chapter 7

426 46 110
                                    

" أخبرنِ أيهما اقرب الي حُبكَ لي ام الوريد ؟  "
.
.
.
طوكيو , 8:30  مساءً , 2015/4/5

توارت قَطرات المَطر كَتغريده هادئة تُريح الاعصاب مع حفيف الرياح صانعاً حلبة مِن العناق بين اغصان الاشجار متواليه الزرع على اطراف الطريق .

الإضاءه الخافته ذات الضوء المُشمس توزعت كذلك بالتوالي ..

رائحه الخُبز الطازج انتشر بالارجاء لذك المخبز القريب ، واصوات الاطفال كذلك فلا احداً مُنهم انصاع لاوامر والديه بالمكوث داخل جدران المنزل لينتهي بهم المطاف بالركض تحت زخات المَطر العاتية .

خُطواته القصيره المُتباعده تركت اثراً خَلفه ، على الرغم من العوده لطريق سابق سهل وعادي " كالذهاب والاياب " لكن ماعاد يُريد العوده قدماه قادته لِلمقبره كَكُل مرة يَشُعر بها بالوحده والفراغ !

جَسدهُ المكسوْ بِمعطف قُطني تُرابي اللون تَبلل بالكامل كما الحال بخصلاته الشقراء ! قبضته تكورت شيئاً فشيئاً حتى تباينت اوردته !

افكاره عصفت بِه بِشده ! لِماذا يجب ان يحدث هذا ؟ بين كل الامور التي حقاً كان سيتجاوزها لما حصل هذا ؟

فرغ فاهه بوجه شاحب لتنتشر الابخره الدافئه من بين شفتيه
اراد إبعاد تلك الفوضى بداخله لكنه عجز تماماً

فشفتيه بدات بالارتعاش ! حتى صوته اصبح مُرهقاً
دموعه توالت بالسقوط ، لم يتوقع امراً كهذا سيحطمه !
ما أمن بِقصص الحب يوماً ! لكن حدث !!

حاول استعاده رباطة جئشه بالتنفس البطيء !
لعله يُعيد رباطة جئشه !

خطواته عادت للخلف دون التحدث مع والدته كالعاده !
بل جر خلفه اذيال الخيبه بعيون غائرة .

ما حصل لم يكن مُجرد طعنة ! بل نقشاً بقلبه طوال حياته .
الفتاة التي احبها فعلاً ، اتضح إنها مُجبره على الزواج من رجل اخر بسبب عادات وتقاليد تلك الأسره !

على الرغم انهما كان بعلاقة معروفه من والدي كلا الطرفين
الا انه انتهى الامر بتفريقهما بشكل مؤلم !

فهاهي غادرت الى امريكا لزفافها فهي ستكون لفتى امريكي الاصل وليست له كما خطط سابقاً ! وكم المه تحطيم مُخططاته بتلك الطريقه الشرسه ! .

قادته اقدامه بهدوء الى شَقة من يُسميه عدوه

كانت خطواته خائبة للغايه وبالكاد استطاع اكمل مسيرته !
اسند راسه على الباب الخشبي قديم الطِراز بُندقي اللون

ليشد قبضتيه ويضرب الباب  بقبضتيه بضربات خافته وخائبة
وخذلته شهقاته المُتالمه !

ضل على هذه الحال حتى فَتح الغُرابي ابوب شقته
كانت ملامح الدهشه مُرتسمه على وجهه بالكامل

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن