قالتلي هعملك عمل يخليك متنامش من كتر تفكيرك فيا، وحاليًا مبقتش بنام خالص من كتر الرعب والخوف اللي بيحصلي.
أنا مهندس أمير عبد السلام، شاب وسيم وعضلاتي مقوية قلبي زي ما بيقولوا.
عايش لوحدي من بعد ما بابا وماما واختي سافروا كندا وقررت اكمل أنا حياتي في مصر لشدة تعلقي بمعيشتي فيها، وياريتني ما قعدت.
في يوم وأنا شغال في موقع جديد استلمته، وطبعاً ليا هيبة وكاريزما وسط العمال، ظهرت بنت أقل من العادية، كانت شايلة صنية شاي وبتعزم على العمال، وقتها افتكرتها عاملة زيهم يعني.
ولما قربت ناحيتي علشان تعزم عليا، العظمة خدتني وعاملتها بتكبر وقولتلها "شكراً شكراً أنا باخد الشاي في المكتب مش هنا".
اتصدمت لما لقيتها بتزعق وبتقولي "هو حد كلمك أصلا، ما عنك ما شربت أنا بعزم على عم سيد! تشرب ياعم سيكا؟".
عم سيكا بصلي وضحك وقالها "تسلمي يا استاذة رانيا كلك ذوق".
وشي أحمر من الغضب وسألت عم سيكا... قصدي عم سيد وقولتله "هي مين البت أم لسان متبري منها دي؟ وازاي تكلمني كده هي مش عارفة أني ممكن اطردها نهائي".
رد عم سيد وقالي "حلمك يابشمهندس وسع خلقك، دي أستاذة رانيا بنت صاحب القرية، بس هي متواضعة كده ومتحبش تتعالى على اللي أقل منها نهائي".
حسيت أنه بيلقح عليا لكن عديت الموضوع.
في اليوم ده جالي مشكلة من عامل الحفار أن الأرض اللي بيحفر فيها المسافة اللي حددتها غير صالحة وفيها مشكلة، روحت بنفسي اشوف المشكلة واكتشفت أن في حجر صلب غريب عن كل الأحجار موجود في المكان ده.
لما قربت منه ولمسته حسيت أن عليه نقوش ممحية، كأنه قطعة أثرية من زمن قديم، حاجة من الحاجات دي، لكن طبعاً لأني مش هعطل شغلي طلبت حفار اكبر يشتغل في المكان ويكملوا على أي حال.
رجعت البيت مش طايق نفسي، ضغط شغل، وحتت بت تهزقني قدام الناس والمصيبة إني مش هقدر اشتكيها لا تطردني وتكون الفضيحة أكبر.
ولأني أمير عبد السلام، أكيد مش هسيب حقي بالسهولة دي.
تاني يوم رجعت شغلي في القرية وانتظرتها لما ظهرت، وشاورتلها وقولت بابتسامة "لو سمحتي ممكن كوباية شاي؟"
هي طبعًا توقعت اني بجر كلام معاها، وما صدقت وجت ناولتني كوباية، أول ما دوقتها رغم أنها كانت حلوة إلا إني رميت الكوباية وقولتلها "إيه القرف ده، حد يحط سكر كتير كده".
كنت قاصد احرجها، وتقريبًا كده نجحت، بعد ما بصتلي من فوق لتحت بدون ولا كلمة ومشيت.
ورغم إني حسيت بالانتصار عليها، لكن الشعور ده اختفى في خلال دقايق وابتديت أحس بالذنب، هي في النهاية بردو بنت ليها قيمتها ومكانتها قصاد العمال.
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس