واحدة من أبرز المتابعين عندي والـ مبتفوتش حاجة من كتابتي لقيتها بعتالي الرسالة دي بتقولي "أنا اشتريت روايتك... لكن المندوب كان غريب قوي".
الغريب هنا والـ فزعني بجد مش المندوب، الغريب أن كتابي لسه منزلش أصلًا والحجز هيبدأ من نص يناير، فـ السؤال هنا "هي اشترته إزاي ومن مين؟!".
محبتش اخوفها ولا اقلقها مني لأن أغلب كتابتي رعب والموضوع فعلاً مؤذي والتعمق فيه بيأذي أصحابه زي كُتاب رعب كتير بيظهرلهم شخصيات اتكلموا عنهم.
المهم حبيت أسمع منها الـ حصل وخبيت عنها أن الحجز لسه متفتحش وقولتلها "ماله المندوب؟ كان قليل الذوق ولا إيه قوليلي لو كده هبلغ الدار عندي أن شركة الشحن مش كويسة".
انتظرت حبتين لحد ما ردت عليا وقالتلي"لا لا خالص مش قصدي أنه قليل الذوق، كل الحكاية اني يادوب اول ما فتحت له استلمت الكتاب ويادوب دخلت اجيب الفلوس خرجت ملقتوش، بس يمكن راح مشوار أو نسي، أنا عمومًا قاعدة أتصل عليه علشان افكره بالفلوس متقلقيش".
مقلقش إزاي بعد كلامها ده؟ وكل الـ قالته بيدل على أنها في مصيبة وكارثة بسببي.
لا الكتاب نزل ولا المندوب ده تبعي، وكمان انتظر لما البنت فتحت الباب واختفى، والـ اكيد اكيد هو دخل بيتها وهي مش حاسة.
دماغي هتنفجر من كتر التفكير، وحبيت أعمل نفسي بصاحبها وبتعرف عليها علشان أعرف عنها معلومات اكتر، عرفت أن اسمها "جهاد"، وعايشة مع أخوها الوحيد الـ أغلب وقته في الشغل يعني يعتبر عايشة لوحدها!
وسط كلامنا كانت بتعملي تسجيل صوتي بتقولي "المهم بقا إني بحبك جداً وبجد مش مصدقة أننا بنتكلم كده عادي انتي فعلا.... لحظة كده الباب بيخبط يارب يكون المندوب".
أنا قلبي طب، وحسيت أن البنت في خطر، فضلت ابعتلها واقولها "طب شوفي وانا معاكي كده، بصي من العين السحرية الأول متفتحيش وانتي لوحدك.. قولي مين واسمعي الصوت".
سجلت البنت مُسجل صوتي تاني وهي بتضحك وبتقولي "يابنتي انتي خايفة عليا كده ليه أنا مش صغيرة على فكرة متقلقيش".
ورغم شجاعتها إلا إني كنت قاعدة متوترة بسببها، غابت دقيقتين ورجعت كتبتلي "شهيرة هو ايه الـ بيحصل ده؟؟ أنا بصيت من العين السحرية زي ما قولتيلي لقيته المندوب، فتحت الباب ملقتش حد! هو بيهزر ولا إيه ".
خلاص اتاكدت أن الـ مع البنت دي مش إنسان طبيعي، واكيد شبح أو شيطان متسلط عليها، وعلشان ضميري مش متحمل قولتلها تبعتلي العنوان وانا بكرا هروحلها اطمن عليها، المهم متفتحش الباب تاني لأي حد.
قعدت اكلمها شوية علشان بدأت تتوتر وتخاف، وكل ده مبلغتهاش بموضوع أن كتابي لسه منزلش.
في وسط كلامنا لقيتها عملت تسجيل صوتي في بدايته كان فاضي كده لكن في زي صوت طقطقة جاي من بعيد، وكتبتلي بعده "شهيرة سامعة الصوت ده... الصوت جاي من اوضة اخويا واخويا مش هنا.. أنا مش فاهمة حاجة".
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس