الحلقة 9

1K 34 0
                                    

الحلقة 9 :

واقف قدام جسدها الصغير الي غارق بدمها ،يشوف فيها بنظرات فارغة و الوعد الي قطعو لمرتو المتوفاة يتعاود في وذنو ، الممرضين يحاولو يفيقوه من غفلتو و سرحانو وهوما ماش عارفين انو الي راهي قدامو تكون بنتو ، صغرونتو هاجر ، جاه كف فيقو من الصدمة الي راه فيها شاف معاه لثواني وزاد شاف معاها هي ، دموعو بداو يهبطو وأخيرا أستوعب ،دقات قلبو يزيدو ورجليه فشلو، قالو و عينيه صوب عينو .

رشيد : مراهيش ميتة يا صااحبي .. تنجم تنجم تنقذها ، مستحيل تموت أفطن ، سرحانك راح يقتلها .

لولهة صغيرة رجعلو الأمل و شاف معاها وتكلم بصوت شبه مسموع يخاطب الممرضين الي درك وين عرفو بلي بنتو ، متعودين عليه صارم و سريع فقراراتو ،أما حالتو هاذي أول مرة يشوفوها ، حزنوا بزاف عليه وطاوعوه هزوها وبسرعة راحو لغرفة العمليات. وتخمامهم الكل في شكون يعمللها العملية .

رشيد : لازم يا منير نتا تعمللها العملية نتا أحسن طبيب هنا، بنتك جات ليك أنقذها يا خويا .

آخر موقف توقع يتحط فيه هو هذا ، يعمل عملية لبنتو ،شاف مع يديه الي كلهم يرجفو ، عمل قبضة واستجمع قوتو ، وراح جيهة العملية، نظرات الحزن الي فوجوهم خلاه يعرف الي هي عملية صعيبة بزاف ، بعد ما عقم كلشي دخل وبدا يخدم خدمتو ، لأول مرة فحياتو يعمل عملية وهو متجاهل وجه الجسد الي راهو يخرب فيه، كانت كاينة غرفة طل على غرفة العمليات يفصلهم زجاج فقط، جالسين فيها على أعصابهم ويراقبو فيه ، الكل يدعي أنو تنجح و تنوض هاجر ، أما للأسف وفي لحظة سكوت ، جهاز نبضات القلب رن بصوت عالي يخبرهم الي هي ماتت .

نهاية لفلاش باك 🔷🔷🔷

فطنو من سرحتو كي قالو
رشيد : يا خويا أهتم بيها مليح، وانشاالله تكون عوض على هاجر ربي يرحمها.
تكلم بحزن وردلو
منير : ايه انشاالله .
______________

كان واقف في نص مجموعة كبيرة من الرجال موجهين مسدساتهم صوبو بالكل ، وهو بدورو موجه مسدسو صوب زعيمهم ويتبسم ، قدر يشوف في عينيه ولو مقدار صغير من الخوف الي حس بيه وهو صغير ، صوت واحد تردد ف الصالة لكبيرة .

آدم : نسحق كل رجالك يخرجو برا، ووعد مني مراحش نطلق الرصاصة أما لوكان تعمل حركة راح تشوف ولد ال 14 سنة واش يعمل فيك وفي رجالك .

كانت نبرتو و ثبات صوتو جديرة انو يقرا فيه صحة كلاموا أما حب يستفزو أكتر .

الزعيم : بما أنك طلبت الرجال يخرجوا، معناها راك خايف منهم

ضحك ضحكة خلات يديهم الكل يرعشو من كتلة النار الي راهي وسطهم ، خلص ضحكتو وهدر .

آدم : لالا ، راني حاب نقعدو انا ونتا راس براس ، وياك ديما تحب تعرف شكون انا، واليوم ليك الشرف تعرف .

حرك يدو بإشارة منو لرجالو الكل يخرجو . شافو معاه للحظات و خرجو الواحد تلو الثاني ،مع خروج آخر واحد فيهم رما سلاحو فالأرض وبدا يتقدم صوبو وضحكتو مزالت مرسومة بين يديه.
بعد 10 دقائق فقط سمعو صوت الرصاصة دخلو كلهم ل الصالة لقاو زعيمهم طايح والدم يخرج من راسو، والي حيرهم كتر المسدس الي هازو في يدو، شافو مع الجهة الأخرى لقاوه جالس رجل فوق رجل ومغمض عينيه، فجأة فكهم و وجه نظراتو ليهم وقال .

آدم : راكم شفتو الي صرا مجرد ما عرف شكون أنا أطلق على روحو النار ، ودرك الي راهو حاب يتبعني يتبع والي مراهوش حاب الباب تفوتكم كلكم .
شافو مع بعض للحظات حتا قرر واحد فيهم يخرج ، رجع بخطوة جات رصاصة بين جبينو طاح ميت، كمل كلامو.
آدم : اه نقصد تفوت جثثكم الكل .
______________

بعد ما فطنت وخبرها الي راهو متكفلها في بلاصة بنتو الميتة حست بحزن وتخمامها الأول في عايلتها وين راهم وعلاش محوسوش عليها، بدات تسخايل انو امها راهي مقلقة عليها وباباها مقلب الدنيا عليها أما كي تتفكر الي هي في غيبوبة لمدة عام تفشل ، بالنسبة ليها من سابع المستحيلات ميلقاوهاش وهي في أشهر مستشفى فالبلاد حسب ما قالولها، والي زاد هبالها راهي ناسية كلش حتا من اسمها ناسيتو، ساعات يجوها كوابيس تشوف فيهم حاجات غريبة تنوض مفزوعة ، اما كي تنوض ما تتفكر والو من الحلم ، قاطع تفكيرها كي باسها من راسها وقاللها .

منير : هيا بنتي وجدي روحك درك نروحو ل الدار، جداتك راهي تستنا فيك .

حاولت للمرة الألف ترد على كلامو أما ديما أحبالها الصوتية يخونوها ، عملتلو حركة بيديها تدل على الموافقة وساعدها انها تنوض .توجه بيها خارج المستشفى بعد ما عمل اللازم من أوراق و ودع رشيد ، لأنو دا عطلة عن العمل تاعو باش يبقا يهتم بيها وميحسسهاش الي هي غريبة عليهم. ركبها فالطاكسي وركب هو وديماراو لدارهم ، هكذا مسميها هو أما بالنسبة ليها راهي رايحا لبلاصة ما تعرف عليها والو ، بلاصة كل الي تعرفوا عليها أنو ناسها عاشو صدمة بموت بنتهم الصغيرة وجات هي كفرج ليهم تعوضهم عليها .

وتين الوحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن