الحكاية مخلصتش لحد هنا مع رغدة، أنا اتدمرت بسبب أعز الناس وبسبب العمل اللي عملته ليا وقلب حياتنا كلنا.
خدت صدمتي وحاولت اتماسك وباقي أصحابي فضلوا يلوموا في رغدة وفي اللي عملته ويحضنوني.
رغدة حست بالندم وفاقت، لكن فاقت متأخر للأسف.
قالتلي "صدقيني أنا هروح بكرا الصبح اخليها تبطل العمل وارجعلك سمر، أنا ضعفت في لحظة شيطان غصب عني يا لميس".
محبتش أكون القاضي والجلاد عليها وقولت كفايا لوم صحابي وزعلهم منها وقولتلها "ماشي يا رغدة، أنا هنتظرك لحد الصبح ترجعيلي سمر ويارب الأزمة دي نقدر نتخطاها كلنا ومنخسرش بعض".
تاني يوم محدش فينا راح الجامعة ونزلت رغدة لوحدها علشان تفك السحر اللي عملته.
كلنا كنا قاعدين منتظرينها ترجع على اعصابنا وخايفين عليها بردو، في النهاية هي صحبتنا وراحت للشر برجليها، ويمكن يحصلها سوء هناك.
بعد حوالي أربع ساعات من غيابها وأحنا بنتصل بيها وخلاص اعصابنا باظت، رجعت رغدة.
رجعت وباين على وشها الخوف وماسكة في أيديها شنطة سودا.
وقفت قدامها وسألتها "جبتي سمر؟".
مدتلي أيديها بالشنطة وقالتلي "جبتها".
خدت منها الشنطة بلهفة وبطلع عروستي منها وإذ فجأةً كلنا صرخنا لما رميتها من أيدي أول ما شوفتها.
سمر كان شكلها بشع وملفوف عليها حاجات غريبة ومرعبة واتشوهت نهائي لدرجة أني خوفت أمسكها.
أنا طول عمري بسمع عن الأعمال لكن عمري ما شوفتها في الحقيقة.
قلبي اتقبض من العروسة خلاص ومقدرتش اجي ناحيتها ورميت سمر في الزبالة، لأن للأسف ملامح سمر اللي كنت بحبها اتشوهت ومش حابة افتكر صحبتي أو اشبهها تاني بالهيئة دي.
حزنت في الليلة دي جدًا من كل قلبي وفضلت في الاوضة لوحدي أبكي بحُرقة على كل اللي جرالي من بداية ما جيت السكن والجامعة.
كنا متعودين نسيب باسكت الزبالة قدام الباب وننزل الجامعة، فقبل ما ننزل الصبح طلعت الباسكت بأيدي وبصيت نظرة أخيرة على سمر اللي كنت فاكرة إني خلاص مش هشوفها تاني.
حسيت بالتعب الشديد والدوخة وأنا في المدرج فقررت محضرش أخر محاضرة وامشي بدري، لكن ليلى صحبتي صممت أنها متسبنيش لوحدي وتروحني بنفسها وباقي البنات كملوا اليوم.
رجعت البيت وأنا وشي بهتان واصفر وباين عليا التعب بدون سبب وفضلت استفرغ كل الفطار اللي كلته الصبح مع البنات.
ليلى قلقت عليا وقالتلي "أنا هنزل اجبلك حاجة من الصيدلية وأسأل الدكتور على حالتك".
وجريت نزلت وانا اترميت على سريري وحاسة أن روحي مسحوبة مني.
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس
