الثانية عشر بتوقيت شوكي

12/12

12 ديسمبر يوم ميتنسيش في ذاكرتي، للأبد؛ لأنه ببساطة يوم ميلادي، ووفاة أقرب حد ليا.

أنا أسمي مهند، يمكن اللي هقوله ميتصدقش ويبان خرافات، لكن أنا عيشت قصة ممكن تتسجل في التاريخ من غرابتها مع خطيبتي مريم.

أنا زي أي شاب في فترة مراهقتي كنت بتعرف على أكتر من بنت في نفس الوقت وباخد خبرة في حياتي، وده مش مبرر لـ غلطي لأ.. أنا غلطت، وعلى نتيجة الغلط ده أنا بدفع التمن كل سنة في نفس اليوم، بالتحديد يوم عيد ميلادي.

زي ما قولتلكوا، اني قعدت فترة أكلم بنات كتير لحد ما زهقت وابتديت أحس إني محتاج استقر خلاص وأشوف بنت الحلال اللي هكمل معاها نص ديني.

في الفترة دي كنت أعرف مريم.

مريم البنوتة الخجولة المؤدبة، اللي مبيطلعش منها العيبة أبدًا بأستثناء أنها منكدة عليا طول الوقت بـ سبب وبدون سبب.

من أخلاقها وادبها ابتديت أفكر في علاقتي بيها بشكل تاني، وخدت قرار سريع في خطوبتنا رغم أن كان في شيء ناقصني في العلاقة دي، لكن مش عارف إيه هو بالظبط.

شهر واتنين وتلاتة، وحبيتها.. لحد ما ظهرت في حياتي فجأة بنت الجيران "ملك".

أول صدفة جمعتني بـ ملك لما خبطت عليا وقالتلي "لو سمحت أنا جارتك الجديدة هنا.. لو عندك واي فاي ممكن اشترك معاك لأني لسه مقدمتش وده هياخد وقت والشبكة مش أحسن حاجة "..

لباقتها وأسلوبها الناضج خلوني اتبرجلت، وابتديت أحس إني محتاج اقربلها وأعرف عنها معلومات أكتر.

ابتديت اتلكك كل ليلة، أقفل مع مريم بدري بحجة إني عايز أنام.. واخرج اخبط على ملك اطلب منها أي حاجة، وبالمرة أقف ارغي معاها على السلم ونقضي ألطف وقت بيمر بدون ما أحس.

وللصدفة البحتة أنا وملك عيد ميلادنا كان ١٢ ديسمبر.

وده رقم مميز بيقولوا عنه مستحيل اتنين مواليد ١٢/١٢ يتفقوا أو يتصادفوا سوا عمومًا.

مريم خطيبتي بدأت تحس بـ بعادي عنها وهروبي، وكل ليلة أقوم على رسايل طويلة عريضة من بتاعت أنت بطلت تحبني، انت بتخوني.. انت.. انــت.........

خلاص اتخقنت، وقررت يوم عيد ميلادي اسيب مريم، واخطب ملك وتكون مفاجأة في يوم عيد ميلادنا سوا.

ويوم ١٢/١٢ الساعة ٩م بالظبط.

دخلت خبطت على ملك قولتلها "أنا مستنيكي النهاردة الساعة ١٢ هنحتفل بعيد ميلادنا سوا.. قولت اسيبلك خبر بحيث لو هتجهزي نفسك".

ملك كان واضح على ملامحها الخجل وأنها كانت حاسة بأني على وشك الاعتراف بالحب خلاص.

حضرت ترابيزة عليها تورتة صغيرة حمرا، ووزعت ورد عشوائي على الترابيزة والأرض، مع سمعتين بريحة الڤانيليا وطفيت باقي الاضواء.