chapter 2

721 83 126
                                    

طُرقنا مُختلفة ، لكن كل مُنا اخذ الدروس من الحياة بشكل مختلف
وما كانت يوماً رحيمة بسن معين ، او مقامِ احدهم او لونه او جنسه ، ماكنت الحياه يوماً عُنصريه بتقديم الدروس .

دائماً وابدا شعر بالوحدة ، على الرغم من شعبيته ، وكل شيء حوله يوحي ان حياته مثالية ! ..

ضغط على المقود ثم اوقف السياره على الجانب ، ليعيد راسه للخلف مُحدقاً بسقف سيارته بصمت مريب

الا رنين هاتفه قطع خلوته وتامله ، تنهد بانزعاج كان سيتجاهل المتصل فعلاً ! ، لكن صاحب الرقم يهمه بالفعل

اجاب ليهمهم فقط ، اشاره منه ليدخل الطرف الاخر بصلب الموضوع !

طرق التواصل الطبيعيه توكسو لا يعرفها بل يجدها فقط مضيعه للوقت ،  كيف حالك ؟ ماذا تفعل ! يكره هذه الحوارت لهذا فشل بالفعل بمعظم علاقته على الرغم من كثره الاشخاص من حوله الا بروده وجموده جعلهم يبتعدون ويلقبونهم بالمتكبر وان كان عكس ذلك

"  ذهبت لقطاع الطب الشرعي والترشيح ، الجثث متطابقه "

عض الاخر على شفتيه بقوه " ماذا عن... "

تاخر المتصل عن الرد لثواني ليتنهد بصوت مسموع واوصل رسالته للغرابي والذي بالكاد تماسك على عدم اخراج شهقاته

فمهما اظهر من قوة شخصيته الا انه فقد اعز الناس اليه !
اغلق الخط دون قول شيء ليضرب راسه بالمقود بخفه

مقاوما رغبته بالبكاء الا شهقه خافته خرجت من شفتيه تليها هطول دموعه
" اردتُ رويته ع الاقل ! اخي "

شد على المقود بشكل ملحوظ اراد ان يتوقف عن التفكير ، عن الشعور .. كل شيء حصل عكس تمنياته ورغبته

والديه وشقيقه ! جميعهم ، في ان واحد فقدهم ، بشكل غير متوقع بيوم غير متوقع ،

يوم تخرجه ! والذي من المفترض ان يصبح احتفالاً كبيراً

ويلتقي بشقيقه الصغير ..

قطع ذكرياته تلك طرق على نافذه السياره ، ليبلع ريقه
توتر من الشرطي الذي يطرق النافذه بملامح مرتبكه خوفاً ان صاحب السياره مخمور او مرهق

تنهد توكسو بهدوء ، هو شاكر لنفسه وقدرته على التحكم بصوته وملامحه رغم مايعانيه من حروب في داخله

ضغط على الزر المجاور للمقود لتبدا نافذه السياره بالنزول ببطء ويضهر ملامح الشرطي

والذي قابل الشاب بابتسامه " صباح الخير سيدي ، فقط ساخذ عينه لاتاكد انك لستَ مخموراً "

همهم توكسو كالعاده ليخرج من السياره واقفاً امام الشرطي والذي كان قصيراً مقارنتاً به ، ليبتسم مصافحاً له على الاقل كاحترام له ! كونه لايجيد اساليب الكلام الطبيعيه !

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن