بعد ما إنتشرت الأقاويل بإسمه وإنه سبب تدهور آل نائل وعلاقاتهم المتوترة خصوصاً علاقة محسن وتركي وسالفة السجن والقضية الأخيرة يلي رُفعت على محسن وشركاته ويلي سببت بعده هو وتركي للشرقية وشتتّت كل عياله لدرجة ما بقّت من رجالهم بالرياض غير تميم وسعود ..
إبتسم ضاري وهو يناظر محسن وخالد وأمين : توقعت بعد غيبتكم عن الرياض تتدهور أحوال الشركة وإلا توقف أمورها شوي بس ماشاءالله مدرّكينها عدل ، عاد ما ودنا بتدهوركم وحنّا صرنا حبايب وشركاء الحين ..
دخل تركي يلي ولّعت نظراته مباشرة تجاه ضاري يتوسّد المجلس ، سلّم بهدوء وثبات وهو يجلس وكمّل ضاري كلامه بتقصّد : وقريب نصير نسايب إن شاء الله وإلا وش رايك يامحسن ؟
تبدّلت ملامح محسن مباشرة لأن ضاري بتسلسل كلامه جاب الشركة وطاريها ثم نسايب وضاري كل كلامه مدروس بعقله وما يكون كلام عابر وبس ، الشركة مافيها إلا وجد وسلاف ولهالسبب عدل جلسته : يلي بينّا ماهو بيوم وليلة يخلينا نسايب ياضاري وإلا ؟
إبتسم بهدوء : ما بينّا إلا كل خير يابو سلطان ، ما بينّا وعاد خبري فيك كريم وأنا لي طلب عندك ياطويل العمر والسلامة ، اليوم بالليل لنا خاطر بمزرعتك وش تقول
عض تركي شفايفه غصب عنه وهو يشتت أنظاره بعيد ، وتكلم فهد قبل أبوه لأنه شاف من عيال ضاري وأخوانه نظرات تهديدية كثيرة : ما نرد الضيف نقول الله يحييه وش نقول ..
إبتسم وهو يرجع جسده للخلف : الله يبقيك يابوعذبي هذا العشم ..
جاء سيف يلي من بد الأماكن كلها إختار الجلوس بجنب تركي يلي إستغرب لوهلة ، وميّل سيف شفايفه : سلاف قالتلي إجلس بجنب تركي مو بجنب أحد ثاني ..
هز راسه بزين بهدوء ، وإبتسم ضاري وهو يأشر على سيف : أبوسلاف هذا ولدك ماشاءالله ؟
تبدّلت ملامح عذبي مباشرة من تركي يلي رفع أنظاره لضاري بكل حدة لأنه يدري بلعانته وتعمده بقول
" أبوسلاف " وهز خالد راسه بإيه : هذا ولدي سيف ..
تعدل ضاري بخفيف بإنتظار لسيف يجي يسلم عليه ، ورفع سيف أنظاره لتركي يلي رجع جسده للخلف بحركة ما توقع يفهمها سيف لكنه فهمها وتوجه للخارج مو لضاري ..
_
« بالداخـل »
كـان داخلها يغلي من التوتر من وجود ضاري بالمجلس ومن كون تركـي مو على حاله أساساً ولهالسبب تركت سيف يروح ويجلس بجنبه لجل يبلغها لو صار شيء ، تبّدلت ملامحها من دخل يركض للغرفة الأخرى ووقفت مباشرة وهي تتوجه له : سيـف !
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_