أي واحدة بتجيلها الرسالة دي من صحبتها المتزوجة بتكون في قمة سعادتها.
وده نفس اللي حسيته لما نوال صحبتي بعتتلي وقالتلي:
"شهيرة ألحقيني أنا حامل"
مفهمتش وقتها ليه ضافت في الجملة الجميلة دي كلمة ألحقيني وكأنها بتستغيث، لكن ملاحظتش ده وقلبي رفرف من الفرحة وانا بقولها:
"بجد يا نوال، الف الف مبروك يا حبيبتي متعرفيش أنا طايرة من الفرحة إزاي دلوقتي"
لكن فرحتي مدامتش أكتر من ثواني معدودة ولقيتها بتقولي:
"بتباركيلي على إيه يا شهيرة، أنا في مصيبة"
بصراحة أنا مجربتش إحساس الأمومة قبل كده وقولت يمكن خايفة من مسؤولية البيبي بما أنه أول حمل ليها وقولتلها:
"ليه بتقولي كده يا نوال أخص عليكي، دي نعمة كبيرة أوي وانتي كنتي بتطلبي الحمل ده من ربنا في دعواتك طول الوقت"
لكن صدمتني بشكل بشع لما قالتلي:
"شهيرة افهمي، أنا مش حامل من عصام.. عصام مسافر بقاله شهر ونص وأنا حامل في اسبوعين بس"
الموضوع حرفياً أكبر من مقدرتي.. أول مرة أقابل أزمة بالصعوبة دي ومبقتش عارفة أرد عليها أقولها إيه ؟؟ مهو مش معقول هسألها خونتي جوزك لانه حب عمرها ونوال طول عمرها بنت متربية مستحيل تعمل كده.
فضلت ساكتة شوية وكتبتلها:
"نوال أنتي مبتهزريش معايا صح؟ مهو الحاجات دي مبيتهزرش فيها وانتي فاهمة ده كويس"
جاوبتني بتسجيل صوتي وده اللي اثبتلي أن فعلاً نوال منهارة وقالتلي:
"شهيرة أنا بموت.. ومش قادرة أكلم حد غيرك.. أنا لو مت يا شهيرة ولا عملت في نفسي حاجة قولي لأهلي إني مغلطتش"
مَكنش ينفع اسيبها في حالة زي دي وقولتلها:
"طب أهدي يا نوال أنا هجيلك حالًا، اياكي تعملي في نفسك حاجة يا نوال اياكي.. متخليش شيطانك يغلبك"
وخدت بعضي وأنا دمي هربان ورجلي مش شيلاني وجريت روحتلها وكل تفكيري وخوفي إني أطلع الاقيها عملت في روحها حاجة.
لكن الحمد لله لقيتها منتظراني و أول ما فتحتلي الباب اترمت في حضني وانهارت من العياط وهي بتقولي:
"والله ما عملت حاجة، والله ما عارفة إزاي"
شقتها كانت فاضية ومفيش غيرنا، خدتها وقعدنا في الصالون وقولتلها:
"فهميني براحة اللي حصل، واكيد في حاجة غلط ويمكن حامل في شهرين مش اسبوعين مثلاً"
قامت جابت إختبار الحمل من الحمام وجت وهي مسكاه وبتقولي:
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس