طُرقنا مُختلفة ، لكن كل مُنا اخذ الدروس من الحياة بشكل مختلف
وما كانت يوماً رحيمة بسن معين ، او مقامِ احدهم او لونه او جنسه ، ماكنت الحياه يوماً عُنصريه بتقديم الدروس .دائماً وابدا شعر بالوحدة ، على الرغم من شعبيته ، وكل شيء حوله يوحي ان حياته مثالية ! ..
ضغط على المقود ثم اوقف السياره على الجانب ، ليعيد راسه للخلف مُحدقاً بسقف سيارته بصمت مريب
الا رنين هاتفه قطع خلوته وتامله ، تنهد بانزعاج كان سيتجاهل المتصل فعلاً ! ، لكن صاحب الرقم يهمه بالفعل
اجاب ليهمهم فقط ، اشاره منه ليدخل الطرف الاخر بصلب الموضوع !
طرق التواصل الطبيعيه توكسو لا يعرفها بل يجدها فقط مضيعه للوقت ، كيف حالك ؟ ماذا تفعل ! يكره هذه الحوارت لهذا فشل بالفعل بمعظم علاقته على الرغم من كثره الاشخاص من حوله الا بروده وجموده جعلهم يبتعدون ويلقبونهم بالمتكبر وان كان عكس ذلك
" ذهبت لقطاع الطب الشرعي والترشيح ، الجثث متطابقه "
عض الاخر على شفتيه بقوه " ماذا عن... "
تاخر المتصل عن الرد لثواني ليتنهد بصوت مسموع واوصل رسالته للغرابي والذي بالكاد تماسك على عدم اخراج شهقاته
فمهما اظهر من قوة شخصيته الا انه فقد اعز الناس اليه !
اغلق الخط دون قول شيء ليضرب راسه بالمقود بخفهمقاوما رغبته بالبكاء الا شهقه خافته خرجت من شفتيه تليها هطول دموعه
" اردتُ رويته ع الاقل ! اخي "شد على المقود بشكل ملحوظ اراد ان يتوقف عن التفكير ، عن الشعور .. كل شيء حصل عكس تمنياته ورغبته
والديه وشقيقه ! جميعهم ، في ان واحد فقدهم ، بشكل غير متوقع بيوم غير متوقع ،
يوم تخرجه ! والذي من المفترض ان يصبح احتفالاً كبيراً
ويلتقي بشقيقه الصغير ..
قطع ذكرياته تلك طرق على نافذه السياره ، ليبلع ريقه
توتر من الشرطي الذي يطرق النافذه بملامح مرتبكه خوفاً ان صاحب السياره مخمور او مرهقتنهد توكسو بهدوء ، هو شاكر لنفسه وقدرته على التحكم بصوته وملامحه رغم مايعانيه من حروب في داخله
ضغط على الزر المجاور للمقود لتبدا نافذه السياره بالنزول ببطء ويضهر ملامح الشرطي
والذي قابل الشاب بابتسامه " صباح الخير سيدي ، فقط ساخذ عينه لاتاكد انك لستَ مخموراً "
همهم توكسو كالعاده ليخرج من السياره واقفاً امام الشرطي والذي كان قصيراً مقارنتاً به ، ليبتسم مصافحاً له على الاقل كاحترام له ! كونه لايجيد اساليب الكلام الطبيعيه !
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...