الحلقة 27:
تبسمت وقالت وهي قاصدة انها تحكي بالعربية الفصحة لغة القرآن باش تعزز فيهم حب اللغة وفهمهم ليها .
حياة : خلق الله -تعالى- عيسى -عليه السلام- من أمّ دون أب؛ ليكون ذلك دلالةً وآيةً على عظمته -سبحانه-، وقدرته، وذلك حين بعث إلى مريم مَلكاً نفخ فيها من روح الله، فحملت بمولودها، ثمّ أتت به إلى قومها، فأنكروا عليها ذلك، فأشارت إلى رضيعها، فكلّمهم مُبيِّناً لهم أنّه عبدالله الذي اصطفاه للنبوّة، وحينما بلغ عيسى -عليه السلام- أشدّه بدأ بأداء مَهامّ بعثته؛ فدعا قومه بني إسرائيل إلى تصحيح مسلكهم، والعودة إلى التمسُّك بشريعة ربّهم، وأظهر الله على يدَيه مُعجزاتٍ دالّةٍ على صِدقه، منها: خَلْق الطير من الطين، وإحياء الموتى، وإخبار القوم بما يدّخرون في بيوتهم، وقد آمن به الحواريّون، وكانوا اثني عشر.
قال -تعالى: { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) }
كان واقف بعيد عليها ويتبسم ، يشوف معاها كيفاه تحكيلهم و تعلمهم على الدين وكيفاش راهم فرحانين معاها ، فرح حتا هو وتمنى يشوفها في دارو تقري ولادهم وتعلمهم باش يخرجوا كيفها ، ضحك معاها مين شافتوا وخرج مخليها على راحتها . خلصت بعدما ودعت تلاميذها وراحت ناحيتو .
حياة : سلام .
هشام : وعليكم السلام ، كيفاش راكي حياة .
حياة : الحمدالله ونتا ؟ سمحلي مارانيش نفاكر هاذ ليام .
هشام : عادي راني والفت ،حبيتك تعرفي برك اني ديما معاك و أي حاجة تحبيها خبريني ، يعلم ربي قداش راكي عزيزة عليا .
تبسمت بخجل وتمنات لوكان جا هو الي يهدرلها في هاذ الهدرة ، حست بسطر قاوي جيهة قلبها ونفضت الافكار الي جاوها واستغفرت ، ركبت معاه باش ياخدها ل البيت ، تشوف فالخارج وساعات تشوف معاه وتسقسي روحها ، إذا راهي قادرة تحافظ على دارها مين تتزوجوا، إذا راهي قادرة تنسى وتكمل حياتها ، كيفاش ماراهيش عارفة ، تنهدت تنهيدة وطلعت راسها ل السما وقالت في قلبها .
حياة : يا ربي كيما قذفت في قلبي هاذ الحب أنزعوا، يا ربي مانيش حابا حتا واحد يعاني بسبتي ، يا ربي نتا وحدك الي عالم بيا .
______________
وصلت لباب تاع دار كبيرة وصونات زوج ثلات مرات حل عليها ، تبسم في وجها وقاللها .
إلياس : مرحبا بيك سارة سامحيني .
سارة : لا عادي ، ترحب بيك الجنة .
دخلت معاه وهي مافاهمة شي ، داها ل البيت غير ما دخلت لقات طفلة نايمة ف السرير وحالتها حالة . شافت معاه بإستغراب ورد على توترها .
إلياس : الصراحة لقيتها مرمية فالارض جبتها هنا ، من جسمها عرفت الي هي هاربة من شي محبيتش نديها ل السبيطار حتا نعرف حكايتها.ارتاحت لكلاموا شويا بعد ماجاتها فكرة انو تسبب هو في حالتها ،اما مين شافت خوفو وعينيه قرات صدقو وردت عليه .
سارة : والمطلوب مني .
إلياس : صراحة راني حاب نشوف جسمها ، يعني نقصد نتي تشوفيه ،اذا فيه كدمات اذا فيه اي حاجة.تبسمت وزادت تأكدت من صدقوا وعجبها مين مستغلهاش وهي في ضعفها ، جاوبتو وهي قانعة .
سارة : داكوغ ، درك اخرج وانا ندير الي نقدر عليه .
إلياس : شكرا ،خيرك جامي ننساه .خرج وهو قافل الباب وبقا يستنا برا ، تفكر انو ثيابها ماش مناسبة واكيد مارايحاش ترتاح فيهم ، هز مفاتح الطاكسي وخرج ،يشريلها ملابس خلاف
____________
عند آدم : كانت جنبوا ،ساعات تتحسس حرارتو وساعات تتفقد جرحوا ، وهو يتبسم في داخلوا ، قعد شويا وقطع السكوت الي بينهم .
آدم : معليش نعرف إسمك ؟ ذكرتيني بشخص نعرفوا ، وعلاش لا يمكن تكوني هي .
تبسمت بخجل وجابت لوحتها وكتبت اسمها .
هاجر : اسمي هاجر .
تبسم وردلها ، متشرفين هاجر وانا إسمي آدم .
ردتلو التبسيمة وقاتلو .
هاجر : الي ذكرتك بيها واش كان اسمها ؟
أدم : صراحة مانيش عارف هههه
استغربت من اجابتو وطلعت حاجبها . ضحك على ردة فعلها وقاللها .
أدم : ألتقينا لمدة ثواني فقط ، والثواني هاذيك كانت بالنسبة ليا عذاب .
شافت معاه وكتبت .
هاجر : وعلاش ؟
أدم : ممم مع الوقت تعرفي علاش .
وغمزها ،الشي الي خلاها تحمار ،وتستأذن منو مديا عذر لروحها انها عطشت ، كمل ضحكتو الي خرجت من قلبو وهو مرتاح واخيرا ارتاح من جهو حاجة خصوصا انو تأكد الي هي ، من الشامة الي فرقبتها .