الحلقة 10

996 34 0
                                    

الحلقة 10 :

قاعدة جنبها تمسحلها فشعراتها وتتحسر عليها ، طفلة كيف الوردة واش ادير في مستشفى المجانين، كل يوم تزيد تذبل كتر ، واش عدات في حياتها باش تجي لهاذ المكان الموحش، شافت مع يديها آثار الإبر ماليتو هدرت معاها بصوت خافت على أمل تفيقها من شرودها .

سهام : وسام ... وسام راكي تسمعي فيا .

.... مجاهاش رد منها ، زادت حاولت للمرة الثانية .

سهام : يا وسام يا بنتي لازم عليك تخرجي من هاذ الحالة ، ول راكي راحا تبقاي هنا طول حياتك

وأخيرا قدرت تسمع صوتها الي تسمعو من شهر لشهر، اصلا هي الوحيدة الي تهدر معاها .

وسام : لوكان نتحسن يخرجوني ؟؟؟
سهام : أكيد ..وعلاش يبقيو عليك كي تتحسني هنا راه مستشفى مجانين، مراهوش أوثال .
وسام : أما أ أنا مرانيش مجنونة ، عندي عام وانا نخبرهم بالشي هذا و واحد مراه يسمعلي .
سهام : وأنا ، واش راني ندير هنا ، رايحا نعاونك هاذ السمانة نحط الملف تاعك يدرسوه أما نحتاجك تتعاملي مليح ، وزيد بزيادة متشرديش بزاف أبقاي فالواقع وسام كوني على طبيعتك لسمانة برك ، منبعدها نديك تعيشي معايا .

شافت معاها وعينيها يلمعو ، مجرد فكرة انها تخرج من هاذ لبلاصة أثرت فيها بزاف ، تبسمت بشفايفها الصغار ونطقت بكل فرحة وهي تسڨم في روحها وشعرها .

وسام : حااااضر راني موافقة هههه .
سهام : ممم هايليك الضحكة الي كنا حابين نشوفوها رجعت ،هههه خلاص بما انك وافقتي معناها 100% رايحين ننجحو ، خاطر بالنسبة ليا نتي انسانة طبيعية وراكي رايحا تخرجي .

كلماتها زرعو فيها أمل كبيييير أمل وصل ل السما ، ناضت تقفز وتفرح و تخمم في حياتها الي جايا .
___________

بعد عام من الي تكفلوا بيها، كانت جالسة فنص بيتها على زربية الصلاة تحمد في ربي وتدعيه أنو يكمللها في هاذ النعمة ، بالرغم من انها بعدت عليه ،أما قلبها راح يقوللها الي هي رايحا تتلقاه كاش نهار . حكمت القرآن وبدات تجود بصوت عذب ، دخل باباها لبيتها حشمت وكملت تجويدها وهي مهبطة راسها ، بعد ما خلصت شافت معاه وقالت .
حياة : راني باغيا نخبرك شي .
صالح : تفضلي أ بنتي .
حياة : راني حابا ندخل نحفظ القرآن ، متمنيا نختمو ،وهاذ الشي صعيب عليا شويا ، بمساعدة الأساتذة راح يكون سهل ، إذا حبيت طبعا .
شاف معاها وتبسم تبسيمة فخر فالجوهرة الي تكفلها وقاللها.
صالح : يا بنتي أنا استنتجت حاجة بعد ما تكفلنا بيك انا وامك .
حياة : الي هي ؟
صالح : انو الدنيا هاذي الي يعمل الشر ،يعملو علنا وميخافش وميحشمش من الناس وربي ، والي يعمل الخير و يقرا قرآن بتجويد يحشم ويهبط راسو كي يسمعوه .
عرفت واش يقصد بكلامها وضحكت ضحكة خفيفة وردتلو .
حياة : لأنك تكون بينك وبين مولاك ، تخلي كل مشاعرك و حياتك بين يديه ، مين يكون كاين عبد من عبادو يشوف فيك تلقائيا تتوتر و تحشم ، .
صالح : اما انا حايبك تهزي راسك و متحشميش ، متخافيش و متترديش ف لحوايج الي حايبتهم ، خاطر ل ربما شافك عبد من عبادو و إقتدى بيك يا بنتي .

فهمت كلامو و وعدتو المرة الجاية مين تكون تجود تجود قدامو .

صالح : وبالنسبة لحفظ القرآن أكيد ليا الشرف أنو بنتي تكون شافع ليا يوم القيامة ودخلني الجنة .

ضحكت من كلامو وناضت باست يديه وهدرت وهي تشوف فيه .

حياة : مجرد انك تكفلت طفلة وانقذتها من مستقبل مجهول هذا وحدو راح يكون شافع ليك انشالله .
صالح : انشاالله يا بنتي .

طلت عليهم وهي تتصنع غيرتها و هازة شنايفها و قالت .

صليحة : امممم وانا ؟
شافت معاها وضحكت وقاتلهم .
حياة : نتوما ل الزوج أجمل حاجة صرات في حياتي و نوعدكم أني في كل صلاة نصليها رايحا ندعيلكم من كل قلبي .
__________

وصلو لدار كانت تحفونة و ظريفة ، فكلها الباب وساعدها تدخل ، مع دخلو استقبلتهم مرأة كبيرة فالعمر باين عليها أنها عدات بحزن كبير في حياتها ، وبرغم كميتو لكبيرة الي في عيننيها إلا أنها قدرت تشوف كمية فرحة في وسطهم . حكات بصوت فيه رجفة .

خديجة : ت تفضلي بنتي تفضلي .

تبسمت معاها وقدمت جيهتها و هي ساندة على منير حكمت يديها لزوج و باستهم بكل أدب . تعبرلها عن فرحتها هي تاني ، مقدرتش تحكم دموعها الي نزلو وقدمت ليها باستها من شعرها وقالت .

خديجة : مرحبا بيك يا بنتي في دارك بين جداتك و باباك ، وانشاالله نكونو على قد الأمانة والهدية الي مدهالنا ربي .
منير : انشاالله يا ربي ، راكي جيعانة يا بنتي .
حاولت تهدرلو كلمات. اما مقدرتش ، هبطت راسها بحزن ، حتا شافتو جبدلها لوحة و قلم تاعها وقاللها .

منير : اي حاجة تحبي تهدريها اكتبيها هنا .
هاذ الحركة منو خلاتو يزيد يكبر في عينيها كتر وكتر ، حكمت لوحتها وكتبتلهم و وراتلهم كتيبتها لزوج كانت كاتبة فاللوحة .
{ هاجر .. عيطولي هاجر }

تبسم بحزن عرفها فاقتلهم مين يعيطولها بنتي حشمانين منها ، خافو تفهمهم بالغالط وتفهم انها بديلة ليها لا أكثر و لا أقل . أما هي كانت متفهمة وفاجأتو ب طيبتها وحنانها .
شافو مع بعض وردولها في وقت واحد .
خديجة و منير : حاضر يا هاجر .

وتين الوحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن