" إمنحني خيطاً و ثُغْرَة لِأشَرِهَ جِراحي "
.
.
.
الضَوضاء الصَادره من ذاك التَجمع في نِهاية ليالي الخريف ، لَم تِساعده البَته لِلتحكم ولو بِمقدار ذره بِأفكاره او التقليل من شعوره السيء وقتها ! .
نَضرته المُتشائمه قادته ناحية الصغير بكل قوة ! ، شيء ما يخبره ان عليه العوده ! .
احساسه الداخلي يؤنبه بشده على ترك ياكو وقتها وعدم الاستماع اليه ! .
مُقلتيه العسليتين لمحت انعكاسه على سطح الشَراب مُغادراً واقعه بِبساطه .
غير منتبهاً للحديث المتبادل بين الرجال بجانبه ! .
كل شيء بات سيئاً بعالمه منذو معرفته بحقيقة ماحصل قبل خمس سنين !.
لم يتوقع يوماً ان يغرق بقضيه مثل تلك ..
عيناه انتقلتا للتحديق بالغُرابِ تسائل حقاً عن رده فعله لو علم بالحقيقه
هل سيسامح دايلر وشقيقه لفعلته بياكو ؟ هل سيرغب به مثلما استمر بفعلها طوال السنين السابقه ! ..
والاهم ! لماذا اغاراشي تخلى عنه ولم يكن بجواره رغم كل هذا !
خدع نفسه كثيراً بقوله هناك قضايه اسوء مِن ما مر بها الصغير .
وتركه خلفه تلك الليله ...
افكاره تلك قُطعت تماماً لتلك اليد التي شدت غلى كتفه بنوع من القوه !
التفت الاشقر يتبادل النضرات مع رفيقه " هل تريد العوده الى الفندق "
" توكسو ، .. ان تكن اباً او اماً شيئاً صعب للغايه ! "
الغرابِ اعتدل بجسده محدقاً بالاصغر بنوع من الغرابه ليكمل الاشقر
بصوت خافت كأنه يحاور ذاته بتلك الكلمات
" في طفولتي ! كنت اضن قلق الاباء وسهرهم شيء مبالغ فيه ! ان تفكر بصغارك طوال الوقت حتى في اثناء عملك شيء مستحيل ودرامي .. لكني الان عاجز عن التوقف عن القلق ! خيبت امله ! .."
شد قبضته المُمسكة بِهاتفه " لم اعلم انه يحب المفاجأت لم يكن خائفاً بل رغب فقط بالتعويض .. بِاملاء الوحده تلك .. ان يشعر بالانتماء .. ولا ينتقص من ذاته كونه متبنى .. "
" هل حصل شيء ما؟ " سؤاله زاد من اختناق البرت
" ماذا لم يحصل ! بالضبط ! .. بعيداً عن ما رايته تواً ياكو مصاب ! لم يخبرني اي احد منهما بالتفاصيل ! هو لا يجيب على اتصالاتي حتى ! "
الاكبر لم يجد شيئاً يقوله اكتفى بالتحديق بالبرت دون نبس بحرف حتى !
على الرغم من مٍعرفة الاشقر ان توكسو قليل الكلام ويستصعب المواساة الا انه لسبب ما وجد نفسه غاضباً وللِغاية ! .
" انسى ماقُلت وحسب "
.
.
" هذا رائع يا صاح ! سأتأكد من جعل البرت يدفع لي على هذا العرض المجاني ! "
نبس بها بحماس واضح وبالكاد استطاع الحفاظ على تعابيره الهادئه
لا بأس بالاعتماد على الذات والحصول على الاموال ؟
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...
