كلام محي كان شبه واضح بالنسبة لينا، ولقيت نفسي بتدخل في النقاش وبقوله:-انت كمان شوفتهم؟؟
رد عليا وقالي بحرج:
-للاسف.. أه، وبحاول أراضيهم بأي شكل من الأشكال وجددت البيت كله وجبت عمال جايز يكتشفوا حاجة لكن مفيش فايدة.
عمر سأله:
-طب إزاي ؟ وليه مقولتليش.
رد محي وقاله:
-لو تفتكر يا عمر أنا الوحيد اللي كنت واخد ركن يوم ما اتراهنتوا على دخول البيت.. أنا الوحيد اللي كنت دخلته قبلك وكنت خايف عليك من اللي شوفته.
لكن خوفت أتكلم وقتها حد يفتن عليا للمدرسين ويتعملي فصل.. علشان كده كتمت جوايا لكن خلاص مبقتش متحمل ظهورهم.
جرس الباب رن وأحنا قاعدين، محي اتوتر وهو بيقول:
-اناااا خلاص تعبت منهم تعبت.
سألته بهدوء:
-طب أفتح شوف مين الأول إيه المشكلة؟
رد وقالي:
-مش هينفع يا آنسة، دانا من أول ما جيت على الحال ده كل شوية الباب يخبط وافتح ملاقيش حد.
عمر قام وقاله:
- هفتح أنا.. مهو أكيد في سر ولازم يظهر الليلة دي لينا كلنا.
قام وفتح الباب وانا واقفة وراه لكن فعلاً مفيش حد، حتى الشارع هادي جدًا ومفيش أطفال.
عمر قفل الباب تاني وقالنا:
-اناااا افتكرت حاجة مهمة.
كلنا انتبهنا لكلامه وكمل وقالنا:
-انت يا محي بتقول جددت البيت علشان العمال يكتشفوا لو في حاجة صح؟؟
رد وقاله:
-صح.
فسأل عمر بهدوء:
-يعني التماثيل اختفت من البيت؟
محي أكد كلامه وقاله:
-ايوا فعلاً ملقوش حاجة.
مبقتش فاهمة عمر بيفكر في إيه وقولتله:
-ما توضح قصدك يا عمر، أنا اعصابي باظت.
رد وقالي:
-البنت الصغيرة لما كانت بتظهرلي كانت بتدبدب على الأرض.. معنى كده أن في بدروم أو منزل موجود في أرض البيت هنا ومحدش اكتشفه؟؟!
*****
فهمنا اللي عمر يقصده وابتدينا كلنا نمشي خطوة خطوة في البيت واحنا بندبدب في الأرض وبنحاول نستكشف مكان مُفرغ يظهرلنا أنه مش أرض صلبة وبوابة للنزول.
دخلت أوضة البنت اللي كان فيها التمثال الكبير زمان ومشيت خطوة خطوة وأنا بدبدب بكعب جزمتي البسيط، وأول ما وقفت مكان التمثال بالظبط واللي كان محطوط بداله سجادة عادية... كعب رجلي غرز في الأرض وأنا بصرخ من الخضة.
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس