-تتجوزيني؟!
غريبة جدًا على أي بنت لو في يوم قاعدة في مكان عام ودخل عليها شاب متعرفوش ونزل على ركبته زي ما بنشوف في أفلام هوليوود وبيطلب منها الجواز.
ودي كانت حكايتي مع الجن العاشق.
اعرفكوا بنفسي... أنا منى محمد عمري سبعة وتلاتين سنة وعلى مشارف الأربعينات.
أنا البنت اللي كله بيحلف بجمالها وأخلاقها من أول نظرة، لكن بردو أنا البنت اللي مفيش راجل اتقدملها على مر شبابها ولا بص في وشها رغم مميزاتها.
مستغربوش.
أنا بردو كنت مستغربة اللي بيحصلي في البداية، من أيام ما كنت لسه في ثانوي واللي جرالي فيها.
لما كان عندي ستاشر سنة في مدرستي الثانوية كنت متفوقة جدًا ومن البنات المعروفين بذكائهم وسرعة بديهتم.
وده كان سبب في أن بنات كتير يكرهوني لمجرد إني بطلع الأولى وبركز على مستقبلي وبعيدة عن مشاكلهم مع الولاد والعبث اللي بيحصل في المرحلة دي.
في يوم واحدة من صحابي كان يوم ميلادها ولقيتها جاية بتهاديني بقطعة كيكة وبتفرق على باقي البنات من باب مشاركة الفرحة.
اليوم ده كان غريب من بدايته لنهايته.
مجرد ما كلت الكيكة حسيت بمعدتي بتتقطع رغم أن باقي البنات محصلهمش حاجة!
جريت نزلت الحمام وده كان توقيت المدرسة كلها فاضية وكل فصل مقفول على طلابه وأنا لوحدي اللي بجري في الطرقة وبتألم.
دخلت الحمام تقيأت كل اللي في معدتي وحسيت الدنيا بتلف بيا وغيامة سودا بتسيطر على الحمام وبدأت أفقد الوعي.
كنت بحاول أسند نفسي ومقعش في الحمام علشان متلبسش وبقيت انادي بصوت خفيف وأشاور بأيدي "حد يلحقني".
وفجأة ظهر ظل أسود مش قادرة أحدد هويته على باب الحمام، معرفش كان راجل ولا ست لكن كان ظل قصير وتخين.
اعتقدت أنها ست وبقيت اشاورلها وعيني عليها سحابة سودا وبقولها "ألحقيني، ألحقيني".
جريت الست عليا وسندتني وهي بتاخدني على أوضة ضلمة ونيمتني على السرير، اعتقدت وقتها إني في غرفة التمريض بتاعت المدرسة.
مَكنتش أعرف إني في عالم تاني...!
بعد شوية ابتديت افوق وقعدت على السرير وبدأت الغيامة السودا تتلاشى وتتضح الرؤية ولقيت نفسي في غرفة كلها إضاءة حمرا وشخص لابس بلطو واقف على حوض ومديني ضهره.
قلبي اتقبض لما لقيت نفسي في أوضة مقفولة مع دكتور لوحدي.
قومت بسرعة وأنا بقوله "شكرًا يا دكتور أنا كويسة دلوقتي هطلع الفصل".
![](https://img.wattpad.com/cover/368418179-288-k282683.jpg)
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس