روح آذان

549 78 14
                                    

أنا خايفة أوي من اللي هقوله ده، بس محتاجة حد يوضحلي ويفهمني أكتر، خصوصًا أن الموضوع ده يخص أختي الصغيرة.

أنا أسمي روان أحمد، عندي ١٦ سنة في المرحلة الثانوية، ومعنديش غير أخت واحدة أسمها مليكة في تالتة ابتدائي.

أنا ومليكة مدارسنا في نفس المربع وبنروح ونيجي مع بعض يوميًا، وخلال طريقنا الصبح بنرغي في أي حاجة كــ دردشة بين الاخوات عادي.

من بداية الترم الأول في تالتة ابتدائي لأختي وهي بدأت تحكيلي وتصدعني كل يوم بصديقة جديدة ليها في المدرسة أسمها "آذان".

في البيت وفي الشارع مبتتكلمش غير على "آذان" واللي بيعملوه سوا والمواقف اللي بتحصل ما بينهم، لدرجة أن البيت كله بقا حافظ أسمها ولما بنحتاج حاجة منها بنقولها لو بتحبي آذان اعملي كذا، وده من شدة تعلق مليكة بالبنت دي.

ومع الوقت ابتديت ألاحظ أن مليكة بقت شقية زيادة عن اللزوم ومشاغبة، على عكس شخصيتها الهادية والمسالمة، بقت تحب اللعب الأوفر والتنطيط والشيطنة، وتقولي "أنا وآذان بنحب نلعب كده".

ابتديت أحس أن صاحبتها دي تربيتها مختلفة وبدأت تأثر على مليكة بالسلب ومستواها الدراسي بدأ ينزل ومتحبش المذاكرة ولا القعاد على مكتبها زي الأول.

طول الوقت فرط حركة مبالغ.

وفي يوم قررت اروح مدرسة أختي علشان أسأل عن البنت دي، وقعدت مع مليكة في اوضتها سألتها "هي آذان صحبتك دي أسمها الثلاثي ايه ؟".

ردت وقالتلي "معرفش هي أسمها آذان بس".

حاولت اخليها تفتكر وقولتلها "ماهو اكيد لما بياخدوا الغياب بينادوا الأسماء زي مليكة احمد كده.. هي بقا بيقولولها آذان ايه بالظبط! مش هي معاكي في الفصل وبتسمعي أسمها".

جاوبتني بكلام غريب وقالتلي "لأ.. هي مش معايا في الفصل، هي بتجيلي كل يوم في الفسحة تاخدني من الفصل وننزل نلعب تحت، وصحابي بيغيروا مني جدًا علشان آذان بتحبني أنا بس ومش بلعب معاهم، أو ممكن ألاقيها في الحوش أو الطرقة كده يعني".

جاريت الحوار بيني وبينها رغم القلق اللي جوايا وقولتلها "طب ويغيروا منك ليه؟ ماهي بنت عادية يعني زي باقي صحابك ايه المميز فيها ".

ردت وجاوبتني وهي فخورة بصحبتها وقالت "لا.. آذان مش زيهم طبعًا، آذان عيونها ملونة لونين ازرق واخضر، وشقرا وشعرها أصفر، وكمان مبتلبسش هدوم مدرسة زينا، بتلبس هدوم خروج جميلة".

خطر في بالي أنها بنت حد من المدرسين أو بنت المدير مثلاً وعلشان كده ليها صلاحيات غير باقي الطلاب، وقولتلها "طب أنا حبيتها جدًا من وصفك ليها، أنا هجيلك في يوم وتعرفيني عليها، بس حاولي تعرفي منها أسمها الثلاثي".

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن