عندي موهبة في الطبخ والحلويات جبارة، مفيش حد داق من أيدي إلا وانبهر من جمال أكلي، إلا جوزي.
كنت فاكرة أن جوزي ده هيكون اكبر داعم ليا واكتر واحد منبهر بصنع أيدي، لكن للأسف ولا مرة عبرلي أن اكلي حلو، بل بيقولي دايمًا أنه مشتاق لأكل أمه أكتر.
وبيكون متلهف جدًا جدًا لأي عزومة تعملها والدته.
لكن علشان اثبتله إني شاطرة قررت أعمل مشروع حلويات من البيت وبدأت أصور حلويات وجاتوهات وفعلاً بدأ يجيلي طلبات أعياد ميلاد ومناسبات.
لكن بردو ده ملفتش نظره.
وهنا قررت اتميز أكتر في مجالي، يمكن لأن غيري كتير بيعملوا نفس اللي بعمله هو ده السبب في أنه مش معترف بيا كطباخة ماهرة.
وفي يوم حد من الزباين طلب مني اوردر لحفلة هالوين، عيد غريب عندهم واضح انهم مش مسلمين، بيتنكروا في أشكال مرعبة وماسكات حيوانات الخ...
المهم انها طلبت مني اقدملها كام تورتة على اشكال تناسب الأجواء دي.
وهنا كانت الانطلاقة الحقيقية بالنسبة لي.
قررت احترف الموضوع واعمل أكلات دموية شكلها مرعب وتجسيد لحيوانات مدبىوحة وحاجات بشعة، لكن مختلفة.
قابلني نقد كتير على صفحتي لكن اتشهرت في أقل من شهر وبقا عندي زباين أكتر واكتر والبلوجر بيتكلموا عني.
وقتها جوزي بدأ يقتنع، لكن اعترض واشمئز من موهبتي وطلب مني يا أوقف شغل يا يطلقني، وساب البيت ومشي كتهديد.
أنا مكنتش محتاجة لا شهرة ولا شغل ولا مال، بس كنت محتاجه يؤمن بيا إني ست مميزة ومش زي غيري.
وتهديده ليا بالطلاق في الوقت اللي أنا مسنودة فيه خلاني اعند وياه أكتر، ومسيبتش شغلي وكملت.
وفي يوم...
كان عندي حوالي تلت حفلات في وقت واحد، ومطلوب مني مجهود شغل يخلص في أسبوع، ولاني عنيدة وبحب التحدي، قررت إني اعمل الشغل ده كله في يوم واحد وبس وبدون مساعدين كمان.
شغلت موسيقى عمر خيرت ومن صباحية ربنا كنت واقفة في مطبخي بشتغل وبتحرك في الثانية مليون مرة زي النحلة اللي بتلف حوالين نفسها.
محستش بالوقت غير والباب بيخبط وكنت خلاص في اللمسات الأخيرة.
فتحت لقيته محمود جوزي!
عملت نفسي مقموصة منه ورجعت لمطبخي وأنا قاصدة أدخل علشان يجي ورايا ويشوف الإنجاز الرهيب اللي مراته بتعمله.
وبالفعل نجحت خطتي، ودخل ورايا.
قالي "انتي بردو بتشتغلي؟ يعني اختارتي شغلك وخسرتيني خلاص".
حاولت اكون قوية قدامه وقولتله "أيوا اختارت شغلي، ومش أنا الست اللي هتتذلل ليك علشان تحبها زي أي راجل بيحب مراته وبيحترمها وبيقدر مجهودها".
كنت بحاول أفتح نقاش علشان يعتذرلي ويحس بغلطه، لكن لقيته اتحول واتجنن فجأة وبدأ يوقعلي كل التورت اللي تعبت فيها من صباحية ربنا على الأرض.
الاوردرات كلها باظت!
كنت ببص على شقايا وهو بيدهسه برجليه وأنا في حالة عصبية ومش قادرة انطق، واقفة مبلمة ومتنحة وعيوني بس اللي بتبكي.
معرفش إزاي من غير ما أحس جريت جبت السىاطور وفضلت اضىرب في جوزي بشكل عشوائي.
ولما ابتديت افوق لقيت نفسي واقفة بقىطعه حتت وبشكله على كيفي.
جرس الباب رن! دول أكيد أصحاب الاوردرات...
فوقت من الكابوس اللي كنت فيه وجريت فتحت الباب، لقيته جوزي جايبلي ورد وبيقولي "حقك عليا، كان لازم أكون حنين معاكي عن كده، أنتي اشطر ست أنا شوفتها في حياتي".
دموعي سبقتني وانا بقوله "لحقت نفسك يا محمود".
طبعًا هو مكنش فاهم اللي بقوله ولا عارف الكابوس اللي شوفته، لكن دخلت قصاده دمىرت شغلي كله واعتذرت عن الشغل كله في سبيل أنه رجعلي، وفهم اللي كنت محتجاه منه من البداية.
الست بتروح وتيجي بكلمة بصحيح.
والعند بيتولد من الراجل المتسلط اللي بيستخدم حكمه عليها بالأمر مش بالحنية، وعلشان كده الحنية تكسب.
گ/شهيرة عبد الحميد.
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس