بنت بلاستيك

588 66 16
                                    

-مين البنت المرعبة اللي واقفة ورا الشباك دي يا ميار؟؟

قومت أشوف من الشباك منة بتتكلم على إيه بالظبط، ولما شوفتها ضحكت بسخرية وقولتلها "دي تسنيم"

ردت منة وقالتلي "أيوا مين يعني، دي شكلها مرعب أوي شبه العرايس البلاستيك بالظبط"

رجعت مكاني على السرير فردت جسمي وأنا بحذرها  من فضولها وبقولها "ما بلااااااش".

لكن فضولها كان أقوى منها وقالتلي "بالله عليكي أحكي بدل الملل ده"

حبيت أروي فضولها وجبتلها الحكاية من البداية خالص وانا بقولها:

-دي ياستي تبقى تسنيم.
وهي فعلاً بلاستيك مش بني ادمة زينا.
دي حكايتها غريبة أوي جايز متصدقنيش وتطلعي تجري بعد ما تسمعي اللي هقوله بس افتكري إني حذرتك وقولتلك بلاش.

وللأسف فضلت منة مصممة على رأيها بحماس وهي بتقولي "احكي بقا يا ميار شوقتيني أكتر أنا بحب الحاجات دي اصلاً"

كملت كلامي وانا متأكدة أنها في النهاية هتتصرع وتهرب، لكن هي اللي طلبت.

-بصي ياستي...
من حوالي خمستاشر سنة كده كان في جار ساكن قدامنا بتاع عرايس وملابس تنكرية.

كان متجوز ومعاه بنت صغيرة سبع سنين وبيته عبارة عن مصنع ملابس تنكرية حرفياً.

كان مشهور في الشارع وكلنا عارفينه وبنأجر منه الملابس دي لو في حفلات أعياد ميلاد وكده.

لحد ما في فترة معينة كده بدأنا نسمع أصوات صراخ عالية وغريبة جاية من الشقة دي.

الجيران كل يوم بليل ومنهم أهلي يجروا على شقته يلاقوه عرقان وبيبكي وهو بيقولهم "العرايس بتتحرك.. بيتحركوا وصحيوا"

لكن مراته كانت بتقولهم أن أعصابه تعبانة من ضغط الشغل وهي كتر خيرها بتحاول تعالجه.

لكن الموضوع فضل مستمر لدرجة أن محدش بقا يطلع يطمن عليه لما يصرخ واعتبروه مجنون.

وفي يوم الشباك ده كان مفتوح على أخره وأنا قاعدة مكاني على السرير كده، كنت طفلة وقتها طبعاً.

لقيت شباك شقة جارنا بتاع العرايس ده مفتوح وشوفت مراته وهي بتلبس بدلة تنكرية بتاعت ميكي ماوس ولبست تسنيم بنتها بدلة عروسة لونها أبيض كده مش فاكرة إسمها.

المهم شكلهم كانوا ناسيين الشباك مفتوح وانا شوفت كل ده بالصدفة.. وقفوا جنب باب الشقة منتظرين الراجل يطلع وتقريباً بيحتفلوا بيه.

الراجل أول ما فتح الشقة بالمفتاح ودخل جريت عليه مراته وبنته يحضنوه ويتنططوا لكن الراجل جتله هيستيريا غريبة وبقا يصرخ ويضرب في العروستين بغباء.

ومسك العروسة البيضا اللي هي بنته تسنيم وحدفها من البلكونة ..؟؟

كل ده قدام عيني حرفياً، شافني واقفة بتفرج على اللي بيحصل وكان الوقت متأخر ومحدش صاحي في الشارع ولا حد شاف الكارثة دي غيري.

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن