83

108 7 2
                                    

♡اعد لي روحي
♡غزالي
☆الفصل الخامس: هدنة
☆الجزء 83

تجمعت طبلة العشى عاد دخلت زهرة مكمشة فبينوارها هازة طبسيلها دالبطاطا مربوزة مع الفرماج و تابعاها طامو بالبيض المصلوق .. كلات عمرت كريشتها عاد رجعت فيها الروح نيييت و تكمشت فوق السداري شاعلين التلفزة يتلفو فيها وقيتة و الطبق ديال المكسرات محطوط فوسطهم ، البنات عاطيينهت للغى و الشياخة و اللا عيشة غي تفكر و تعاود و ماعارفة تا معامن تشاور والا تقرقب الناب .. تنهدت تنهيدة عمييقة خلات البنات يشوفو فيها من هاد التنهيدة لي دارت كأنها هازة جباال فوق كتافها .. و فعلا حمل زهرة تقيييل و هازة ليها الهم لا دير شي حاجة فراسها ولا طرالها شي حاجة لي دمرها ، عانات بما فيه الكفاية ديك البنت.. نحنحت زهرة و قربات لعندها كتبحلس عليها

زهرة: خالتي!! بيك شي حاجة؟؟

عيشة:(فاقت من سهوتها) هااا!! لا والو

زهرة: و مالك على ديك التنهيدة اخالتي!! قطعات ليا فقلبي

ابتاسمت ليها و شاف فالبنات لي تا هوما بقاو مترقبين ردها .. ضحكات فوجههم و جرت زهرة بالشوية من وذنها

عيشة: مامالي واالو يا هاد دانينو غي توحشت ولادي و صافي .. باراكة ماحاضية فياا

زهرة: اححح اخالتي وذني .. والله ماحضيتك غي تنهيدتك كتفيق الراكد .. حقااا شنو كنتي بغيتي تقولي ليا قبيلة!!!

عيشة:(هزت حجبانها) انا!! ماعقلتش

ميلت قنات شفايفها بمعنى مانعرف و جرت شوية لوز تقرمش فيه .. فحين صفية متبعة لاسين كاملة و دماغها خدام ، باغية تعرف خالتها فاش كتفكر و نبينا عليه الصلاة و السلام .. كملو ليلتهم فالتقشاب و تقرقيب الناب تا لين وقت عاد تفرقو نعسوو ..دازت ايام رتييبة و روتينية .. حياتهم دخلت فهدنة و خلاتهم فين يتنفسو و يرتبو اوراقهم ، كل واحد و فين كيخمم .. كل واحد و عقلو فين كيسافر .. كل واحد و كيشوف كيف يدير يخرج من هموو و يسلك راسو و يتسل بأقل الاضرار ، جو الصويرة والم زهرة بلا قياس .. رتاحت فيه و البحر لقات فيه متنفس يفاجي على قلبها ، لونو الرمادي بسبب انعكاس الغيوم الداكنة كيفكرها فعيينيه .. و عمقو كيفكرها فعمقهم .. غموضو كيفكرها فغموض شخصيتو ، و هيجانو كيفكرها فإنقلاباتو .. واش فعلا باه هو السبب و هو الحاجز المنيع بيناتهم!! ولا وعد و ماوفاش!! وعد و نكث وعدو ليها!! ضحكات ماعارفاش شنو تصدق .. و نسات انو الوعود ولدت لتنكث..
☆تتمة

ناضت من على الرملة كتنفض حوايجها و تمشات الريح كيلعب بشعرها لي خذا من الليل لونو .. تنهدات و رجع راسها للتفكير ، شنو هو احساسك ناحية اسيم!! باش كتحسي مين كتفكري فيه؟ و علاش اصلا كتفكري فيه؟ واش حيت اول واحد قاسك!! ولا حيت حاجة منو خلاها وسطك!! فاش كنتي معاه باش كنتي تحسي؟؟؟ كان هو الاماان واخا كان هو الخطر بذاتو ..كنت كنهرب منو ليه .. كانو احاسيس متضاربة ماقدرتش نفهمهم .. احاسيس ماعرفتهم و جامي حسيت ببحالهم قبل .. تنهدات كتحيد الشعر من على وجهها ، خاصها تنسى .. خاصها تزيد للقداام .. ماخاص تا حاجة توقف فطريقها ، و ماخاصش تسمح فأحلامها و طموحاتها .. تنهد حاطة يدها على كرشها طبطبت عليها و رجعت هزت راسها للسماا كتشوف فيها بعيون لامعة ، طيور النورس كترفرف بأجنحتها مجارية صوت الامواج بأصواتها .. و الريح كيلعب بخصلاتها بعنف ، رجعت تنهدت و هزت يديها

زهرة: يااربي .. ياربي هاد الولد مابغيتوش ، غلطت و تعاقبت ياربي تغفرلي و تسمحلي ياربي .. ياربي تفكني منو ياربي كيف حطيتي هاد الروح فكرشي ياربي نتا خوذها ...

تنهدت راجعة فحالها للدار .. اللا عيشة رجعات طلقهم باش يعولو على راسهم ، و زهرة خلاااص عارفاها قادة و هادة .. لي كانت تجي من افران لفاس درب على الرقص ماتخافش عليها .. و لي هربات فنصاص الليل و حضات صواريها واخة برهوشة ماتخافش عليها ، رغم من انو السن صغيير .. الا ان زهرة من النوع لي مكتصرفش بطيش و مكتهورش بزااف ، غادية مع جنب البحر كتدعي و تعاود و الريح زايد و كيشتد معلن عن قدوم امطاار غزييرة .. بدات قطرة و زوج تا جهادو و مابقاش بنادم قادر يشوف شنو قدااموبديك الشتييوة المجهدة .. خرج يدو من تحت المظلة كيقيس قطرات المطر بيديه ، طالما هاد الجو كيريحو و يهدئ أعصابوو .. نفث الدخان من سيجارتو و كمل طريقو للدار لي عايش فيها مع جنبو زاك تا هو مغطي بمظلة ، كان يالاه سالا الكوغ ديالو فإدارة الأعمال و تسيير المقاولات و و و .. داكشي مخللللط و كولشي تكب عليه ، و هو باش يريح و يرتاح و يتهدن و يخلي داكشي لاصق فدماغو كل مرة تلقاه غادي يقمر ولا يدخل للكوزينة يطيب .. وحدة فالزووج ، ايامو دازت هاادئة جداا و الهدنة لي حاس بيها مؤخرا مريحااه .. و مخلياه مركز و كيعرف كيفاش يستف وراقو ، كيفرش للسي عيسى مزياان .. اي حاجة ماقدرش عيسى يديرها كيديرها فبلاصتو ، و البعض من المناقصات لي جاوه من المستحيل يربحهم ربحهم خليفتو  .. كولشي فسبيل انو يرجع للمغرب و كلو امل كبيير فأنو يلقى زيهرا ديالو ، زهرة قلبو كيف سماها و يوفي بوعدو ليها .. هي كتقول الوعود ولدت لتنكث ، و هو كيقول الوعد دين و الدين لا يسدده الا الرجال...

********
تصبحو على خير

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 7 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أعد لي روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن