"فستان فرحي كله دم يا ماما، أنا مش فاهمة حاجة"
أنا أسماء منصور، والنهاردة ليلة زفافي.
قبل ما أدخل في تفاصيل من حكايتي عايزة أقول لكل بنت أو حتى شاب لو بتعمل التصرفات اللي هقولها دي، فلازم تشوف حل قبل فوات الأوان.
أنا واحدة بتعشق القعدة لوحدها في الاوضة طول الوقت، والتجمعات بتكون مزعجة جدًا بالنسبالي وبهرب منها بكل الأشكال.
أحلامي غريبة وأغلبها بقوم نسياها، لكن أثرها على جسمي مبيتنسيش، زي العلامات الزرقا اللي بقوم الاقيها فيا.
الصداع مش مجرد تعب بيتردد عليا من وقت للتاني زي بقية الناس لأ، الصداع ده رفيق ملازمني بشكل يومي والمسكن بالنسبالي زي الأرواح اللي باخده بعد كل أكلة زي الحلويات.
والابشع من ده كله هو مدة تواجدي في الحمام، اللي بتزيد عن ساعة وشوية ويعتبر المكان المفضل اللي بفصل فيه عن دوشة البيت والطلبات.
كل دي تصرفات اعتدت عليها وكنت فاكرة أنها مجرد أشياء طبيعية أغلبنا بيعملها، لكني مَكنتش أعرف أن في جن متملك مني هو اللي بيعمل فيا كل ده.
اتخطبت كتير وكل شخص مَكنش بيطيق أسلوبي المتقلب اللي أنا ذات نفسي مبحسش بيه ولا بفهم سببه الحقيقي، كل اللي بحس بيه اني فجأة مش طايقة اللي قدامي وصوته مزعج وكل شيء منه ثقيل على قلبي، وكالعادة الخطوبة مبتكملش شهور وبتتفركش بينا.
لحد ما اتخطبت للشيخ أدهم.
شاب عنده تلاتة وتلاتين سنة ظهرلي من العدم زي حبل النجاة في وسط المحيط.
شاب خلوق وداعي إسلامي اتقدملي صالونات، لكن من بداية دخوله لحياتي وأنا التعب بقا مضاعف عندي، لدرجة...
لدرجة أني بشوف احلام بشعة حتى وأنا صاحية!
عملت معاه مشاكل كتير وقولتله يخرج من حياتي وإني محبتوش ومش هحبه، وكل مرة كان بيستقبل كلامي بأنه يقرالي قرآن كأنه عارف اللي فيا!
خطوبتنا كانت عبارة عن ست شهور، وفجأة لقيت نفسي قدامي شهر واحد بس واتجوز أدهم.
المفترض بنت في مكاني عانت كتير أن محدش استحملها ولا قدر يترجم شخصيتها أنها تفرح بالعوض، لكن أنا الأذى اللي بتعرضله كل ليلة منعني من الفرحة.
بدأت شخصيتي تكون اسوء وبطلت أرد عليه كل ما يتصل، وافضل نايمة أبكي كأني مغصوبة عليه رغم أن جوايا شئ بيقولي إني لو ضيعته مني مش هعوضه تاني.
وفي ليلة لقيت أدهم باعتلي رسالة صوتية قبل الفجر، حطيت سماعتي في وداني واوضتي ضلمة كالعادة والبيت كله نايم وقولت أشوفه باعتلي إيه.
جسمي كله اتنفض لما لقيته بيقرأ اية قرأنية وبيرددها كأنه بيخاطب شخص ما جوايا، والشخص ده بيصرخ وبيعذبني أنا معاه.
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس