الثانية عشر بتوقيت شوكي

تخفيض فنادق1

حاسبي يا مي واقفة وراكي، اهربي بسرعة.

-مين دي اللي واقفة ورايا، هات الأكل يا حسام متهزرش.

بس أنا فعلاً مكنتش بهزر المرادي، ومتخيلتش في يوم أن كل ده يحصل خصوصاً في مراتي.

أنا حسام الدين مهندس زراعي وعندي ٣٥ سنة، متجوز من شهرين البنت اللي حلمت بيها طول عمري "مي".

مي مش بس زوجتي وأقرب الأشخاص لقلبي لأ، هي كمان تبقى بنت خالي اللي كبرت قدام عيني من صغرها.

خالي كان رافض يجوزهالي لأني طايش وبتاع مشاكل حبتين، لكن والله اتغيرت عشانها وعشان أوصلها واقدر احافظ عليها.

وزي اي شاب في فترة التجهيزات وبداية الزواج الحالة المادية كانت متأزمة حبتين، لكن كان نفسي أفرح "مي" واخليها تقضي شهر عسل محترم نعيش طول عمرنا فاكرينه.

كلمت صحابي يشوفولي فندق بسعر حنين نقضي فيه شهر العسل وفعلاً لقيت واحد من صحابي باعتلي إعلان ممول لفندق فتح جديد في مارينا وعامل خصم 50% لأوائل الحجوزات.

كنت فاكر أن نصيبي حلو للدرجادي وحجزت أول ما شوفت الإعلان شهر كامل وأنا بدعي لما اروح ملاقيهوش نصب غير الصور ولا يطلبوا فلوس إضافية زي ما بيحصل.

خدت "مي" وسافرنا وهي في قمة سعادتها إنها أخيراً هتغير جو وتشوف الدنيا معايا.

أول ما وصلنا الفندق انبهرت بفخامته وجماله اللي كانوا احلى من الصور بكتير ومن الإعلان.

ماكنتش مصدق أن فعلاً في أسعار مخفضة للدرجادي وكنت منتظر الصدمة تيجي من أي اتجاه في الفندق وانا ببلغ بأسمي وبالحجز بتاعي لكن الحمد لله كل حاجة مشيت زي ما تخيلت وأحسن.

عامل الفندق اللي بيوصلنا للغرفة وشايل الشنط كانت نظراته مش مريحة، كأنه عايز يقول حاجة وخايف أو محرج.

ابتديت أشك أنه بيبص لمراتي أو يعرفها وكنت هنفعل عليه لكن حصلت حاجة غريبة شتت عقلي...؟؟

خرجت ست أجنبية ملفوفة بالفوطة بتجري وتصرخ ومن وراها بيجري راجل اجنبي وبيبرطموا بكلام انجليزي مش مفهوم..؟؟

مي اتخضت ومسكت في دراعي وهي بتقولي "حسام هو في إيه ؟".

رد عليها عامل الفندق وقالنا "بعتذر لحضراتكم، هما الأجانب كده مزعجين وألعابهم غريبة مبيعملوش حساب للي حواليهم".

وصلنا أخيراً الاوضة اللي انبهرت بتنسيقها وجمال الأثاث اللي موجود فيها، فعلاً حاجة تشرف وفندق ناجح هيكونله إسم كبير وهيسمع في مارينا بسبب أسعاره.

مي ماكنتش مصدقة نفسها ودخلت زي الطفلة الصغيرة تجري وفتحت البلكونة اللي كانت بتطل على البحر وهي بتقولي "الله يا حسام بجد دي هايلة... لا لا دي تخبل.. خلينا نعيش هنا على طول".