تكملة حلقة النداهة الخاصة 2

608 79 15
                                    

                  ﴿الفصل السابع والاخير ﴾

سألت مالك إزاي تتعالج وايه المفروض أعمله علشان ارتاح، رد وقالي "أنا معايا حبوب بتقلل من طاقة الجسد، وده هيخلي تنشيط قرين أختك يهمد ويبطل يخرج ويزاول فيكي، لو عايزة ممكن أنزل اجبلك من تحت".

وافقت بدون تفكير وخدت منه حبوب صغيرة كده بدون شريط ولا علبة لأني مستأمناه وبقيت كل يوم أحط لأختي حبيتين تلاتة في كوباية الماية اللي جنب سريرها وفعلاً بطلت أشوف أي هلاوس وجن.

لكن أختي بدأ حالها يتغير، بقت بتنام كتير وتقريباً مبتقومش من سريرها لدرجة أن ريحتها بقت قالبة الاوضة وبطلت تكلم خطيبها وبطلت تصلي كمان.

تحت عيونها كان أسود وشكلها بقا بشع ومستهلك كأنها مدمنة.

لما حسيت أن الحبوب اللي بحطها دي هي السبب وإني بموت اختي بأيدي لاجل راحتي وسلامي النفسي، بطلت اديها الحبوب ورميت الباقي، لكن شيماء بقت زي المجنونة في البيت بتصرخ وبتكسر في الاوضة لحد ما تفقد وعيها وكأنها مش عارفة هي محتاجة إيه.

مقدرتش أداري عليها أكتر من كده وفي يوم صارحتها وقولتلها إني كنت بحطلها برشام معين كنت باخده من مالك أبن الست سعدية اللي جنبنا علشان يهدي قرينها زي ماهو قالي، لكن واضح أن الشخص ده خدعني واداني حبوب إدمان هي اللي عملت فيها كده.

كنت متوقعة أنها هتقوم تضربني وتطلع غضبها فيا لكن لقيتها بتقولي "هاتيلي تاني ابوس ايدك، أطلعي هاتيلي من مالك وإلا هطلعله أنا بنفسي".

رفضت أنها تطلع للملعون ده وقولتلها أنا هطلع بنفسي، كان غرضي اهدده علشان يبعد عننا ولو طلبت منه شيماء حبوب الإدمان ميدهاش حاجة لحد ما تخف.

وكعادته كان واقف مستنيني أطلع وأول ما شافني قالي "ها؟ هتيجي امته".

مركزتش في كلامه وقولتله بغضب "أنت إنسان حيوان، وأنا غلطانة إني وثقت فيك وسمعت كلامك، ولو ظهرت تاني في حياتي أو في حياة أختي واذيتها بالزفت بتاعك ده أنا هقول لوالدي عليك وهنبلغ عنكوا الحكومة".

معرفش إزاي فجأة اختفى من قدامي؟؟ أتلفت حواليا لقيته واقف ورايا، إزاي طار وقدر يتنقل من سطحه لسطحي بالطريقة دي مش عارفة!!.

مسكني من رقبتي وخنقني بقوة وهو بيتحول لنفس الوش الأسود المتفحم اللي ظهرلي وقالي "ابوكي مش هيبقاله عين قدام القرية، أختك هتجيلي لحد عندي وابوكي رقبته هتتكسر قريب أوي.. عشان ميبقاش يتتبع بيوت الناس من تاني"

ودي كانت أخر جملة أنا سمعتها وفقدت الوعي من قلة النفس وأيده اللي قابضة على رقبتي.

ومفوقتش غير وأنا في العالم التاني هنا، وعرفت أن في حد رمى جثتي في الترعة واتخلص مني رغم أن كان لسه فيا الروح مموتش.

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن